رسائل الجمعة

عبدالفتاح علي البنوس

أثق كثيرا في عقلية ومهنية معالي وزير الصناعة والتجارة الأستاذ عبده بشر والتي أنا على قناعة تامة بأنه سيتمكن من إنجاح مشروع البطاقة التموينية الخاصة بالموظفين في حال تم منحه كامل الصلاحيات التي تمكنه من إنجاز هذا المشروع على الوجه الأمثل دون أي عثرات أو إخفاقات بسبب التدخلات من هنا وهناك والتي دائما ما تكون السبب في إفشال أي مشاريع خدمية تصب في مصلحة المواطنين ، البطاقة التموينية من الحلول المؤقتة لمشكلة تأخر صرف المرتبات وتكتسب أهميتها كونها تأتي قبيل حلول شهر رمضان المبارك ، وأعتقد جازما أن نجاحها مرهون بإيكال المهمة لوزارة الصناعة والتجارة والتي بدورها ستقوم بالتنسيق مع الوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية .
* لا أعلم ما هو سر تراجع العمل في قطاع الوحدات الإنتاجية التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، رغم الأهمية الاقتصادية التي تكتسبها هذه الوحدات وامتلاكها كافة المقومات الاقتصادية والإنتاجية الكفيلة برفد الاقتصاد الوطني بإيرادات كبيرة وتحول دون تعرض الآلات والمعدات والأجهزة التابعة لها للتلف بسبب عدم الصيانة نتيجة توقف تشغيلها بسبب سوء الإدارة وعدم الاكتراث والحرص على المال العام ، ولا أعلم ما هو سر هذه اللامبالاة التي يبديها البعض تجاه المال العام والممتلكات العامة للدولة والتي يجب أن تكون محط اهتمام وحرص الجميع كونها ملكا للجميع وليست ملكا لشخص أو حزب أو جماعة .
* من الطبيعي أن تروج وسائل إعلام العدوان ومرتزقتهم لانقسامات وخلافات داخل القوى الوطنية المناهضة للعدوان، لأن الكثير منا منحوهم هذه الفرصة من خلال أطروحاتهم الفجة وكلامهم الممجوج وتناولاتهم السخيفة التي يسعون من خلالها لدق إسفين بين المؤتمر والأنصار وتصوير العلاقة التي تربط بينهما في مواجهة العدوان بأنها باتت على وشك الانهيار والتصدع بناء على تحليلات ومواقف فردية ، وعليه لا بد من وضع حد لمثل هؤلاء الأشخاص وتشذيب أطروحاتهم وذلك للحيلولة دون استغلالها في خدمة أهداف وتوجهات قوى العدوان ومرتزقتهم  .
* أكذوبة الدفاع عن الشرعية التي روج لها آل سعود وبعران الإمارات تبخرت في الهواء ، وهو ما أكدته الأحداث التي شهدتها مدينة عدن والتي فضحت آل سعود و آل نهيان وأكدت بأن الشرعية التي جاءوا للدفاع عنها هي اللهث خلف مصالحهم وأهدافهم الاستعمارية المرتبطة بالمشاريع والمصالح الاستعمارية العالمية التي تقودها أمريكا وبريطانيا ، فلا شرعية ولا يحزنون ، الكل يسعى للحصول على نصيب الأسد من كعكة الجنوب التي يتنازع عليها السعوديون والإماراتيون والأمريكيون  .
* ننتظر بفارغ الصبر أن يحصل انفراج فيما يتعلق بموضوع المرتبات وخصوصا ونحن مقبلون على استقبال شهر رمضان المبارك، وخصوصا عقب تصريحات الرئيس صالح الصماد يوم أمس في ذمار بأن  المرتبات ستصرف قبل رمضان، بالأوضاع المعيشية للمواطنين تدهورت جدا وسيكون لمعالجة مشكلة المرتبات ولو بصورة جزئية أثره في تحسينها ، وبالمختصر المفيد لقد طال صبر الموظفين وآن الأوان لانفراج الأزمة وتجاوز الغمة وتطبيع الأوضاع المعيشية من جديد لتطوى هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ اليمن والتي دفع الشعب والوطن ثمنها غاليا  .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله  .

قد يعجبك ايضا