الثورة/خاص
كشف شيرين فاركي القائم بأعمال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في اليمن عن إصابة طفل يمني بالكوليرا كل دقيقة بسبب توسع تفشي وباء الكوليرا الذي وصفه بـ”الأسوأ على الإطلاق” وقال في مؤتمر صحفي عقدته أمس منظمتا الصحة العالمية واليونيسف في مقر الأخيرة بصنعاء “بناء على تحليل الإحصائيات والبلاغات هناك طفل يمني يصاب بالكوليرا كل دقيقة” منهم من لا يرى النور ثانية،حد تعبيره، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ربع ضحايا الكوليرا في اليمن من الأطفال، خاصة بعد أن بلغ متوسط الإصابة بالاسهال المائي الحاد 5000 حالة يوميا 50% منهم من الأطفال.
وحذر شيرين فالكي من ارتفاع هذه الأرقام مع حلول موسم الأمطار خلال شهري يوليو وأغسطس رغم الجهود التي تبذلها المنظمة ،فعلى مستوى التوعية دربت المنظمة عشرة ألف متطوع للمساعدة في علاج المرض وتوعية الناس بطرق الوقاية من الوباء.
وأكد بأن اليونيسف تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الجهات ذات العلاقة على مدار الساعة في جميع المناطق في محاولة للحد من انتشاره، وبحسب فاركي، حصلت اليونيسف على كميات كبيرة من المؤن الطبية خلال الثلاثة الأسابيع المنصرمة ويتم توزيعها على عدد من المراكز والمستشفيات.
ووجه فاركي نداء للمجتمع الدولي لتعزيز الدعم المقدم حتى يتسنى لهذه الجهات محاصرة الوباء والحد من انتشاره ومن ثم القضاء عليه، مطالبا السلطات والشعب اليمني بتقديم المزيد من التعاون لتستطيع المنظمات التعامل مع الأزمة.
وبالمقابل تحدث ممثل الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا في ذات المؤتمر الصحفي عن247 ألف حالة إصابة بالاسهال المائي الحاد حتى يوم أمس توفيت منها 1500في 21محافظة يجتاحها الوباء من أصل 23محافظة يمنية، واصفا الوضع الصحي في اليمن بـ”الخطير جدا” وتفشي الوباء بـ”السريع للغاية”.
ويعيد نيفيو أسباب التفشي السريع للوباء إلى انهيار المنظومة الصحية في اليمن وانقطاع مرتبات الموظفين وعدم وضع المعالجات الحقيقية لنظام الصرف الصحي والإصحاح البيئي.
مؤكدا بان المنظمة تلقت400طن من المواد الطبية وعشرين سيارة إسعاف عن طريق البحر و 500طن عن طريق الجو والبر، مشددا على ضرورة تكامل الجهود بين قطاعات الصحة والمياه والإصحاح البيئي للحد من تفشي الوباء
قد يعجبك ايضا