أشباح من الجن في سواحل المخا

صولان صالح الصولاني
بعد مشاركته ضمن وحدات كتائب مرتزقة الجنجويد السودانية في خوض القتال بمعركة الساحل الغربي إلى جانب قوى تحالف الشر والعدوان السعوصهيو أمريكي على بلادنا , روى أحد الجنود السودانيين الجرحى عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” المشهد الذي رآه وتخيَّله بأرض المعركة خلال قيامهم بتنفيذ إحدى عمليات الزحف العسكرية الفاشلة التي لا يكل ولا يمل قادة تحالف الشر والعدوان عن الدفع بجحافل جيوشه ومرتزقته كأغنام تائهة إلى حتفها الحتمي باتجاه مواقع الأسود من أبطال جيشنا اليمني البواسل  ولجانه الشعبية الفتية المرابطين بسلسلة جبل النار وغيرها من مواقع الشرف والبطولة .. حيث أكد الزول السوداني المرتزق , مع اعتذاري للشعب السوداني الشقيق , في سياق روايته تلك قائلا والكلام له طبعا : ” لقد رأيت بعد مرور دقائق على بدء المعركة أشباحاً من الجن يحملون سيوفاً وكانوا على مسافة بعيدة منا نوعاً ما , وعلى أهبة الاستعداد  لخوض القتال ضدنا إلى جانب قوات الحوثيين وصالح المتمركزة في التباب المطلة والمحاذية لجبل النار بمدينة المخا الساحلية اليمنية “.
مضيفاً :”ومع اقترابنا شيئا فشيئا اختفى أولئك الأشباح فجأة , فرأيت بعد ذلك زملائي يتساقطون مضرجين بدمائهم الزكية من على يميني ويساري واحداً تلو الآخر ولم أر أو اسمع حينها ما يدل على وجود مصدر نيران من مواقع تمركز العدو باتجاهنا” وتابع قائلا :” فبينما كنت حينها منذهلاً بشدة أبحث عن سبب حقيقي مقنع يفسر لي لِمَ ذلك السقوط السريع والغريب لزملائي في أرض المعركة , إذا بي أتعرض لضربة خاطفة لم أدر من أين مصدرها , فدخلت على إثرها في غيبوبة , لم أصح منها إلا وأنا ملقى على السرير بأحد مستشفيات مدينة عدن اليمنية “.
وبذلك أنهى زول الجيش السوداني المرتزق كلامه , لأبدا هنا أعزائي القراء وتعقيباً على ذلك , سرد بيتين من أبيات الزامل الشعبي اليمني من كلمات الشاعر رياض الصايدي الذي لطالما طربت وأعجبت أيضاً لسماعه وهو يتردد على مسامعي بصوت المنشد الفذ والشاعر اليمني الحر والمبدع / عيسى الليث – بلبل جبهات ومعارك العزة والشرف والبطولة :
هو الله ذي سدّد
هو الله ذي رمى
هوالله ذي أرسل
مدد مدد من السما
على كلٍّ, وبعد استعراضي لذلكم المشهد المقلق والحزين لأحد جرحى مرتزقة الجيش السوداني من أرض معركة الساحل اليمني الغربي التي تلتهم الغزاة والمرتزقة كما تأكل النار الحطب , إنه لجدير بي – بغض النظر عن الرئيس السوداني العميل والخائن عمر البشير ونظامه الديكتاتوري وعبيده وجحافله-, أن أتقدم باسمي ونيابة عن كل يمني حر بأسمى معاني الحب والاحترام والإعزاز للشعب السوداني الشقيق الرافض للعدوان السعوصهيو أمريكي على اليمن , وعلى رأسه وفي مقدمته ذلك المواطن السوداني الأصل , اليمني الهوى، الذي عاش ولا يزال يعيش بين ظهرانينا منذ الوهلة الأولى لبدء العدوان على بلادنا رافضا له وواقفا ضده , كأي يمني حر, ومجسداً صموداً إلى جانب صمود اليمنيين وإباءً إلى جانب إبائهم وشموخاً إلى جانب شموخهم , إنه الزول السوداني الشهم المكنّى بـ”الركن اليماني” , الذي لطالما نقل لنا كيمنيين الصورة الايجابية التي يستحقها الشعب السوداني الأصيل , والذي لطالما أيضا شكَّل صوتاً سودانياً مدوياً في وجه قوى تحالف الشر والعدوان السعوصهيو أمريكي عبر مشاركاته وتواصله الدائم مع برنامج ” يمن الصمود” الإذاعي اليومي الذي تبثه – مشكورة- إذاعة الجمهورية اليمنية من صنعاء منذ بدء العدوان حتى اليوم .

قد يعجبك ايضا