رايحين الاختبارات
صقر الصنيدي –
إلى جانب حالات الشد والتوترات السياسية التى تنتقل من خارج البرلمان إلى داخل القاعة يحافظ عدد من النواب على روح السخرية ويتبادلون إزالة القلق عن بعضهم وإن كانوا فرقاء سياسة ¡ فحين سألت أحد النواب عن سبب رفع جلسات البرلمان أجاب زميله الواقف معه خارج القاعة ” رايحين نختبر ” ورغم أن الامتحانات بالفعل توافقت مع رفع الجلسات إلا الغرض غير ذلك ولا علاقة له بالإجابة بل إن اتفاق سابق قد حدد الجلسات بأسبوعين فقط تفصلها أسبوعين ليتمكن أعضاء البرلمان في مؤتمر الحوار من القيام بواجبهم خاصة وأن عددهم 04 برلمانيا◌ٍ مشاركا◌ٍ في الحوار.
وبالفعل هناك من يحتاجون ليس فقط إلى أن يذهبوا للامتحانات بل للتعلم واكتساب معارف جديدة فهناك أعضاء لم ينالوا حظهم من التعليم الجامعي ولاضير أن ينخرطوا في إحدى الجامعات المتخاصمين على طريقة اختيار رؤسائها وما إذا كانوا يعينون بقرارات أو ينتخبون حيث تمسك ممثلو المشترك بانتخاب رئيس الجامعة من قبل هيئة التدريس فيما اعتبر البقية أن الانتخابات ستجعل السياسة حاضرة بقوة في التعليم وأن الحزب السياسي الذي لديه أعضاء في هيئة التدريس سيحوز الرئاسة وسيخدم الحزب وليس التعليم داخل الحرم الجامعي .
للأسف فإن جميع الأعضاء توقفوا تماما عن التعليم بمجرد الانتهاء من فرز الصناديق وتمالكهم إحساس أن الصفوف الدراسية لم تعد بالمستوى وأنهم فقط يريدون رسم خارطة التعليم بناء على تقاسيم السياسة وتضاريسها الوعرة.