حسن منصر –
نعم¡ إنه أزرق الساحل الغربي فريق شباب الجيل لكرة القدم¡ أو كما أطلق عليهم زميلنا المخضرم عبده جحيش عمالقة الساحل الغربي عروس البحر الأحمر الباسمة¡ مدينة الحديدة¡ مدينة الحب والسلام والتألق الرياضي ومنبع المواهب والنجوم¡ نعم إنها مدينة أول فريق يحقق بطولة الدوري العام لكرة القدم¡ بنظام الذهاب والإياب على مستوى المحافظات الشمالية عام (1978/1979م) من القرن الماضي¡ إنه فريق الجيل¡ ولكن فليسمح لي عمالقة الجيل الذهبي وفي مقدمتهم الكابتن محمد صالح الجهمي أن أقول إن هذه البطولة كانت بمثابة اللعنة على الأجيال اللاحقة¡ حيث لم يحقق بعدها النادي أي بطولة رسمية¡ وظل بين الصعود والهبوط¡ وهكذا دواليك.
وليعذرني الزميل العزيز يحيى الحلالي على هذا الاستهلال التاريخي¡ حيث والمثل يقول : الذي لا يملك ماضيا◌ٍ فليس له حاضر¡ وما أنا بصدد الكتابة عنه هو فريق شباب الجيل لكرة القدم المشارك في تصفيات الصعود إلى الدرجة الأولى ضمن فرق المجموعة الأولى التي تقام مبارياتها في أمانة العاصمة¡ وقد قدم نجوم الكتيبة الزرقاء فيها مستوى مشرفا◌ٍ ونتائج مبهرة¡ واستطاعوا أن يرسموا البسمة على شفاه الجماهير الجيلاوية المتعطشة للانتصارات والبطولات التي غابت عن سماء النادي العريق منذ عقود ولøت.
وفي الحقيقة وحتى أكون صادقا◌ٍ في طرحي مع القراء الكرام لم أفاجأ أو أستغرب أن فريق شباب الجيل يتصدر ويغرد وحيدا◌ٍ في صدارة المجموعة الأولى برصيد (22) نقطة لمرحلة الذهاب¡ وأن يكون بطل الذهاب¡ بل وأتوقع أن يواصل الأزرق تألقه ويحصد الانتصارات لمرحلة الإياب¡ ويعود إلى موقعه الطبيعي ضمن فرق النخبة والأضواء والشهرة والبطولات¡ وهو حق مشروع لكل الفرق التي تملك الإمكانيات المالية والفنية والبشرية¡ وتلك أيضا◌ٍ العزيمة والروح والطموح والأهداف المرسومة من أجل الصعود إلى منصات التتويج والبطولات والحديدة النصيح لقد افتقد دوري الدرجة الأولى لكرة القدم لملح الدوري «شباب الجيل».
وعندما أقول أنني لست مستغربا من تعليق أزرق الساحل في سماء دوري الدرجة الثانية.. فأنا أعني ما أقول وعندما تعرف عزيزي القارئ الكريم أن مجلس إدارة نادي شباب الجيل ممثل برئيس النادي الحاج عبده الجليل ثابت الذي يقوم دعمه بسخاء من أجل روعة وتألق نادي شباب الجيل.. فقد رصدت إدارة النادي ميزانية سخية وكريمة للفريق الأول لكرة القدم لهذا الموسم فقط.. بمبلغ وقدره 26 مليون ريال¡ وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أهتمام ورعاية إدارة النادي وحرصهم على توفير المطلوب للفريق الأزرق من أجل تحقيق طموحات إدارة النادي وجماهيره للانتصارات والبطولات..
وحقيقة الأمر على اللاعبين والجهاز الفني والإداري أن يعلموا أن الذي تحقق ما هو إلا نقطة في بداية السطر وأن المطلوب منهم في مرحلة الإياب المزيد من الخوض والمثابرة والطموح من أجل بلوغ الهدف المرسوم أمامهم وهو تحقيق بطولة الدرجة الثانية والعودة الميمونة إلى دوري الأضواء والشهرة.. وهم قادرون على تحقيق ذلك لما يمتلكونه من حب والتزام وتشريف شعار ناديهم داخل المستطيل الأخضر من خلال الأخلاق العالية والروح القتالية والإحراز على مواصلة الانتصارات والمثل يقول: «لكل مجتهد نصيب» وأيضا◌ٍ يقول الشاعر «وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
همسة ختامية
نشد علي يد الرائع الأخ نبيل عبده ثابت والشاب الطموح والبعيد عن الأضواء الأخ محمد عبدالجليل ثابت ونقول لهم الفريق بحاجة أيضا◌ٍ إلى دعمكم المعنوي والنفسي وهذه العناصر مهمة جدا◌ٍ للفريق وتشعرهم بقربكم منهم فأنتم أولا◌ٍ وأخيرا◌ٍ رعاه هذا الصرح الرياضي العريق.
أخيرا◌ٍ نقول للعشاق الجيلاوي عبدالله الزريقي.. البداية المتميزة للفريق الأزرق تعطي مؤثرا◌ٍ إيجابيا.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا