الكوليرا.. هل هو سلاح بيولوجي بيد قوى العدوان؟؟
زين العابدين عثمان
بعد ان دخلت الحرب الكونية المركزة على اليمن عامها الثالث وبعد ان ارتطمت المملكة وقوات التحالف فيها بجدار من الهزائم المدوية محققة أكبر سجل انتكاسي عرفه التاريخ خلال حربها ضد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في اليمن.
وبعد ان سلكت العملية العسكرية في صالح الجيش واللجان الشعبية وانقلبت المعادلات فيها كما هو واقع لتنحصر المملكة ازاءها في الزاوية خلال العامين الماضيين .
من هنا بدأت المملكة ومن ورائها امريكا تعيد النظر في هذه الحرب الاستهلاكية وغير المربحة بعين مؤامرة جديدة فعلى وقع الانتصارات التي يحققها ابطال الجيش اليمني ولجانه الشعبية لجأت المملكة بعد تنسيق وايعاز امريكي واممي الى تشديد الحصار المفروض على اليمن من كل زاوية ومن منفذ واتجاه كمنطلق اولي لممارسة سياسه التجويع لخلق هالة من المجاعة التي ستكون بدورها ورقة ضغط وارضاخ مسلطة على الشعب اليمني وقيادته العسكرية للقبول بالشروط السعودية الأمريكية.
لكن وبعد كل هذا الحصار المطبق ورغم ما يترتب عليه من نشوب كارثة انسانية ومجاعة شاملة بحق الشعب اليمني إلا ان الأخير بقي صلبا كالطود ولازال في نفس تماسكه الاستراتيجي السابق والذي جعل من المملكة وامريكا مرة أخرى تعيد النظر في وضع خارطة فتك وإرضاخ جديدة .
لذا رأينا جميعا بأن المملكة وامريكا اتجهتا للتعرف على وتر اجتياح محافظة الحديدة الذي سيكون هدفه المركزي السيطرة على ميناء الحديدة الذي يعتبر آخر منفذ بيد الشعب اليمني ولأجل إحكام طوق الخناق الاقتصادي المطلق على اليمنيين ورفع معاناة الأخير الى مستويات كارثية.
لكن استطاع الشعب اليمني بتوفيق من الله وبيده الضاربة المتمثلة في القوات البحرية بأن تحبط المخطط قبل حدوثه بسلسلة من الاجراءات التجهيزية والتحضيرية للقتال البحري.
وعلى هذا الصعيد ورغم وبعد أن وصل الأمر بالمملكة وامريكا الى استحالة تنفيذ مخططهما الهادف لاقتحام الحديدة بشكل فجائي انفجر وباء الكوليرا في العاصمة صنعاء في ظروف لا يمكن وصفها سوى بانها غامضة ومسيسة وكأن هذا الوباء تم زرعة كعبوة ناسفة مؤقتة تحصد أرواح الناس في العاصمة صنعاء خصوصا ليكون السؤال لماذا صنعاء تحديدا ضربها هذا الوباء الخطير وهي أنظف وأكثر محافظة يمنية خالية من جميع الأوبئة ولماذا ظهر هذا الوباء في هذه الاوقات الحرجة بالذات والشعب اليمني يعاني فقرا ومجاعة حادة؟؟!!
وما علاقة تصريحات الوفد الاممي المتوازية مع هذه الظاهرة والكارثة الإنسانية ليتضمن اتفاقية تنص “على ان يتم فتح مطار صنعاء الدولي مقابل تسليم ميناء الحديدة لأياد محايدة” في جو يعكس مدى التطابق بالأحداث المتسارعة بالساحة وكان هناك تنسيق وعلم مسبق من قبل الامم المتحدة بأنه سيحصل وباء كوليرا مؤكد في صنعاء تحديدا وإلا فلماذا هذا التصريح الهادف لفتح مطار صنعاء لدخول شحنات الأدوية التي تلزم الدولة اليمنية لمكافحة هذا الوباء في صنعاء .
اذن انا لن أقول جازما بل احتمال 80 %بأن المملكة وبتنسيق أممي امريكي قامت بنشر هذا الوباء الذي يمكن القول إنه سلاح بيولوجي في يدها لغرض خلق حالة من الهلع والرعب المستميتين بين أوساط الشعب والدفع بقيادة الدولة اليمنية الى القبول باقتراحات الأمم المتحدة حول قضية تسليم ميناء وفتح مطار صنعاء .