جبهات البطولة …. وجبهات الفسبكة
عبدالفتاح علي البنوس
تشرئب الأعناق وتسمو النفوس وهي تشاهد تلكم المواقف البطولية التي يجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة للذود عن حمى الوطن وحماية المكتسبات الوطنية والحفاظ على السيادة الوطنية، بسالة وشجاعة وبطولة وإقداماً وتضحية وفداء، يسطرها الأبطال في ميدي والمخا ونهم وصرواح والجوف والبقع وحرض والبيضاء وتعز وشبوة والضالع تحكي عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال باعوا أنفسهم لله وفي سبيله دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة، رجال أخلصوا لله النوايا وتسابقوا على جبهات الشرف، يجرعون الغازي المحتل ومرتزقتهم السم الزعاف ويسقونهم كؤوس المنايا.
مشاهد يومية لأبطال تغلبوا بإيمانهم وثقتهم بالله وتوكلهم واعتمادهم عليه، على تحالف سلولي لعين ضم في عضويته أكثر من 18دولة بقيادة قرن الشيطان آل سعود ،تحالف جلب أحدث الآليات والمعدات العسكرية المتطورة وحشد له كتائب من مرتزقة العالم للقتال بالنيابة عنهم، ورغم كل ذلك كانت الغلبة وكان الثبات والتمكين من نصيب أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين تفوقوا عليهم ميدانيا رغم فارق الإمكانيات، ورغم كافة العناصر التي كانت كفيلة بترجيح كفة الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم بما فيها الغطاء والإسناد الجوي للطيران الحربي وطيران الأباتشي والطيران التجسسي وإحداثيات ومخابرات الخونة والعملاء، انتصارات وضربات موجعة خارقة للعادة تشعرنا بعناية الله ولطفه ورعايته لنا .
هذه الجبهات التي هي مصدر فخرنا واعتزازنا وسر صمودنا وثباتنا، والتي كشفت للعالم أجمع هشاشة الكيان السعودي وجيشه الكرتوني الفرار، وأظهرت بطولة وشجاعة وبأس المقاتل اليمني الحافي القدمين، هذا المقاتل الذي ما يزال شامخا ثابتا صامدا بعد مرور أكثر من عامين على عدوانهم وحربهم على بلادنا، جبهات من سقط فيها يزف إلى روضات الشهداء ويلتحق بركب الخالدين العظماء، هؤلاء الأبطال وهذه الجبهات التي علينا أن نفاخر ونعتز بها، لا أن نجعل منها مادة للهجوم عليها والتقليل من شأنها والتأليب ضدها وتصويرها على أنها صراعات نفوذ وتوسع داخلية من قبل بعض مقاتلي جبهات الفيسبوك التي يلتحق بها الكثير من الشباب التائهين الذين يفتقرون للروح الوطنية وللإحساس بالمسؤولية، حيث سخر هؤلاء صفحات الفيسبوك إلى منطلقات لمهاجمة جبهات العزة والكرامة ورجال الرجال من أبطال جيشنا ولجاننا المرابطين فيها والذين يقدمون التضحيات من أجل أن نحيا بعزة وكرامة .
بالمختصر المفيد جبهات الفيسبوك السلبية التي تنال من جبهات العزة والكرامة هي عبارة عن مشاريع تخدم قوى العدوان وتدعم مشاريعهم ومخططاتهم التآمرية وتستهدف النيل من الوحدة الوطنية والتأثير على تماسك الجبهة الداخلية وتسعى لضرب نفسيات أبطال الجيش واللجان الشعبية وتثبيط نفسيات وعزائم أبناء المجتمع اليمني، وتحرض ضد دعم وإسناد الجبهات ورفدها بالمقاتلين وقوافل المدد والعطاء، وهناك من لايرى إلا جبهات الحدود التي تستحق الدعم والإسناد، أما الجبهات الداخلية فلا تستحق ذلك رغم أن جبهات الداخل هي من صنيعة الخارج، وهو من يدعمها ويمولها ولذلك هذه الجبهات هي من تحتم علينا دعمها وإسنادها بالمال والسلاح والرجال من قبل كل اليمنيين الشرفاء للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .