قائد حكيم وشجاع في زمن الذل والانبطاح
محمد صالح حاتم
في زمن تعيش فيه منطقتنا العربية حالة من الضعف والهوان والانقسام، بسبب انبطاح وارتهان حكامها وقاداتها لأمريكا واسرائيل.
تتجلى الحكمة اليمانية، في شخص الرئيس صالح الصماد، الذي يعتبر بحق رجل المرحلة، ورجل تحمل مسؤولية قيادة اليمن في مرحلة حرجة وظروف استثنائية لم يسبق لليمن ان عاشتها عبر تاريخها.
قبل التحدي في ظل حرب تشن ضد بلادنا من قبل تحالف القتل العربي بقيادة مملكة الشر السعودي واذنابها العرب ودعم مباشر من امريكا وإسرائيل وبريطانيا، وحرب اقتصادية وحصار بري وبحري وجوي ،لم تقرها أي قوانين أو شرائع سماوية اوانسانية.
وكذلك كانت من ابرز التحديات هي حالة الانقسام الداخلي التي تهدد بشق الصف الوطني، واضعاف الجبهة الداخلية، ولكنه نجح واستطاع بحكمته وحنكته من المؤامة والوفاق بين الاحزاب والتيارات السياسية المناهضة للعدوان، وهو ما افشل مخطط العدو في شق الصف وتفتيت الجبهة الداخلية.
فهذا القائد اعطاه الله من الحكمة والشجاعة والبلاغة قل ان تجدها في أي قائد أو حاكم في زمننا هذا.
فتراه يتنقل بين المحافظات والمدن يتلمس احوال المواطنين، ويزور رجال الرجال من الجيش والجان في الجبهات الداخلية وجبهات ماوراء الحدود ، متحدياً طيران العدوان ومرتزقته.
وانت تسمع هذا الرجل وهو يخطب بالناس صلاة الجمعة أو صلاة عيد الفطر تشعر وكأنك في زمن ليس بزماننا ،الذي لاتجد حاكماً أو رئيساً يؤم الناس ويخطب بهم في صلاتهم، ويحثهم على رص الصفوف ويذكرهم بكلام الله وتعاليمة الدينية، فأكثر الخطباء تجدهم يتملقون للحكام، ويتجنبون الحديث عن مايغضب الحاكم أو مايزعل أمريكا اواسرائيل.
فهذا القائد الحكيم والشجاع استطاع مع كل الشرفاء بكل حكمة وحنكة واقتدار ان يواجه العدو الداخلي والخارجي ، وان يحافظ على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية رغم التحديات الكثيرة التي يواجهها واهمها دعم الجبهات الداخلية والخارجية، وكذلك وهو ما يؤرقنا وهو الملف الاقتصادي الذي ندعو الله ان يوفق قيادتنا السياسية لتجاوز وحل هذا الملف المعقد والذي يراهن عليه العدو كثيرا وخاصة مسألة المرتبات، والتي ثقتنا في القيادة الحكيمة برئاسة الصماد كبيرة لحلها، وايجاد مخرج منها، وكذلك محاربة الفساد والفاسدين وهو جزء هام وتحد كبير امام الصماد والمجلس السياسي الأعلى ، كان الله في عونهم.