“كتاب الاحتضار”هو عنوان المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر والأديب المبدع عبدالمجيد التركي والصادرة مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة.
المجموعة جاءت في 130صفحة من القطع المتوسط واحتوت على 25 نصاً من النصوص الشعرية المبدعة التي حملت وأبرزت رؤى وتجربة الشاعر المميزة، بلغتها المدهشة ودلالتها المعبرة.
في ” كتاب الاحتضار” يقدم الشاعر عبدالمجيد التركي تجربة شعرية مميزة ناضحة بالشجن الإنساني النبيل ، ملامسة للروح ومتدفقة ببوحها الشفيف، تحضر فيها مفردات وطقوس الموت، كما تشرق فيها – أيضا- بهجة الحياة ومواسمها المثقلة بالرؤى الإنسانية المسافرة نحو الأجمل.
وفي هذه المجموعة يقدم التركي نصه الشعري الناضج الذي يرقى إلى أبرز التجارب الشعرية العربية الناضجة واللافتة والمخالفة للسائد، التي تحمل في مضمونها تجربة ورؤى شاعر يمتلك لغته الخاصة وتجربته الشعرية المتميزة.
كما أن الشاعر المبدع عبدالمجيد التركي يدشن بمجموعته الجديدة تجربة جديدة في مساره الشعري، تضيف إلى رصيده الإبداعي وإلى المشهد الشعري اليمني إضافة نوعية متفردة.
ومن بين عناوين المجموعة الشعرية “احتضار البخور”، و”زمهرير المقابر”، و”عزرائيل”، و”خواتم ملغومة بالبكاء”، و”أي يوم ستنوي اغتيالي “، و”أرى الآن ما أرى”، و”شيء تلامسه شفتاها يطير”، و”وشوشات “، و”سجادة العارفين”، و”عملية قيصرية “، و أوهن من قلب العنكبوت “و” ورقة من تقويم الذهول”و”جنازة مؤجلة”، و”سأفكر بالموت “.
تجدر الإشارة إلى أن “كتاب الاحتضار” هو المجموعة الشعرية الثالثة التي صدرت للشاعر عبد المجيد التركي، حيث صدرت له المجموعة الشعرية ” اعترافات مائية” عن وزرة الثقافة بصنعاء عام 2004م وصدرت له المجموعة الثانية ” هكذا أنا ” عن مؤسسة أروقة بالقاهرة خلال العام الماضي.
ومن أجواء المجموعة المقطع التالي:
أبي:
إن دمعي يسيلُ على ما يرامُ
وحرف القصيدة مرٌّ كقيء المريضِ
ولكنَّ عافية الموتِ
أوسعُ
من غائلات الحياة
كنت تقرأ فاتحة فوق جرحي
وتمسح بالضوء روحي..
أنا الآن أكثر من أيَّ وقتٍ مضى
مؤمنٌ بيديك،
أغثني أبي
قبل أن يأكل الليلُ وجهي
وخارطتي
وبقايا بياضي،
أنا رئة لو أردت انتحاراً
لحالت جبالٌ من القشِّ
بيني وبين المياه.