ديناميكية نضالية تعبوية جديدة لمواجهة العدوان

* اللقاء يهدف الى تعزيز الصمود والثبات ورفع مستوى الأداء في مواجهة العدوان
استطلاع / اسماء حيدر البزاز
يرى مراقبون سياسيون ان دعوة السيد عبدالملك الحوثي قائد المسيرة القرآنية لحكماء وعقلاء اليمن للاجتماع في يوم العاشر من رمضان ، دعوة حكيمة ومهمة للخروج برؤى موحدة تواكب الوضع والتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة اليمنية للعام الثالث من العدوان والحصار السعودي الامريكي والمخططات المدمرة لليمن ارضا وانسانا ، واستيعاب الطروحات التي ستقدم من ذوي الحكمة والسياسة ، انطلاقا من كون اللقاء ضرورة دينية ووطنية.
(الثورة) استطلعت آراء عدد من المراقبين السياسيين حول اهمية الدعوة في هذا التوقيت الدقيق الذي يتعرض فيه اليمن لأبشع عدوان بربري..نتابع:
رئيس مؤسسة الشرق الاوسط عبدالله علاو اوضح أن دعوة السيد القائد لحكماء اليمن للاجتماع هي دعوة مهمة في اطار تعزيز التلاحم والتماسك الاجتماعي والمزيد من دعم صمود الجبهة الداخلية ومزيد من الجهود لحل الخلافات وانجاز المصالحات الداخلية التي من شأنها أن تقوي موقف المناهضة للعدوان والدعم للجبهات بالمجاهدين وكسر قرن الشيطان .
كل الاطياف
ومن جانبها بينت وفاء الكبسي – إعلامية ان دعوة السيد القائد لحكماء اليمن من كل الأطياف والمكونات وفي هذا التوقيت بالذات يوم العاشر من رمضان له دلائل كبيرة، وهي دعوة صادقة وهامة وعادلة ليجتمع كل حكماء اليمن من علماء وغيرهم من كل المكونات والأطياف والأحزاب ليتقاربوا ويتصالحوا، ويتوحدوا ، ويعتصموا بحبل الله جميعا لتجاوز كل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد ،ودعوة مباركة سيكون لها الأثر الطيب والكبير بل والفتح العظيم بإذن الله ، ولهذا فأنا متفائلة جدا من هذا الاجتماع فالإيمان يمان والحكمة يمانية وهي ستتجلى ان شاء الله في هذا الاجتماع المبارك.
خطوة ايجابية
فيما يرى وليد الصالح – محلل سياسي بأنها خطوة إيجابية لكن يلزمها التحضير الجيد و تحديد الاهداف بدقة و دعوة وجهاء المجتمع المؤثرين…و حسب رأيه الفترة قصيرة جداً إلى 10 رمضان لأن هذه المدة لا تكفي للإعداد الجيد المناسب لهذا اللقاء الكبير لكن لابد من مضاعفة الجهد خلال هذا التوقيت القصير.
محاور الحكمة
أما الباحث عبدالغني جغمان فقد وصف الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقال جغمان : عندما يوجه السيد خطاباً او دعوة .. تجد مرجعاً قرآنياً يستند إليه في كلامه و قد ذكر الله في كتابه العزيز ثلاثة أساليب من أساليب الدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى- في آيةٍ واحدةٍ عند قوله تعالى: ?ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ? [النحل: 125].
وهي: الحكمة, الموعظة الحسنة, الجدال بالتي هي أحسن.
مؤكدا أن كل خطابات السيد سلام الله عليه لا تخلو من ثلاثة محاور :
إما أن تكون بالحكمة للمستجيبين، والموعظة الحسنة للمعرضين الغافلين، والجدال بالتي هي أحسن للمعاندين المعارضين، فهذه حال اتباع المرسلين وورثه النبيين.
واشار جغمان الى ان كل خطابات السيد كانت تعرض في اجزاء كبيرة منها الموعظة الحسنة مستهدفة بذلك المتلقي الذي عنده نوع من الغفلة ..
