تحقيق/ أسماء حيدر البزاز
تجري استعدادات مكثفة لخوض الامتحانات النهائية للعام الدراسي الحالي سواء من قبل الأسرة أو الطلبة أو إدارة المدرسة ، وذلك لأهمية هذه المرحلة من حياتهم العلمية ، ورغم الظروف والتحديات التي يفرضها العدوان بقيادة السعودية للعام الثالث على التوالي إلا ان الإرادة والتصميم لدى أبنائنا الطلاب على تكليل نهاية عامهم الدراسي بالتفوق والنجاح كان هو السباق في مرحلة الاستعداد.. “الثورة” نزلت في جولة الى بعض المدارس للاطلاع عن كثب على الاستعدادات..نتابع:
البداية مع استعدادات أولياء الأمور لتهيئة الأجواء المناسبة لأبنائهم الطلاب لخوض الامتحانات النهائية لعامهم الدراسي، حيث تقول أم الطالب أسامة نضال الجبوبي – مدرسة جيل الغد; نحن في اتم الاستعداد والتصميم للوقوف بجانب أبنائنا الطلبة للوصول لأعلى الدرجات والمستويات والأهم منه أن يخرج جيل قد أثمر وترسخت فيه الوطنية والتفاني في خدمة بلده مهتما بالعلم وإكمال سنين التعليم.
وأضافت قائلة : ولهذا نطلب من إدارات المدارس أن تستمر كما هي عليه في تقديم التضحيات والجهود الجبارة تجاه أبنائنا رغم عدم صرف الرواتب وتوفير الأجواء الامتحانية المناسبة .
الثقة
أم الطالب فارس الريمي تقول : علمت ابني الكبير ان يدرس بدون مساعدتي والابن الآخر أقدم له مراجعة بسيطة ولا أحاول تهويل الامتحانات لكي لا يتمكن القلق منهما ويفقدان ثقتهما بنفسيهما مع الاهتمام بتوفير الهدوء داخل المنزل وتحديد وقت للراحة ومتابعة قصص الأطفال ، وتوفير الغذاء المناسب.
تحديات ماثلة
الطالبة ندى حيدر – مدرسة شهداء الجوية في الصف الثاني ثانوي القسم العلمي تقول: الحمد لله الذي وفقنا وأعاننا على إكمال مشوارنا التعليمي لهذا العام رغم مختلف الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن ككل جراء هذا العدوان الغاشم ، إلا أن ثقتنا بالله ثم بالإرادة والعزيمة اصررنا على مواصلة التعليم لما فيه مستقبلنا ولهذا نحن على كافة الاستعداد لخوض امتحانات الفصل الأخير بتفاؤل كبير بتحقيق درجات نجاح متقدمة.
ضمن المقرر
من جانبها أوضحت آمنة النجدي – مديرة المدرسة الماليزية بالقول : بدأنا نعمل خطة بالدروس الأكثر أهمية من مقرر شهر مايو والتركيز عليها باعتبارها من ضمن المقرر المدرج ضمن الامتحانات النهائية ومن باب التسهيل وعدم تكثيف المقررات للطلبة ولهذا ننصح أبناءنا الطلاب بالجد والمثابرة والتأقلم مع الوضع الذي فرض علينا لا جعله شماعة للتغيب أو التهرب والتزام الحضور في الوقت المحدد.
المواضيع الأهم
إيمان أحمد ياسين – وكيلة بمدرسة الوحدة تقول : نستعد بتفعيل خطة تدريس المواضيع الأهم التي سيحتاجها الطالب في حياته العلمية واستغلال الوقت بقدر المستطاع وتكثيف المراجعة وانصح الطلاب بالمذاكرة أولا بأول ثم قراءة الدروس واستيعابها .
