بريطانيا تكتوي بنار الإرهاب في مدينة مانشستر

لندن/وكالات
هزت مدينة مانسشتر البريطانية أمس انفجارات ضخمة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى وهي تفجيرات إرهابية تبناها تنظيم داعش في هجوم على قاعة للحفلات بالمدينة، وتسبب هذا الهجوم الإرهابي في تحول ليل بريطانيا ومملكتها إلى كابوس مروع وادخل الذعر والخوف في قلوب سكان مدينة مانشستر الآمنين حيث تعاملت الحكومة البريطانية مع الحادث باعتباره عملا إرهابيا.
وفي هذا السياق قالت الشرطة البريطانية إن 22 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب نحو 50 بجروح جراء “انفجار” داخل قاعة للحفلات في مانشستر بغرب بريطانيا.
وأضافت الشرطة إنها تتعامل مع ما حصل على أنه “اعتداء إرهابي”، معلنة في وقت سابق سقوط“عدد مؤكد من القتلى والجرحى بعد أنباء عن حصول “حادث خطير” داخل قاعة للحفلات في مانشستر بغرب انكلترا.
وأشارت الشرطة الى أن أجهزة الإسعاف تستجيب حاليا لمعلومات عن تفجير قد يكون وقع في مانشستر،وأظهر فيديو نشر على تويتر أفرادا من الجمهور يصرخون ويركضون خارجين في المكان. وبحث عشرات الآباء عن أبنائهم في ذعر ونشروا صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعيا للحصول على معلومات عنهم.
وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن مهاجما انتحاريا نفذ التفجير. في حين أكد مصدر أمريكي آخر من سلطات مكافحة الإرهاب أن “اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أنه عمل إرهابي”.
وظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الذعر داخل قاعة للحفلات، بينما نقلت وسائل إعلام بريطانية عن عدد من الشهود العيان أنهم سمعوا انفجارا قويا الإثنين قبيل الساعة 22.00 ت غ.
وتحدث شهود عيان عن سماع دوي انفجار عند قاعة احتفالات مانشستر أرينا في بريطانيا حيث كانت المغنية الأمريكية أريانا جراندي تحيي حفلا.
وكتبت شرطة جريتر مانشستر على “تويتر” تقول: “استجابت الشرطة لتقارير عن حادث عند (قاعة احتفالات) مانشستر أرينا. الرجاء البقاء بعيدا عن المنطقة”.
وأوقفت حركة القطارات نحو محطة مانشستر فيكتوريا القريبة من قاعة الحفلات، وشوهدت سيارات الاسعاف تهرع إلى المكان، في وقت دعت الشرطة في بيان المواطنين إلى تجنب تلك المنطقة.
وتعد قاعة مانشستر أرينا أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا، وافتتحت في 1995م وتبلغ طاقتها الاستيعابية 21 ألف شخص وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثا رياضية.
وعلى الفور سارعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الى استنكار الحادثة، واصفة إياها بـ”الاعتداء الإرهابي المروع”. وأضافت، في بيان، إن السلطات تعمل من أجل التعرف على التفاصيل الكاملة للحادث.
كما أعلن حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي أنه سيعلق الحملات الانتخابية للحزب عقب حادثة مانشستر.
إلى ذلك أعلن تنظيم داعش الإرهابي أمس، تبنيه الهجوم على قاعة حفلات بمدينة مانشستر البريطانية، كاشفاً عن ألية قيامه بهذه التفجيرات.
وأوضح التننظيم في بيان منسوب له أن الهجوم تم تنفيذه عبر عنصر ينتمي لداعش قام بوضع عبوات ناسفة في قاعة آرينا للحفلات.
وقال البيان “إن أحد جنود الخلافة تمكن من وضع عبوة ناسفة داخل تجمع الصليبيين في مدينة مانشستر”.
واللافت أن بيان داعش الذي تبنى فيه الهجوم، لم يذكر أي معلومات عن المهاجم أو حتى كنيته كما دأب في بيانات تبنى الهجمات السابقة.

قد يعجبك ايضا