سننتظره في المطار ونطبق عليه القانون
–
• .. كاد النائب سنان العجي ينسى أنه طرح منذ ما يقارب العام سؤالا◌ٍ طلب الرد عليه من وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل حول مجموعة من المخطوطات والآثار اليمنية المحتجزة في مطار بيروت بعد أن كانت في طريقها إلى السوق اللبنانية مع المتهم بتهريبها والذي يقضي فترة العقوبة بالسجن جراء قيامه بحمل كمية من القات يعاقب عليها القانون اللبناني بالحبس خمس سنوات وغرامة خمسة ملايين ليرة لبناني.
حظر الوزير عوبل في اليوم الأخير لجلسات الدورة البرلمانية قبل رفع الجلسات مصطحبا معه المعلومات الكاملة عن المتهم بالتهريب وعن الآثار المضبوطة وقال إن الوزارة تنتظر أن يتم الإفراج عن المتهم ووصوله إلى مطار صنعاء لتبدأ محاكمته وفقا للقانون اليمني.
وأضاف أن عدد المخطوطات والآثار 76 مخطوطة منها 30 مخطوطة مكتوبة بالخط العربي¡ ويتجاوز عمر معظمها أربعمائة سنة¡ و46 مخطوطة مكتوبة بالخط الجعزي¡ إضافة إلى عشر لوحات مرسومة بمقاس 250 سم¡ و16 درعا (ترس) بمقابض وأحجام مختلفة¡ وعشرات القطع الأثرية الأخرى.
وكانت لجنة من متخصصين في دار المخطوطات بصنعاء قد قاموا بزيارة تلك القطع إلى مطار الحريري ببيروت ودونوا بياناتها لكنهم لم يتمكنوا من لقاء المتهم بالتهريب الذي أدعى فيما بعد أنه تاجر أحجار كريمة وفضة وطالب السلطات التدخل لإطلاق سراحه ونظم أقاربه مظاهرة أمام مجلس الوزراء في وقت سابق رغم أن وكيل نيابة الآثار في صنعاء كان قد أفاد امتلاك النيابة إثباتات تؤكد تورط المتهم في قضايا تهريب سابقة وانه يتنقل بين عدة دول ويسكن في القرن الإفريقي وقد انطلق برحلته من اديس ابابا إلى صنعاء ثم إلى بيروت قبل أن يلقى عليه القبض في مطارها وأن النيابة تنتظر قدومه عقب انتهاء الحكم الذي عليه حيث تبقى نصف المدة المحكومة .
وطالب النائب المؤتمري سنان العجي بمحاكمة الجهات المتورطة إلى جانب المتهم في جريمة تهريب الآثار والمخطوطات دون أن يحدد من هي الجهات المقصودة التى تشترك في مثل هذه العمليات وإن كان عبر تقصيرها في اتباع الإجراءات الجيدة للحد من أى تهريب عبر المنافذ.