رئيس الثورية العليا: التظاهرة الحاشدة لن تكون الأخيرة لحملة مناهضة الإرهاب الأمريكي على اليمن

“الثورة ” /
احتشد عشرات آلاف اليمنيين أمس في تظاهرة جماهيرية حاشدة بصنعاء تعبيرا عن تنديدهم بالإرهاب الأمريكي الذي يمارس على اليمن عبر أدوات الشر الخليجية وفي المقدمة النظامان السعودي والإماراتي الضالعان في اعنف عدوان وحشي وحصار جائر على اليمن مستمر منذ أكثر من عامين بدعم أمريكي بريطاني فرنسي وتواطؤ أممي.
وردد المتظاهرون الذين توافدوا إلى شارع مأرب في العاصمة هتافات مناهضة للعدوان السعودي الأمريكي وما تمارسه واشنطن من إرهاب على الشعب اليمني عبر وكلائها في السعودية والإمارات والأنظمة القمعية الملكية والوراثية والاستبدادية المشاركة في تحالف العدوان على اليمن، مؤكدين في هتافاتهم استمرار صمود اليمنيين ومقاومتهم لكل مظاهر وأشكال العدوان الغاشم وآلة الإرهاب الأمريكية الصهيونية.
وحمل المشاركون في التظاهرة لافتات كتب عليها عبارات ” لا للإرهاب الأمريكي” وأخرى تؤكد أن الحصار الأمريكي قتل جماعي للشعب اليمني واغتيال لحياة المرضى” إلى عبارات أخرى تؤكد صمود الشعب اليمني في مواجهة الإرهاب الأمريكي السعودي .
كما رفعوا الأعلام الوطنية واللافتات التي كتب عليها عبارات تستنكر صمت المجتمع الدولي المخزي إزاء ما يرتكبه تحالف العدوان من إرهاب وجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، وما يفرضه من حصار اقتصادي في محاولة لتجويع وإركاع اليمنيين.
وأكد المتظاهرون أن تنظيم هذه التظاهرة تزامن مع الترتيبات التي شرع فيها النظام السعودي لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وترؤسه ثلاث قمم عربية وإسلامية في مسعى لتحسين صورة أمريكا لدى الشعوب العربية بعدما تلطخت بدماء العديد من الشعوب العربية خلال السنوات الماضية.
وبدأت التظاهرة الاحتجاجية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة العلماء ألقاها الباحث حمود الأهنومي الذي أكد على ضرورة تضافر جهود العلماء في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، مؤكدا أن التحركات الأمريكية في المنطقة تؤكد أن الولايات المتحدة تقود العدوان على اليمن ويتجلى ذلك من خلال الإعدادات الكبيرة التي يعدها النظام السعودي بحشد الملوك والرؤساء لاستقبال الرئيس الأمريكي في العاصمة السعودية نهاية الشهر الجاري.
وأشار إلى ما ارتكبه تحالف العدوان السعودي الأمريكي قبل عامين من جريمة وحشية بقصف صنعاء بقنبلة محرمة دوليا على منطقة نقم ومن قبلها في منطقة عطان، في الجرائم التي أدت إلى استشهاد وإصابة المئات وتدمير المنازل والمنشآت.
وقال ” إن ذلك يحدث وعلماء السلاطين في مملكة قرن الشيطان ممن هم خدام أمريكا ورعاة الضمير الصهيوني وممن ادعوا العلم والمعرفة يفتخرون بأن أقاربهم هم من ارتكبوا جرائم القتل بحق اليمنيين الذين هم في يوم من الأيام أخرج الله الحق على ألسنتهم وأنهم أهل الإيمان والحكمة ومن كانوا موضوع ثناء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف ” لكنهم مع ذلك وتزامنا مع العدوان وتطبيلا وتبريرا له أطلقوا سيلا من الفتاوى أن هذا العدوان واجب ديني وأنهم يحاربون المجوس في اليمن ويقتلون الكفار في هذا البلد ومع ذلك، فالجميع في هذا العالم يشهد أنهم فجروا في الخصومة وكذبوا في التهمة “.
وأشار إلى أن الجميع يعرف أن الضباط الأمريكيين في غرف العمليات هم من يديرون معارك العدوان على اليمن وأن الطائرات والصواريخ والقنابل العنقودية الأمريكية هي التي تقتل الأطفال والنساء ولا تزال تباع حتى اليوم للسعودية وأن من يزود تحالف العدوان بالمعلومات الاستخباراتية هم الأمريكان .
ولفت الأهنومي إلى أن هذه هي حرب المستكبرين على يمن الإيمان وشعب الحكمة والإحسان .. وقال ” لا خيار لنا سوى رفد الجبهات بالرجال ونبادر إلى التحرك في سبيل الكرامة والعزة وهو الذي سيقي شعبنا من ظلمات الاحتلال وسيئات الطغيان والعملاء “.
وفي الفعالية التي تخللها إلقاء قصائد شعرية وأناشيد وطنية ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا الأستاذ محمد علي الحوثي خطبة موجزة دعا فيها الشعب اليمني للخروج الكبير في تظاهرات جماهيرية تتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، مؤكدا أن هذه التظاهرة لن تكون الأخيرة في حملة مناهضة الإرهاب الأمريكي على اليمن.
ودعا الحوثي أبناء الشعب اليمني إلى الحضور والمشاركة في الفعالية الكبرى التي ستقام يوم وصول ترامب إلى السعودية ليرى الحشد اليماني الذي يدل على أن الشعب اليمني عصي على إرهابهم وقتلهم واستكبارهم وأنه لا يخافهم ولا يخاف إرهابهم.
وألقى الأستاذ والسياسي محمد المنصور كلمة القوى السياسية الوطنية تحدث فيها عن الدور الرئيسي للولايات المتحدة في العدوان على اليمن مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الحاشدة تأتي رفضا للسياسات الإرهابية الأمريكية.
وقال: إن العدوان المستمر منذ أكثر من عامين لم يتوقف عن قتل أبناء الشعب اليمني واستهداف مقدراته دونما سبب أو مبرر إلا إرضاء لنزوات قوى الاستعمار والاستكبار العالمي وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا وتابعهما السعودي والإماراتي ورغبة تلك الأطراف بالهيمنة والاحتلال وإسكات الصوت الحر للشعب اليمني الرافض للهيمنة والوصاية .
وأكد أن الشعب اليمني استطاع بتضحيات أبنائه أن يسطر أروع ملاحم العزة والإباء والكرامة رغم ما يمتلكه تحالف العدوان من عدة وعتاد متطور لا يقاس بما يملكه الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني.
وأكد المنصور أن عناية ورعاية الله بالشعب اليمني كانت أقوى عوامل التصدي والصمود في وجه العدوان الظالم والحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان بتواطؤ من قوى الاستكبار والاستعمار وما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يقف اليوم للعام الثالث متفرجا على العدوان ومتواطئاً على جرائمه ومجازره وحصاره .
وبين أن الشعب اليمني أثبت بصبره وصموده وتلاحمه قدرته على إفشال أهداف العدوان وأسقط مزاعمه بدعم الشرعية التي لم يعد لها اليوم وجود حتى في مسقط رأس من يدعي تمثيل هذه الشرعية .. مبينا أنه قد اتضح للعالم حقيقة أهداف العدوان والمتمثلة في تفتيت وأقلمة اليمن تحت حرب الاحتلال وشواهد ما يجري بعدن وسقطرى وحضرموت ومأرب تؤكد الأطماع المتأصلة لدول تحالف العدوان في الغزو والاحتلال والسيطرة على المقدرات.
وقال ” لقد عطل العدوان ومرتزقته كل فرص التوصل إلى حل عادل للمشكلة التي افتعلوها منذ البدء وغذوها لكي يستثمر العدوان الأمريكي الذي غدا اليوم يعقد الصفقة تلوى الأخرى تنفيذ مخططه في إثارة الفتن والحروب في المنطقة والصراعات في اليمن ويجني من وراء ذلك الثروات الطائلة من أموال العرب والمسلمين بزعم حمايتهم والذود عنهم “.
ولفت إلى أن زيارة رئيس أمريكا للسعودية تأتي في إطار مشروع المخطط الاستعماري الصهيوني الذي يستهدف إشعال حروب طائفية في المنطقة، كما أن زيارة إسماعيل ولد الشيخ كما قيل لليمن تأتي وتصب في إطار هذا المخطط المشبوه بعد صمود الشعب اليمني كل هذه الفترة من انتهاء مشاورات الكويت العام الماضي.
ودعا المنصور أبناء الشعب اليمني إلى مزيد من الصمود والصبر لإسقاط المخطط والمشروع الاستعماري وكسر شوكته وهزيمته .. مشيدا بدور أبطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وكل الصامدين في هذا الوطن.
من جهته أوضح أحمد البشري في كلمة اللجنة التحضيرية لحملة ثبات وانتصار أن احتشاد الجماهير في هذه المسيرة يؤكد وقوف الجميع في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي شن على اليمن عدواناً منذ أكثر من عامين .
وقال ” كلما حشدوا وتكالبوا علينا هم أقرب إلى الخسران لأنهم حلف الشيطان وأن كيد الشيطان كان ضعيفا كما أخبر بذلك القرآن الكريم ولن يكون لنا خيار إلا الثبات و النصر في مواجهة هؤلاء الطغاة والمجرمين والمستكبرين”.
وجدد البشري التأكيد على أن انطلاق حملة ثبات وانتصار الحملة التعبوية العامة تأتي في إطار التحرك الشعبي الواسع لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن .. داعيا أبناء الشعب اليمني إلى التفاعل مع الحملة التي ستشمل فعالياتها وأنشطتها مختلف المدن والأحياء والعزل والقرى .
وشهدت منطقة أمان بمحافظة حجة تظاهرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف تعبيرا عن رفضهم للإرهاب الأمريكي على اليمن والمنطقة.

قد يعجبك ايضا