ترتيبات لتسليم بن سلمان دفة الحكم في السعودية والملك المريض أبحر بيخته إلى المغرب

“الثورة ” /
كشفت تقارير غربية عن ترتيبات يجريها النظام السعودي لتنحية ملك السعودية سلمان بسبب تفاقم أوضاعه الصحية الحرجة بالتزامن مع ترتيبات أطلقها الديوان الملكي السعودي لتسليم دفة الحكم لنجله محمد خلال الأيام القادمة، في مسعى لفرض قبضة حديدية على المؤسسات السعودية العسكرية والأمنية والمدنية لتحاشي اضطرابات داخلية متوقعة غداة الانقلاب الذي قاده سلمان ونجله على ولي العهد المخلوع محمد بن نايف وقيادة بن سلمان حملة اعتقالات طاولت مئات الأمراء من العائلة الحاكمة والضباط العسكريين والأمنيين والشخصيات السياسية المقربة من محمد بن نايف.
وغداة إعلان ا لنظام السعودي عدم مشاركة سلمان ونجله في أعمال قمة العشرين المقرر أن تبدأ غدا في هامبورغ بالمانيا، قالت مصادر سعودية إن سلمان وصل أمس على متن يخته الخاص إلى مدينة طنجة المغربية في رحلة علاجية استشفائية بعدما قرر الملك المريض ايكال ملفات الحكم إلى نجله ولي العهد محمد في ظل اضطرابات تعيشها المملكة جراء الانقلاب على ولي العهد المخلوع محمد بن نايف.
وأوضحت المصادر أن وفدا ملكيا سيلحق بالملك المريض الأسبوع القادم بعدما حجزت العائلة الحاكمة 8 فنادق ومئات الشقق المفروشة والفلل وأكثر من ألف سيارة فارهة للملك وحاشيته في زيارته للمغرب المقرر أن تستمر أكثر من شهر.
وقال ناشطون سعوديون إن زيارة سلمان للمغرب جاءت في وقت وصفته بأنه “عصيب ويؤشر إلى احتقان متصاعد في صفوف العائلة الحاكمة” غير أن مصادر مقربة من العائلة الوراثية قالت إن الملك اضطر للسفر إلى المغرب للتخفيف من حدة الضغوط التي خلفها انقلابه على ولي العهد المخلوع محمد بن نايف ما تلاها من حملات اعتقال طاولت المئات من الأمراء والضباط والشخصيات المقربة من ولي العهد المخلوع محمد بن نايف الذي يقيم حاليا مع عائلته قيد الإقامة الجبرية في قاعدة عسكرية سعودية تقع بين الطائف ومكة المكرمة.
وقالت مصادر سعودية أخرى أن سلمان قرر المضي برحلته إلى المغرب، بعدما كانت حالته الصحية تدهورت في الأيام الماضية وسط توقعات طبية باستمرار تدهورها فضلا عن تلقيه نصائح بالسفر لتلافي مستجدات تضطر الديوان الملكي السعودي لإلغاء الرحلة وتكبد صرف مئات الملايين للحاشية.
وجاءت زيارة سلمان للمغرب بحسب ناشطين سعوديين وبينهم المغرد السعودي “مجتهد” بعد تهديدات كان أطلقها بن سلمان بإلغاء زيارة والده المريض إلى المغرب والتي تجلب عادة للنظام المغربي مبالغ مالية طائلة وذلك في أطار محاولاته إرغام نظام الديكتاتور المغربي محمد السادس المشاركة في إجراءات المقاطعة والحصار على النظام القطري، غير أن بن سلمان اضطر للتراجع عن تهديداته بعد أن تجاهلها النظام المغربي.