“ومن يتولهم منكم فإنه منهم”
صولان صالح الصولاني
ليس غريباً على ملوك وأمراء العنجهية “الأعراب” ومرتزقتهم المنافقين العملاء والخونة “الرعاع” أن يسلكوا درب أسيادهم الأمريكان واليهود، في نقض العهود والمواثيق التي يقطعونها على انفسهم قبل أن يجف حبرها ، فبالنسبة لأسيادهم اليهود والصهاينة، هناك الكثير من البراهين القاطعة والأدلة الدامغة التي تؤكد حقيقة ومصداقية أنهم – على مر العصور والأزمان – لا يرعون في الله عهداً ولا ذمة، سواء في القرآن الكريم أو في كتب التاريخ، ولم يحصل في تاريخهم أن التزموا بعهد أو ميثاق أو اتفاق أبرموه ووقعوا عليه مع أي خصم من خصومهم – الكثر – قديما وحديثاً وبالتالي فإن ذلك هو ديدنهم، وصفة اشتهروا بها عن غيرهم من سائر أمم وشعوب الأرض كابراً عن كابر.. أمّا “هم”، وهاء الضمير – هنا – لأصحاب ” السمو” ملوك وأمراء النفط ومرتزقتهم العملاء الخونة الذين يأتي في مقدمتهم الرئيس “الكارثة” الفار هادي وحكومة فنادق الرياض، فالأمر سيان بالنسبة لهم في ما يخص إتباعهم لهذا النهج والسلوك اللا أخلاقي المتجرِّد من القيم والمبادئ الدينية والإنسانية والمخالف لكل القوانين والأعراف والشرائع السماوية، لكونهم جميعاً ، ملوكاً وأمراء ومرتزقة وخونة وعملاء، ينطبق عليهم قول المثل الشعبي اليمني الذائع الصيت “سرة في جحر كلب” أي أنهم من أولهم إلى آخرهم عبارة عن معاول هدم ينفذون مخططاً تدميرياً للأمة العربية والإسلامية، خدمة لمشاريع الصهيونية العالمية، وبالرغم من اختلاف الأدوار والمهام التي يقومون بتأديتها كخلية نحل، إلا أن كلاً منهم يكمل الآخر، في تنفيذ نفس الهدف والمخطط التدميري الذي رسمه لكل منهم على حدة الأمريكان والصهاينة.. فالأمريكان والغرب يتلقون الأوامر والتوجيهات من قبل اليهود والصهاينة، وأمراء وملوك العهر السياسي والعنجهية “الأعراب”، يتلقونها من قبل أسيادهم الأمريكان والغرب، والمرتزقة المنافقون والخونة العملاء يتلقونها من قبل أرباب نعمتهم “الأعراب” الذين يتربعون عروش ممالك ومشيخات النفط والبترودولار الخليجي في جزيرة العرب، والذين – أيضاً – أبوا إلا أن يتخذوا لأنفسهم الأمريكان واليهود الصهاينة أولياء لهم من دون الله، في مخالفة صريحة لما ورد في كتاب الله تعالى من تحذيرات ونواه عدة للمسلمين بألا يتولوا اليهود والنصارى أو يتبعونهم في شيء واصفاً من يخالف ذلك بقوله تعالى “ومن يتولهم منكم فإنه منهم” صدق الله العظيم.
وبالعودة على ذي بدئ بخصوص ما يتعلق بنقض العهود والمواثيق الذي أصبح يتقنه “صهاينة العرب” من ملوك وأمراء النفط والبترودولار ومرتزقتهم العملاء والخونة أيما إتقان، وذلك اتباعاً لأسيادهم الأمريكان واليهود الصهاينة واقتداء بهم .. فعلاوة على أن الرئيس “الكارثة ” الفار هادي وزملاءه الخونة العملاء والمرتزقة المنافقين , وتنفيذاً لأوامر أرباب نعمتهم “خلاوجة العصر ” سبق وأن خانوا القسم الوطني الذي أعلنوه أمام الله والوطن والشعب اليمني والذي تعهدوا من خلاله بأنهم سيحافظون على النظام الحمهوري والوحدة اليمنية وأنهم سيكونون حراسا امناء للوطن والمواطن ومدافعين عن عزة وكرامة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره وعن كل ذرة من ترابه وأنهم سيرعون مصالح الشعب والوطن بكل أمانة وإخلاص , هاهم يثبتون لنا يوماً بعد يوم تجرّدهم من كل القيم والاخلاق والمبادئ الإنسانية حتى وصلوا إلى درجة الافلاس في كل شيء , تماماً كـ”فقير اليهود” لا دنيا ولا آخرة، فما أكثرها الأعمال القذرة والممارسات القبيحة والمنكرة التي ارتكبوها بحق الوطن والمواطن اليمني , والتي كان آخرها نهب ومصادرة رواتب موظفي الدولة مدنيين وعسكريين , برغم التزامهم وتعهدهم أمام الأمم المتحدة وروسيا بدفع مبلغ الـ”400″ مليار ريال من العملة اليمنية المطبوعة في روسيا لتسديد رواتب الموظفين , حيث ظلوا يماطلون ويتنصلون عمّا التزموا وتعهدوا به , فمرة يشترطون تسليم كشوفات الموظفين , وبمجرد تسليمهم إياها يشترطون مرة ثانية تسليم كشوفات 2014م، حرصاً منهم على ألا يستلم المحسوبون على من يطلقون عليهم “الانقلابيين ” ريالاً واحداً من المبلغ المذكور الذي بحوزتهم , وبعد أن تم اعطاؤهم كشوفات 2014م حسب الطلب , خلقوا لأنفسهم مبرراً جديداً، اشترطوا من خلاله هذه المرة تسليم الايرادات حق الدولة من المناطق الشمالية، ما لم فإنهم غير مسؤولين عن سرقة ونهب ومصادرة أرزاق مليون ومائتي ألف موظف يمني يقاسون وأسرهم الأمرين نتيجة انقطاع رواتبهم لما يزيد عن نصف عام إلى جانب ما يتعرضون له من عدوان وحصار ومجاعة وحرب اقتصادية قذرة يفرضها ويمارسها تحالف العدوان السعوصهيو أمريكي على اليمن أرضاً وإنسانا والذي يعد هؤلاء المرتزقة كأدوات ودمى قذرة جزءاً من تكوينه .. حسبنا الله ونعم الوكيل , وعلى الباغي تدور الدوائر.