عمال اليمن .. (يد ٌتبني ،ويدٌ تدافع عنه )
محمد صالح حاتم
يحتفل العالم بعيد العمال العالمي ،والذي يصادف الأول من مايو من كل عام ،واليمن جزء من هذا العالم.
وعمال اليمن جزء من عمال العالم ،من حقهم أن يحتفلوا ومن حقهم كذلك أن يكرموا في يوم عيدهم مثل بقية عمال العالم.
ولكن اليمن تعيش وضعا ً ًمأساويا ًمختلفاً عن بقية دول العالم وهو ما انعكس على وضع عمالها.
فاليمن وللعالم الثالث على التوالي تتعرض لأبشع واشرس هجومٍ عسكري من قبل تحالف العدوان السعودي الأميركي، والذي قتل عشرات الآلاف ودمر مئات الآلاف من المنازل حرب لم تبق ولم تذر ، بالإضافة إلى حصار اقتصادي بري وبحري وجوي .
وهو ما نعكس على وضع العامل اليمني ، إذ فِد أكثر من خمسة ملايين عامل يمني أعمالهم بسبب تدمير المصانع والشركات وتوقف معظم الشركات التجارية وشركات المقاولات، ومغادرة المستثمرين الأجانب اليمن .
وهنالك أكثر من مليون وثلاثمائة ألف موظف بدون مرتبات لأكثر من سبعة أشهر، وهذا وضع لم يحصل في أي دولة في العالم .
والأسباب يعرفها الجميع ..لماذا عجزت الدولة عن دفع المرتبات ، وعلى رأسها توقف الإيرادات وقرار نقل البنك المركزي إلى عدن، والحصار الذي يفرضه علينا العدو .
ولكن رغم هذا كله ،فاليمن بعماله وجيشه ولجانه ،صامدون وصابرون ومتحدون ومصرون على مواصلة النضال حتى تحقيق كامل مطالبة ودحر قوات الغزاة من عدن ولحج وأبين وحضرموت وشبوة وسقطرى،وكل شبر ٍمن تربه بلادنا الحبيبة .
فرغم توقف الأعمال وتسريح العمال من أعمالهم بسبب ،ضرب العدو للمصانع وتوقف الحياة في اليمن ،فكان مالم يعمل له العدو أي حساب ،فمن فقد عمله من العمال تراه يضع معوله أو أدوات أعماله ومعداته جانبا ً،ويحمل بندقيته وسلاحه، ويذهب إلى جبهات العزة والكرامة والشرف للدفاع عن اليمن ،ووحدته وكله آمل وعزم وإصراًر أن يدافع عن اليمن، و ينتقم ممن أفقده مصدر رزقه ،ولقمة عيشه هو وأبنائه .
فشعار العامل اليمني في يوم عيده (يد ٌتبني الوطن ، ويد ٌتدافع عنه )
فيوم العيد عند العامل اليمني ،عندما يرى اليمن منتصرا ًعلى أعدائه ،آمنا ً مستقرا ًموحدا ً،يمن يسودة المحبة والسلام ،يمن تبسط الدولة يدها على كل شبر ٍمن ترابه الطاهر .
وعاش اليمن حرا ً أبيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء