الثورة نت |عبدالخالق البحري
أدانت كل من جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة وأمانة العاصمة وعدد من المنظمات المحلية الوطنية ما تقوم به دول العدوان من خلال أياديها الخفية والعميلة لها في الداخل من تلوث آبار مياه الشرب في أمانة العاصمة وعدد من المناطق اليمنية ببكتيريا الكوليرا..
وأفادت الجمعية في بيان صادر لها بأنه تم نزول ميداني للتحقيق والمراقبة والفحص لعدد من الآبار خلال الأسبوع الماضي وللتأكد من مصدر وأسباب انتشار وباء الاسهالات المائية الحادة في أمانة العاصمة وما حولها وفي جميع محافظات الجمهورية اليمنية.
وأفاد البيان بأنه ومن خلال الاستعانة بفريق من المتخصصين الوطنيين والشباب المتطوعين تأكد ذلك العمل الإجرامي الخبيث.. وأعلنت الجمعية من خلال ذلك لجميع أبناء الشعب اليمني الأبي الصامد أنه ثبت وبالدليل القاطع قيام أيادي إجرامية خفية لقوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي بتلويث عدد من الآبار ومصادر المياه في الكثير من المناطق ببكتيريا الكوليرا وبشكل عشوائي.
فمن خلال الخرائط الوبائية الأولية لبدايات انتشار المرض وعلى نطاق جغرافي واسع منذ البداية وكذلك من خلال التطور المتسارع لزيادة الحالات ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن قوى العدوان بدأت حربا جرثومية قذرة تستهدف قتل كافة أبناء الشعب اليمني عبر أيادي منافقيها في الداخل.
وتدين الجمعية عدم قيام وزارتي الصحة والمياه بواجبهما من خلال عدم فحص جميع آبار مياه الشرب خاصة في المناطق الموبوءة حتى اللحظة وانهماك مسؤوليهما منذ اللحظة الأولى فقط في تشكيل فرق الترصد وفرق المعالجة وفرق الكلورة للمنازل والوايتات والخزانات مع ترك الآبار دون فحص للتأكد من خلوها من البكتيريا المختلفة.
كما تدين الجمعية في بيان صادر لها تلقت “الثورة” نسخة منه الاستمرار في احتكار المعلومات وعدم نشر خرائط بشكل يومي توضح انتشار الوباء وعدم التعامل بشفافية مع الرأي العام لمعرفة كيفية الانتشار وعدم التحقيق في مصدر الوباء في بداياته ومدى فاعلية ما تقوم به الوزارتان مع المنظمات الدولية من إجراءات علاجية ووقائية.
وتطالب الجمعية المجلس السياسي ومنظمات المجتمع المدني بالضغط على المنظمات الدولية ومنعها من استيراد أدوية قريبة الانتهاء لتصريفها في أجواف مرضى الاسهالات وكذا الانتقائية في تقديم الدعم بما ساهم في انتشار الوباء أكثر وأكثر.
فمثلا امتنعت جميع المنظمات الدولية عن دعم تشغيل محطة معالجة مياه المجاري وعن دعم المختبر المركزي بالمحاليل الطبية الأخرى عدا الكوليرا والتأخر في الموافقة على دعم فحص الآبار كما امتنعت عن تقديم دعم بالأدوية بشكل يشابه دعمها بملايين الدولارات للحملات الوهمية للتطعيم وحملات البلهارسيا وغيرها.
ودعت الجمعية أبناء الشعب اليمني إلى الحرص على النظافة الشخصية والسعي لتنظيف الأحياء والحارات من القمامة وأوصت في البيان باستخدام غلي المياه كوسيلة سهلة وآمنة وفي متناول الجميع لتعقيم المياه وعدم الاعتماد على الكلورة بشكل كلي والتي ثبت التلاعب بجرعاتها في مراحل كلورة المياه في الوقت الراهن.
كما دعت الجمعية الجهات الأمنية والعسكرية إلى التحري والتحقيق ومنع الوصول للآبار ومصادر المياه كونها وسيلة خطرة قد يستغلها العدو لنشر الأمراض المختلفة الأكثر خطورة.
وأهابت جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة بوزارتي الصحة والمياه وكذا بالمنظمات الدولية سرعة فحص الآبار وكشف الآبار التي تم تلويثها وإغلاقها أو عمل ما يضمن عدم استمرار توزيع مياه ملوثة للمواطنين وإشراك الرأي العام بالمعلومات حول تفاصيل معلومات المرضى وخرائط انتشار المرض وبشكل يومي.
إلى ذلك أكد وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير استمرار حملة التفتيش على مصانع ومحطات وآبار المياه ضمن حملة الحد من الكوليرا التي تنفذها الوزارة بأمانة العاصمة والمحافظات.
وأوضح المهندس الوزير أن الوزارة تسعى للحد من انتشار الكوليرا عن طريق تشكيل فرق ميدانية للنزول والكشف والفحص المخبري لمصانع ومحطات وآبار المياه في أمانة العاصمة والمحافظات بالتنسيق مع غرفة العمليات الطارئة التي أنشأتها الوزارة.
فيما أوضح رئيس الهيئة العامة للموارد المائية المهندس هادي قريعة أن الفرق الميدانية مستمرة في الفحص المخبري الجرثومي للعينات التي تم أخذها من المصانع والمحطات والآبار.
وناقش اجتماع عقد بمكتب الأمم المتحدة محافظة الحديدة برئاسة المحافظ حسن احمد الهيج الوضع الصحي وآلية التعاون والتنسيق لمكافحة انتشار الأمراض.
وتطرق الاجتماع الذي حضره امين عام المجلس المحلي علي القوزي ووكيل المحافظة صدام ناصر ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي محمد حليصي وضم قيادة مكتب الصحة وممثلي المنظمات الدولية العاملة في المحافظة، إلى الوضع الصحي جراء ظهور وباء الكوليرا والإجراءات المتخذة لمكافحته والوقاية منه .
وأكد الاجتماع أهمية التنسيق بين قيادة المحافظة ومكتب الصحة والمنظمات الدولية العاملة بمحافظة الحديدة في تنفيذ المشاريع والبرامج الصحية و الخدمية والإنسانية بما يمكن المحافظة من توجيه تلك المشاريع لمنفعة المواطنين.
وفي الاجتماع ناشد محافظ الحديدة المنظمات الدولية والإنسانية بالتفاعل مع دعوات المحافظة لدعم قطاع الصحة لمواجهة وباء الكوليرا و دعم مؤسسة المياه والصرف الصحي ومكافحة السرطان والحروق والنازحين بالمشتقات النفطية بما يمكن تلك القطاعات من الاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين.
بدوره استعرض مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالحديدة تقريراً عن الوضع الصحي بالمحافظة والدور الذي يجب ان تقوم به المنظمات الدولية العاملة في المحافظة للحد من انتشار الكثير من الامراض ومنها الكوليرا .
من جانبه أوضح كبير مسؤولي تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة ” أوتشا ” سمير الهواري أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2017 م شملت عددا من التدابير والتدخلات التي يمكنها خدمة المستوى الصحي في المحافظة.
من جانب آخر التقى محافظ إب عبدالواحد صلاح أمس مدراء وأصحاب المستشفيات الخاصة والأهلية العاملة في المجال الصحي بالمحافظة .
ناقش اللقاء جوانب التنسيق والتعاون بين القطاع الصحي الحكومي والخاص بشأن استقبال ومعالجة الحالات المصابة بمرض الكولير.
وفي اللقاء شدد المحافظ صلاح على أهمية التنسيق والشراكة الحقيقية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع من أجل القضاء على الكوليرا ..مؤكدا ضرورة أن تضطلع المستشفيات الخاصة بدورها في هذا الجانب الإنساني والصحي ومراعاة ظروف المواطنين الاقتصادية وخصوصا الفقراء والمعدمين.
وقال “على الجميع استشعار المسؤولية الدينية والوطنية تجاه المواطنين والمصابين الذين يجب أن يحظوا بالرعاية الطبية والعلاجية والتثقيفية اللازمة للحد من انتشار المرض وتخليص المجتمع منه”.
ودعا المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل السريع والعاجل للمساعدة في هذا الجانب وتقديم الأدوية والمحاليل الطبية وكافة المستلزمات الضرورية لمكافحة الكوليرا وإنقاذ حياة المصابين والمناطق المتضررة والمنكوبة .
كما تتواصل بمحافظة صنعاء حملة الكلورة وتعقيم مصادر المياة التي ينظمها فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بالمحافظة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.
وأوضح مدير فرع الهيئة بالمحافظة عبد الخالق شرهان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحملة بدأت تعقيم وكلورة مصادر المياه والخزانات في مديرية بني مطر بحسب بلاغات الترصد الوبائي بالمحافظة.
وأشار إلى أن الحملة استهدفت المناطق الموبوءة في مديريتي الحيمة الخارجية وهمدان.. لافتا إلى أن الحملة ستستهدف كافة المديريات.
وأكد الحرص على إنجاح الحملة للحد من انتشار الكوليرا .. مشيداً بدور اليونيسف في المساهمة في تنفيذ الحملة.
قد يعجبك ايضا