انبثقت ثورة الحرية والاستقلال في الواحد والعشرين من سبتمبر من نور الهدي المحمدي في ذكرى المولد النبوي الشريف الذي أطلق فيه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في أول خطاب له في 12ربيع أول الموافق 15فبراير 2011م حول الوضع الراهن في اليمن وما وصل إليه من الهيمنة الأمريكية على كل شيء وضرورة التغيير نحو الأفضل، مبينا ضرورة الثورة السلمية والتي رسم لها أهدافها.
من يقرأ التاريخ سيجد أن هناك ارتباطاً كبيراً بين ثورة الواحد والعشرين وبين المولد النبوي الشريف في مواجهة الأحداث وصنع المتغيرات.
فمولد النبي الأعظم كان ميلاداً لعصر التغيير وانبثاقاً لشمس الحرية واجتثاثاً للطغيان ورموزه، وإعادة الحريات المسلوبة لأهلها والقضاء على هيمنة اليهود والنصارى وكل قوى الشرك، وما ثورة الواحد العشرون إلا شرارة من ذلك النور الذي أشرق في عصر الظلمة والجهل، فجاءت تحمل في طياتها معنى الحرية والاستقلال استطاعت بقيادتها الحكيمة تحقيق ما يأتي:
– القضاء على الاستعباد الأمريكي الذي ظل جاثما على صدور الشعب اليمني لثلاثه وثلاثين عاما.
– قضت على مخطط الماسونية الذي ظل لمئات السنين يحاك في دهاليز السياسة الصهيونية على طاولة إسرائيل الكبرى الحلم الذي جيشت له إسرائيل كل مكرها وخبثها لتنفيذه، حيث ساعد في تنفيذه بعض العملاء ممن تصدروا ذروة الحكم في بلدناهم ومازالوا يقدمون لهم يد العون في تمرير بقية المخطط على بقية الدول التي تقبع تحت وطأة الحلم الإسرائيلي.
إن ثورة الواحد والعشرين بأهدافها وقائدها وقواتها العسكرية والسياسية، قد وضعت حدا لهذا المخطط الماسوني وفرضت معادلة (لن يمر مخططكم وفي اليمن رجال صدقوا).