عواصم/وكالات
أثار اعتداء مدينة مانشتر البريطانية الرعب والخوف في أوساط دول أوروبية مما جعل هذا الاعتداء الإرهابي عدداً منها تشدد إجراءاتها الأمنية وترفع حالة التأهب القصوى وفرض حالة الطوارئ من مدنها خوفاً من هجمات إرهابية وهي إجراءات تأتي جراء تواطؤ هذه الدول مع الإرهاب الذي يزعزع أمن واستقرار المنطقة مما جعل أوروبا الداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط تكتوي بنار الإرهاب الذي لا يرحم حتى داعميه.
وفي هذا السياق أقدمت السلطات البريطانية على اتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة بهدف منع وقوع هجمات إرهابية جديدة.
وذكرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في كلمة أمام مقرها بلندن، أن هذه الإجراءات تشمل نشر حوالي 5000 عسكري لدعم الشرطة في حماية المواقع الحيوية والعامة، وذلك بعد إعلان رفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى المستوى الحرج لأول مرة منذ العام 2007.
وشددت ماي على أن خطر وقوع هجوم جديد ليس قائما فحسب بل ومتوقع.
ويبدو أن الهجوم في مانشستر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 59 آخرين على الأقل كان إخفاقا كبيرا للهيئات المختصة في البلاد، وقد اعترفت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، بأن منفذ الاعتداء سلمان العبيدي كان معروفا “إلى حد ما” من قبل أجهزة الأمن البريطانية.
ورجحت راد، في حديث لقناة “بي بي سي” أن العبيدي لم يكن ذئبا منفردا بل يقف وراءه مجموعة من المتطرفين.
وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد وزيرة الداخلية البريطاني: المشتبه به في تنفيذ هجوم مانشستر كان معروفا من قبل أجهزة الأمن البريطانية.
من جانبها، أكدت الشرطة البريطانية “سكوتلاند يارد” نشر ضباط مسلحين مدعومين من قبل أفراد الجيش في محيط المواقع الرئيسية في العاصمة لندن، لا سيما بالقرب من قصري بكنغهام ووستمنستر ومقر رئيسة الوزراء في داوننغ ستريت، فضلا عن مباني السفارات.
وأفادت شرطة لندن بإلقاء القبض على رجل يبلغ 37 عاما من العمر في مطار ستانستد، للاشتباه بتخطيطه لشن هجمات إرهابية.
من جهة أخرى سرّعت عملية مانشستر الإرهابية في اتخاذ الجارة الفرنسية إجراءات إضافية ضد الإرهاب، فقرر رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، إصدار قوانين جديدة تعزز “الأمن إزاء التهديد الإرهابي” .
وأعلن الرئيس الفرنسي أنه سيمدد، حتى الأول من نوفمبر المقبل، حسبما أعلن قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ التي سبق أن أعلنت بعد اعتداءات 13 نوفمبر 2015م وأوقعت 130 قتيلا في باريس.
وترأس ماكرون، اليوم، مجلسه الدفاعي الثاني منذ توليه منصبه، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالتحديات الأمنية على المستوى الوطني والدولي.
وجاء في البيان الرسمي، الذي صدر عن الإليزيه بعد انتهاء المجلس الدفاعي، تأكيد الرئيس ماكرون على “تضامن فرنسا مع المملكة المتحدة بعد الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مانشستر ليل الاثنين”. كما بحث الرئيس مع أعضاء المجلس تقديم المساعدة للسلطات البريطانية في التحقيق الجاري بهدف تعزيز الأمن على المستوى الوطني والأوروبي.
وفي ما بدا أنه محاولة لسحب البساط من تحت أقدام اليمين المتطرف الذي يقود حملة ضد المهاجرين حتى من الجيل الثالث، واللاجئين.
Prev Post
Next Post