اما بالنسبة للمعاندين المعارضين فقد اشار سلام الله عليه الى نقاط محورية تعتبر جدلية عند البعض في عدة خطابات، تم فيها دفع الشبهة والاكاذيب المفتراة على المسيرة القرآنية بشكل عقلاني ومنطقي بحت .
وقال أن ما صدر منه في دعوته الاخيرة لأهل الحكمة انما هي دعوة تستهدف حكماء اليمن ممن يأمل منهم ان لا يعاندوا الحق وان تغلب الحكمة والعقل وان تستوعب ما يحدث على ارض الواقع وما عواقب التفريط في المستقبل .
هالة إعلامية
المحلل السياسي زيد البعوة يرى ان هذا الاجتماع سيكون له بصمة تاريخية واجتماعية ووطنية ، وهذا الاجتماع يستدعي تغطية اعلامية كبيرة من قبل الجميع فهو اجتماع مهم وسوف يكون له ثمار ونتائج طيبة تسهم في لم الشمل والتوحد بين ابناء اليمن وخصوصاً في هذه الظروف التي يمر بها شعبنا في مواجهة العدوان السعودي الامريكي الذي يريد ان يمزقنا كل ممزق ..
وقال البعوة : ما احوجنا الى التوحد والى الأخوة والى التكاتف والى رص الصفوف وما احوجنا الى العمل والتحرك بجد واخلاص في مثل هذه المرحلة الحرجة.. علينا ان نتحرك جميعاً لتحشيد الناس كل واحد من موقعه وفي اطار عمله الاعلاميون والدعاة في المساجد والمجالس وفي كل مكان فهذا لمصلحتنا وهو عمل يحبه الله ويتمناه الكثير من العقلاء والحكماء والحريصين على الامة وعلى الوطن والشعب.
أمل تحقق
من جهته يقول الكاتب السياسي علي جاحز : هذا الاجتماع منجز وطني ضخم ، اجتماع العاشر من رمضان لحكماء اليمن سيكون بإذن الله حدثا كبيرا ومفصليا وستنتج عنه امور حاسمة .. نتمنى ان يتم الحشد له كما يجب .. باعتباره سيبت في قضايا حساسة ..
اجتماع الحكماء أمل يجب ان يتحقق وينجح
وكان السيد قائد الثورة عبد الملك بدرالدين الحوثي دعا مؤخرا حكماء وعقلاء البلد إلى اجتماع وحدوي أخوي في العاشر من شهر رمضان المبارك.
مبينا في حديثه انه لا هدف لقوى النفاق في المنطقة إلا التخريب وإثارة الفتن تنفيذا للأجندة الأمريكية والإسرائيلية مؤكدا أن قوى النفاق وعلى رأسها النظام السعودي تريد تحويل الأمة الإسلامية إلى قطعان بشرية مسلوبة الإرادة.
وشدد على ضرورة الاستمرار في رفد الجبهات بالمقاتلين الأبطال للتصدي للأعداء الغزاة المحتلين وعملائهم الخونة المجرمين في سعيهم لاحتلال ما تبقى من هذا البلد. واهمية الحفاظ على وحدة الصف وإفشال المساعي الشيطانية للأعداء الرامية إلى تفكيك الجبهة الداخلية لتسهيل مهمة الأعداء في حسم معركتهم والسيطرة على البلد بعد أن فشلوا فشلا ذريعا نتيجة لصمود شعبنا ووحدة صف مكوناته وتضحياته الكبيرة، وإن أي مساس بوحدة الصف هي خدمة مباشرة للأعداء وخيانة محققة للشعب اليمني.
وبين السيد القائد ان هذا الاجتماع يساعد على تعزيز الإخاء ووحدة الصف ويرفض النّيل من الجبهة الداخلية ويؤكد على الأولوية المطلقة في التصدي للعدوان ويدرس المزيد من الخطوات والإجراءات التي تساعد في تعزيز الصمود والثبات وترفع من مستوى الأداء في مواجهة العدوان.

قد يعجبك ايضا