يمنيون خلف قضبان الغزاة !
عفاف محمد
عندما تهتك حريتك وفي بلدك من أيادي غاصبة فتجور وتبطش فإنك حينها تستشعر مدى عمق الظلم والقهر والألم وما يزيد هذا الشعور ان بني جلدتك تصمت وتخرس فاها عن قول الحق وتحبس أيديها عن نصرتك…
اليوم تكتظ السجون في حضرموت بالسجناء الأبرياء والذين يتولى أمرهم غزاة محتلون غزاة كانوا حفاة عراة واليوم تطاولوا البيان وتسابقوا على قلة الدين وقلة الخير ونسوا صالح الأعمال الذي يهرفون به في إعلامهم الدجال فزادوا بطشاً وفسادا.
اليوم تعلو أصوات المظاليم من خلف القضبان وترفض العنجهية الإماراتية والاستبداد، تعج وتكتظ السجون هناك بمظالم يندى لها الجبين وتخدش الحياء وننصدم عند السماع بها و بالأخص أنها صدرت من عرب يدعون أن فيهم شمائل العرب من نخوة و غيرة و عروبة أصيلة فتبين أنها مجرد ثوب يتجردون منه ويلبسون دونه ثوب الدنس والرجس والفسوق.
كي نكون منطقيين وتحرياً للمصداقية سأسرد قصصاً قد نخجل لذكرها وحين سماعها لكن هذا هو الواقع المرير.
في تلك السجون في حضرموت حضرهم الموت من خلف القضبان ليس لمجرد الحبس بل للاستبداد، حيث يقول احد السجناء متحدثاً انه عانى الآمرين فلم ير اختلافاً مع سجن أبو غريب في التعامل البذيء والذي يخيل للمرء أن الإنسانية لم يعد لها وجود على وجه المعمورة لشدة القهر الذي لاقوه و يعتريهم في تلك اللحظات المغيبة عن الرأي العام فالتعذيب كان هولاً لا يحكى لشدته غير الحبس من دون ادنى جرم يستحق والإهانة الشديدة بقول كلمات نابية بذيئة وصفع وركل واستخفاف وكل هذا ممن ؟
إماراتي حقير سكير محشش يغزوا الأرض ويهتك العرض !
اجل العرض فحجم التبجح وحجم الكارثة تصفه أفعالهم اللا أخلاقية فقد تعرضوا للسجناء بالاغتصاب والتحرش الجنسي وما هذه بأخلاق المسلمين ولا العرب.
عدة انتهاكات وتعذيب شديد انتهاكات منها الدينية ، وهم من يسمون أنفسهم مسلمين وعرباً فيسخرون إن أراد احدهم الصلاة أو طلب مصحفاً شريفاً ليتلو آيات الله في غياهب السجن!
فكانوا يعطون عنبراً كاملاً مصحفا واحدا وينزلونهم للصلاة في بدروم مظلم وكأنهم خارجين عن الملة الإسلامية.
تعددت جرائمهم المتوالية دون حياء أو ذرة إحساس بالخجل حتى ان ضابطا اماراتيا طمع في زوجة صديقه الجنوبي الذي يعمل في وزارة النفط وخطفها وفضحت هذه المخطوفة والمدعوة إيمان شبكة إجرامية تحل وتجيز اختطاف الجنوبيات في الفنادق!
وقصة أخرى لأم نشرت رسالة صوتية تستغيث وتقول أن ضابطا إماراتيا أراد اللحاق بابنتها وفعلاً لحق بها حتى باب الدار و لم يسلموا مؤاذاته.
الواقع يحكي قصصا مريرة فمن يردع الظلم ومن سينصر الحق .
من هذا كله ماذا نستنتج هل الإماراتي حامٍ …أم غازٍ؟
وهل عرفتم وسمعتم عن إنسان يتوجع من خلف القضبان!
أم أن الحنايا ما عادت تأبه وتتأثر لهكذا مظالم وان هذا الإنسان أضحى في طي النسيان.