> أمين عام المجلس المحلي بالمحويت لـ”الثورة”
> زيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى رفعت معنويات وصمود أبناء المحافظة
> شجاعة الجيش واللجان الشعبية وصمود الشعب اليمني اثبتا عشق اليمنيين لوطنهم
المحويت/ علي الأهجري
المحويت آية من آيات الجمال الآسر، كل ما فيها يشهد بأن أبناءها ارتبطوا ارتباطاً وثيقا بوطنهم ومازالوا.
ولأن المحويت كذلك كان لابد للعدو أن يتربص بها الدوائر حيث أقدم على تدمير كل ما هو جميل في هذه المدينة ولم يستثن من قائمة أهدافه الشجر والبشر والحجر.
ما الذي يجري في هذه المحافظة؟، وما الذي تحقق فيها؟ وماذا عن زيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى للمحويت؟ وغيرها من الأسئلة التي طرحناها على الدكتور علي أحمد الزيكم الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المحويت، وخلصنا إلى المحصلة التالية:
أكثر من عامين مضيا من العدوان الغاشم على بلادنا.. أين هي محافظة المحويت من هذا العدوان؟
– وضع محافظة المحويت لا يختلف كثيراً عن غيرها من محافظات الجمهورية التي استهدفها العدوان السعودي الغاشم على مدى أكثر من عامين.
في المجمل استطيع القول إن وضع المحويت لا يحسد عليه خاصة وأن العدوان الغاشم لازال يواصل عدوانه الوحشي على المحافظة مستخدما الأسلحة المحرمة دوليا في الغارات التي يشنها على المواطنين العزل في منازلهم إلى جانب ما يقوم به هذا العدوان البربري من تدمير للمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية في مختلف مديريات المحافظة خاصة واليمن عامة.
أثر كبير
كيف تقيمون زيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى للمحويت؟
– كان لزيارة كل من الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى والأخ نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي،ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي ووزير الاشغال العامة والطرق المهندس غالب مطلق، وكذا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات جليدان حمود جليدان، لمحافظة المحويت أثر كبير في نفوس أبناء المحافظة الذين سعدوا كثيرا وزادت من معنوياتهم وصمودهم في وجه العدوان السعودي.
(250) مليون ريال لمعالجة الأضرار
وماذا عن معاناة سكان المحافظة وحجم الأضرار التي تعرضت لها نتيجة القصف المباشر من قبل طائرات العدوان؟
– شرحنا لرئيس المجلس السياسي الأعلى والوفد المرافق له العديد من الاشكالات التي تعاني منها المحافظة ومنها انقطاع المياه عن عاصمة المحافظة، وأيضا مشكلة الطرقات التي تأثرت جراء القصف المباشر لها، وبدوره وجه الأخ صالح الصماد حكومة الإنقاذ بصرف مبلغ (250) مليون ريال لمعالجة مشكلة الطرقات والجسور التي استهدفها طيران العدوان، ومن خلال صحيفتكم نناشد الأخ رئيس حكومة الإنقاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بسرعة صرف المبلغ لتتسنى لنا معالجة أوضاع الطرق بالمحافظة والتي بدورها أصبحت تشكل عائقاً كبيراً لكل قاصدي هذه الطرق.
(20) مشروعا
هل لديكم إحصائيات بالمواقع والمنشآت التي استهدفها العدوان الغاشم في المحافظة؟
– بلغ عدد المواقع والمنشآت التي استهدافها الطيران السعودي (20) مشروعا وبتكلفة إجمالية تقدر بـ”1.512.700.000″ ريال موزعة على مجالات مختلفة، منها الاشغال العامة والطرق، المؤسسة العامة للطرق والجسور، المعهد المهني، مباني السلطة المحلية والمدن التاريخية بمديرية شبام، أبراج الاتصالات وملحقاتها بالإضافة إلى عدد من منازل المواطنين بالمحافظة.
100 حالة كوليرا
ماذا عن الوضع الصحي بالمحافظة؟
– للأسف الشديد الوضع الصحي في المحافظة يمر بمرحلة صعبة للغاية خاصة في ظل العدوان الذي تسبب حصاره الغاشم واستهدافه المتعمد في تدني مستوى الخدمات الصحية، وما يزيد الطين بلة هو انتشار وباء الكوليرا في محافظة المحويت حيث تم تسجيل مائة حالة مصابة بالمرض وبدورنا نبذل جهوداً كبيرة للارتقاء بالجانب الصحي والقضاء على الأمراض المنتشرة وإنقاذ حياة الأهالي الذين لازالت الكوليرا تتوسع في أوساطهم.
تطور إيجابي
كيف تقيمون وضع المحويت الحالي في جانب الأمن والاستقرار؟
– استطيع القول إننا نشهد في المحويت استقرارا في الوضع الأمني وهذا يعتبر أكثر من مجرد تطور إيجابي قياسا بنقص الإمكانات والمصاعب التي نتكبدها في المحافظة جراء العدوان الذي يسعى حثيثا لتدمير كل ما هو جميل في المحويت.
وكما أشرت إنه قياسا بمحدودية الإمكانات التي تتوفر لدى المحافظة فقد استطاعت أن تجترح إنجازاً على صعيد الحالة الأمنية،وذلك بفضل تضافر جهود أبناء المحافظة مع مسؤوليها ورجال الجيش واللجان الشعبية.
انتصارات ساحقة
كيف تنظرون إلى دور رجال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات القتال؟
– مما لا غبار عليه أن رجال الجيش واللجان الشعبية بما حققوه من انتصارات عسكرية ساحقة على الجيش السعودي ومرتزقته قد فضحوا حقيقة هذا العدوان وعرفوا العالم بحجمه الحقيقي من خلال ما ألحقوا به من هزائم أصابته بالهستيريا فإذا بجنوده وضباطه يختبئون في جحورهم كالفئران.
أروع صورة
كيف تصفون صمود الشعب اليمني في وجه العدوان؟
– صمود الشعب اليمني لم يأت من فراغ ولم يكن وليد اللحظة بل هكذا هم اليمنيون أهل العزيمة والشكيمة المجبلة على الصبر والاحتمال، ورغم شراسة العدوان والانظمة المتحالفة معه وما يمتلكه من إمكانات ضخمة لم يستطع أن يحرك ساكناً، أمام صمود التحم فيه الإنسان بتراب الوطن هذا الالتحام الذي ظهر في أروع صورة ستظل تلازم قوى العدوان التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد من رجال الجيش واللجان الشعبية الذين اثبتوا للعالم معنى كلمة وطن.
حرية وشموخ
وكيف تقيمون دور أبناء المحويت في مواجهة العدوان؟
– أشرت في إجابتي عن السؤال السابق إلى أن صمود أبناء اليمن والمحويت ضمن الخريطة الجغرافية لليمن، واليمنيون من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب هم شعب واحد يعشق الحرية والشموخ على حياة الذل والاستسلام فقد عاشوا أحرارا وسيظلون كذلك.