ولاعتنا وسكاكينهم

م/ أمين عبدالوهاب الجنيد
اصغر اداتين صنعتا لِتكون من ورائهما حكاية البداية والنهاية . ليعلم العالم ان ما صنع مؤخراً من سلاح نووي باستطاعته تدمير الأرض عشرات المرات . ليس له تأثير بعد اليوم . حيث وقد عاد الإنسان إلى نقطة البداية . فمن صنع النووي اليوم تَركه خلف ظهره” ليس شرفا ونبلا منه” بل وجد ما يتمترس به . فتخندق وراء السكاكين ليصنع منها إرهاباً يوازي في مفعوله ما تحدثه تلك القوة النووية . فسعى إلى إهلاك الحرث والنسل عبر أدواته المقنعة الحاملة لسواطير الانتقام والقتل لتشطير القلوب وإرعابها خوفا وذعرا من سكاكينه . فَعربدَ حينّا من الدهر حتى بعث الله أهل الَيقين والإيمان .لِيرغِموا الأمراء والملوك المُقنعين وراء تلك السكاكين . بإخراج عتادهم وعودتهم لتصبح أضحوكة التاريخ بعد ان مَلأت قُلوّب المُرجفين رُعبا وإرهابا .(انما يخوف اولياءه) فَجاء وعدّ الآخرة مُقبلا برجاله ذوي البأس الشديد . ليشعلوا بولاعاتهم كل أفاك أثيم بإمرامزه وبَراديلِه لتكون آيات للناظرين ..
فمن اَزهق وسحلَ الرِقاب ..اليوم تُسحل جميع صِناعاته بمجنزراته ومدرعاته . لِيظهروا زعماء السكاكين وراء التكنولوجيا عبثا” باحثين عن هدف هنا أو هناك فلا يَروّن إلا دخان يتصاعد من أساطير جحافلهم فيذِيب الحديد ويصهر قلوب أهلهُّ وصانعيه حسرتا وحرُقتا ونكالا وعويلا .وعما قريب ستطوى صفحاتهم مغلوبين مدحورين مذمومين مع مولاهم الشيطان الرجيم.
فاليوم يستنجدون بأوليائهم . فلا مولى ولا ناصر ولا حليفِ لهم ..
فسبحان من نصر عباده بولاعة نار ..تشعل وتحرق كل ما كادوا وأرادوا وصنعوا أن يكون أداة لإطفاء نوره المبين . وسببا في دمار أرضه . وذلك إنقاذا لأرواح العالمين.

قد يعجبك ايضا