الصفقات الخاسرة
حمدي دوبلة
السعودية استطاعت شراء العالم كله وانفقت في ذلك ما اكتنزه الأولون من أموال ومدخرات طائلة لكنها في المقابل خسرت الشعب اليمني.
النظام السعودي جعل من المجتمع الدولي ومن مؤسساته الكبرى مجرد دوائر مضحكة وكيانات “هزلية” لا تنفك تعمل على خدمته والتغطية على جرائمه بل والتبرير لممارساته المجنونة في اليمن وفي مناطق شتى من بقاع الأرض مقابل مبالغ مالية خيالية لكنه سرعان ما سيكتشف أن بيانات مجلس الأمن ومطالباته العجيبة لليمن بوقف مهاجمة السعودية ووضع حد لتخريب المرافق الحيوية فيها لن تغني من الحق شيئا شانها شان مغالطات ولد الشيخ وتخرصات ذلك”اليماني” الموضوع ممثلا للشعب اليمني في المنظمة الدولية ظلما وزورا وافتراء عليه.
سيدرك نظام أسرة سعود وربما في وقت متأخر جدا أن شراء المواقف والذمم في الداخل والخارج والإنفاق بجنون لضمان انحياز الدول والانظمة السياسية والمنظمات الرئيسية في العالم الى جانبها ومناصرة مراهقاتها الخبيثة ..حتما سيدرك ولكن بعد فوات الاوان أن هذه الصفقات لا يمكن تصنيفها الا في خانة الفشل الفادح والخسران المبين فكل ما يسمعه الشعب اليمني من هراء وتخرصات متواصلة تستًفز المشاعر وتهز الضمائر لم يعد يلقي لها بالا ويعلم علم اليقين بان مثل المواقف مدفوعة الأجر ستزول وتتلاشى بانقضاء المال وسيبقى اليمنيون في الجوار حاملين أثقال ما أصابهم من أوزار هذه الجارة السوء ولن يفرطوا في حقهم أبدا شاء من شاء وابى من ابى.
لايزال يراهن سلمان ونجله على المال لتأليب الدنيا على اليمن وشعبه ويتماديان في سفك الدماء وتخريب معالم الحياة الإنسانية ويجهلان أن شعب اليمن سيبقى في مكانه ولن تسطيع قوى العالم مجتمعة أن تلغي وجوده من على خارطة الكرة الأرضية.
لا ادري ما إذا كانت المملكة السعودية بحاجة حقا الى ابرام كل هذه الصفقات الخاسرة في سبيل مواصلة هذا الطيش المجنون وهذه المغامرات العجيبة التي لن تثمر الا عن المزيد من الثارات والأحقاد والضغائن بين أبناء الأمة الواحدة؟