الثورة نت../
ناشد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة توفير تمويل جديد وضمان تحويل تعهدات المانحين إلى مساهمات فعلية دون تأخير لتدارك الوضع الإنساني الخطير في اليمن.
وقال ماكغولدريك في بيان صادر عنه ” إنني أناشد وبشكل عاجل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتقديم دعمهم المالي والسياسي للمساعدة في تفادي ما يمكن بالتأكيد أن يؤدي إلى مزيد من الدمار في اليمن ” .
وأضاف : ” تحتاج المنظمات الإنسانية إلى 55.4 مليون دولار للوقاية والعلاج من الكوليرا على كافة الأصعدة الوطنية والمحلية على مستوى المحافظات والمجتمعات المحلية خلال الستة أشهر القادمة، إلا أن كل يوم تأخير يؤدى إلى إصابة المزيد من الناس وزيادة في حجم الإحتياج للموارد المطلوبة لمكافحة المرض “.
وأكد منسق الشئون الإنسانية أن تزايد أعداد الإصابات بهذا الوباء تتجاوز القدرات الحالية للإستجابة في النظام الصحي نظرا للأوضاع المتردية بعد أكثر من عامين جراء النزاع والقيود المفروضة على الواردات وعدم القدرة على دفع الرواتب بإنتظام للعاملين في الرعاية الصحية.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية تبذل ما تستطيع لتوفير الوقاية والعلاج من الكوليرا .. مبيناً أن غالبية المراكز الصحية مغلقة والمتبقية المفتوحة تعاني من محدودية العاملين والمستلزمات، ولم تعد خدمات المياه والصرف الصحي قادرة على توفير مياه نظيفة للسكان، إضافة إلى شح التمويل الإنساني لردم الفجوات المؤسسية ومكافحة التفشي.
ولفت ماكغولدريك إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص يواجهون خطرا جسيما لفقدان حياتهم بسبب مواجهتهم ” الثالوث المميت”؛ النزاع والجوع والكوليرا الذي يمكن الوقاية منه ومعالجته .. مشدداً على أنه لا ينبغي وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح جراء هذا الوباء الذي تشير التقديرات إلى أن ما يزيد عن مئة ألف شخص يقعون في دائرة خطر الإصابة به.
وحسب البيان فقد أعلنت الهيئات الصحية خلال الثلاثة الأسابيع الماضية عن أكثر من 35 ألفاً و 500 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا، ثلثهم من الأطفال، و 361 وفاة مرتبطة بالكوليرا في 19 محافظة من أصل 22 .. مشيراً إلى أن هناك علاقة تربط بين سوء التغذية والإصابة بالكوليرا، فالأشخاص الذين يعانون من الضعف والجوع هم الأكثر عرضة للإصابة، كما أن الكوليرا تتكاثر في البيئة التي تنتشر فيها حالات سوء التغذية.
وذكر البيان أن 17 مليون شخص في اليمن يعانون من إنعدام الأمن الغذائي، منهم ثلاثة ملايين شخص يعانون سوء التغذية الحاد و462 ألف طفل في براثن سوء التغذية الحاد، كما يواجه سبعة ملايين احتمالات تعرضهم للمجاعة .
سبأ