المستهلكون يفضلون النأي عن اللحوم الحمراء لارتفاع أسعارها

الثورة /أحمد الطيار

لعبت أسعار اللحوم البلدي المرتفعة دوراً في كبح الطلب بالعاصمة صنعاء مع بداية الشهر الكريم وتغاضت أكثر الأسر عن اللحوم الحمراء مكتفية ببعض الدواجن حين تخطى الكليو الغنمي 3000 ريال لتكون السمة الأغلب على الأسر مقولة تقول ” ترك مالا يمكن الوصول إليه أولى” خصوصا في ظل ظروف صعبة يعيشها الناس جراء العدوان وتبعاته الاقتصادية وعدم تسليم رواتب الموظفين ،ومن جهة أخرى لا يزال الغرور سيد الموقف عند الجزارين في ظل غياب الرقابة خصوصا على الأسعار من الجهات المختصة .

رغم أن الطلب على اللحوم ليس بالمستوى الكبير منذ أوائل شهر رمضان فإن أسواق اللحوم تشهد اكتظاظا بين الحين والآخر وهذه ليست سمة تدل على انتعاش السوق أو تحسن مستوى الأسر اقتصاديا كما يقول حسان المقطري خبير الأسواق في مركز الدراسات الاقتصادية بل لكون الأسر اليمنية تكابد لشراء قطع من اللحم لتزين مائدتها الرمضانية رغم ظروفها الصعبة من جهة والأسعار المرتفعة من جهة أخرى.
تسوق
ميدانيا يقول الجزارون إنهم يشهدون مستوى متحسناً في الأيام الأولى لرمضان ويعللون الإقدام من الزبائن على الشراء بالفرص التي أتاحتها صرف نصف راتب لموظفي الدولة من جهة وللعادات في شهر رمضان من جهة أخرى ،فيما يرى صالح النوم تاجر لحوم أن الطلب ضعيف للغاية مقارنة بالأعوام قبل العدوان على اليمن في 2015م.
ومن ناحية المستهلكين فهم يرون أن الأسعار المرتفعة التي لم تعد في مستوى قدراتهم الشرائية هي السبب فسعر 3000 ريال للكيلو غير عادل لأن الناس لا يملكون أي مدخول يؤهلهم لشراء اللحوم البلدية صغيرة السن كالغنمي والعجل .
جولة
بجولة في أسواق اللحوم بالعاصمة وجدنا ضعفا في النشاط من قبل المتسوقين ارجعه علي عبده العوامي احد الجزارين في منطقة مذبح لعوامل الحرب والحصار الاقتصادي والوضع المزري الذي يعيشه الناس قائلا اليوم يكابد الزبائن لشراء نصف أو ربع كيلو ويدفع 1500 ريال لنصف كيلو وهذا المبلغ من الصعوبة بمكان الحصول عليه يوميا لدى الزبون خصوصا الموظفين والذين توقفت رواتبهم منذ 8 أشهر.
العادات
يقود العادات الرمضانية للأسر لارتفاع الطلب على اللحوم في رمضان بسبب استئناس الأسر اليمنية بهذه المادة حيث تفضل حصولها ضمن مائدتها لمعرفتها بفائدتها الغذائية خصوصا أثناء الصوم وهو ما يجعل الأسر اليمنية تفضل الحصول عليها في مائدتها الرمضانية ووفقا لقدرتها الشرائية وتوفر الأموال الكافية لامتلاكها ،فهناك من الأسر من تفضل لحوم الدواجن وأخرى تفضل اللحم الغنمي غيرها تفضل العجل الكبير ،وهناك من يفضل العجل الصغير .
الأسعار
أسعار اللحوم في الأغلب مستقرة وحسب ما يقول الجزارون ويرون أن الأسعار الحالية مستقرة منذ عدة أشهر لكن من خلال تحرينا عليها لدى المستهلكين وجدناهم يئنون ويرفعون أصواتهم بالقول إنها مرتفعة لا تتناسب مع الدخول الحالية للناس ومستواهم الاقتصادي ف3000 ريال للكيلو الغنمي والعجل كبيرة مقارنة بدخل اسر لم تعد موجودة ويقول فهد المطري كانت الأسعار قبل العدوان للكيلو اللحم الغنمي والعجل الصغير 2000 ريال فيما الكيلو البقري الكبير بـ1400 ريال واليوم بـ2500 ريال .
أما الجزارون فهم يعيدون الأسعار المرتفعة حسب زعمهم للتهريب للمواشي من اليمن للسعودية رغم الحرب والقصف ويقولون إن مرتزقة من مارب يقومون بالتهريب ليلا ونهارا مما يجعل الإنتاج المحلي موجهاً لهم لهذا الأسعار مرتفعة من عند المزارع المنتج للماشية.