الدعم النفسي
الدكتور محمود الكباري – جامعة صنعاء أكد على ضرورة توفير الدعم النفسي للطلبة خاصة في هذه الأوقات الحرجة، موضحا ان الدعم النفسي للطلبة عموما ولطلبة المدارس وخاصة في هذه الفترة أو ما يسمي بحالة الطوارئ يعد ضرورة قصوى وذلك لمساعدة الطلبة على تجاوز آثار الحرب كون أبناءنا الطلبة هم الفئة الاجتماعية المستضعفة والمتضررة من حالة الحرب والدمار التي يمر بها الوطن وطبعا لهذه العملية أسس وقواعد يجب اتباعها ومؤسسات تشرف علي تنفيذها من خلال كادر متخصص بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي كأخصائيين نفسيين واجتماعيين على اعتبار ان طلابنا هم نصف الحاضر وكل المستقبل ولذلك يجب ان يتم إيلاء هذه القضية الإنسانية كل الاهتمام.
التأهيل
وهو ما أكدته لنا مدربة الدعم النفسي والتربوي فايزة الحمزي موضحة أن أهمية الدعم النفسي والتأهيل النفسي للطلبة أولا استعدادا لخوض الامتحانات خاصة إثر هذه الأوضاع الأمنية المظطربة التي خلقها العدوان بل انه جعل من دور التعليم هدفا لغاراته.
وأضافت الحمزي: فالدعم له أهمية كبيرة جدا في إحداث تغير إجابي لنفسيات الطلاب والطالبات ويعيد الثقة في أنفسهم من جديد وتقبل الدروس والنصائح من قبل المعلم للطالب..
وتابعت الحمزي : من المهم احتوائهم وترك آثار إيجابية عوضاً عن الآثار السلبية وتحول السلوك العدواني الى سلوك ودي بين الطلبة. ويجعلهم مؤهلين لتجاوز هذه العملية الامتحانية بسهولة ونجاح ويسر بالإضافة إلى الاهتمام والعناية بصحتهم من خطورة التعرض لنزلات البرد خاصة مع اشتداده في هذه الأيام ، وتأثير ذلك على محصولهم العلمي .
وتنصح الطلاب والطالبات بمراعاة تناول وجبة الإفطار يوميا لتدفئة الجسم لتمدهم بالطاقة التي تمكنهم من استيعاب الأسئلة بشكل جيد وعدم التنقل كثيراً من مكان بارد إلى مكان دافئ والعكس.
واستطردت : أيضا عدم تعرض الجسم بشكل مباشر للهواء البارد بالإضافة إلى الاهتمام بتناول المأكولات والفواكه المغذية والغنية بالفيتامينات مثل البرتقال والموالح التي تعتبر غذاء صحياً ومفيداً للغاية والاهتمام بممارسة التمارين الرياضية اليومية التي تحسن من أداء الجسد وتحرق السعرات الحرارية وتدفئهم وتجدد نشاطهم للفهم والاستيعاب والحرص على التهوية الجيدة للمنزل والغرف يومياً وعدم إغلاق جميع النوافذ حتى يتجدد الهواء في الغر ف وكثرة شرب السوائل والاهتمام بالنظافة الشخصية والهدوء وتجنب القلق أو الاضطراب.
الجو الملائم
فيما ترى مديرة مدرسة سالم الصباح نجاة النجار أن أبناءنا الطلبة اليوم بحاجة إلى توفير الجو المناسب في المدرسة وتأهيل المدرس المراقب أو الملاحظ قبل الطالب لأنه الأساس في خلق بيئة امتحانية ناجحة في لجنة الاختبار وهو الواجب والأهم فعله مع ضرورة توعية أولياء الأمور بكيفية التعامل مع أبنائهم. وكيفية توفير الجو المناسب قدر الإمكان في البيت للمذاكرة والمراجعة ولكل مجتهد نصيب.
جدول خاص
كمال الحرازي – مدير مدرسة شعب الحافة قال : لابد من تهيئة الجو الأسري للمذاكرة وعمل جدول خاص للمذاكرة قبل الامتحانات وجدول آخر لأيام الامتحانات وتجهيز كامل للكتب والدفاتر والمقرر الدراسي استعداداً للمذاكرة والأهم الحرص على الصلاة في أوقاتها لأنها مفتاح العقل وان يضع الطالب نصب عينيه أنه أمام هدف يجب تحقيقه وهو مستقبله وطموحه للمستقبل وانه سيسعد أسرته ويفيد المجتمع.
Prev Post