الثورة – جيزان / يحيى الشامي
في الأيام الخمسة الأولى من العام الثالث للعدوان على اليمن أرقامٌ قياسيّة جديدة تعلنها وحدة القناصة التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية خاصة بعدد القتلى من الجيش السعودي والتي بلغت العشرين جندي سعودي معظمهم تم قنصهم داخل مواقعهم في جبلي الشبكة والمخروق في نجران ومن بينهم خمسة تم قنصهم دفعة واحدة نهار الأربعاء الماضي في موقع الفريضة جنوبي جيزان.
ووفقاً للأرقام المعلنة سابقاً فإن الحصيلة تُعد هي الأكبر وتعطي مؤشّراً لفاعلية وتأثير وحدات القناصة على مُجريّات المعارك وإنهاك قوات الجيش السعودي بصورة لا يُمكن تجاهلها خاصة أن عدد منها يتم توثيقه بعدسة الإعلام الحربي.
ولاحقاً تمكنت وحدة هندسة تابعة للجان الشعبية من تدمير طقم عسكري سعودي محمّل بالجنود السعوديين أثناء مروره ناحية موقع عسكري على جبل العزة وعقب العملية تمكنت الوحدة من تنفيذ كمينها الثاني وقتل أربع جنود سعوديين على الأقل في ذات الموقع.
وقبل أيام نفّذت وحدات من الجيش واللجان الشعبية أكثر من عملية اقتحام ضد مواقع الجش السعودي سقط فيها عدد من الجنود السعوديين قتلى وجرحى بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات وإحراق مخازن أسلحة.
وفي سياق سعيها الى توسيع توسيع خارطة تواجدها خارج المساحات التي تُسيطر عليها ، نفّذ وحدات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية عمليات مباغتة واسعة استهدفت مواقع الجيش السعودي شمال مدينة الخوبة (مدرسة الغاوية والبيت الأبيض والبيت الأسود) ووفقاً لمعلومات من مصدر ميداني فقد قتل وجرح عدد من الجنود السعوديين في العملية كما تم تدمير تحصينات مستحدثة في المواقع الثلاثة وأفاد المصدر أن فرق الهندسة العسكرية باشرت بزرع العبوات والألغام الناسفة في المبنى المعروف بـ”البيت الأسود” ومن ثمّ تفجيره بالكامل وتسويته بالأرض، ويعد المبنى واحداً من عشرات المباني التي عسكرها الجيش السعودي في إطار عمليات التهجير واخراج السكان من القُرى والمناطق الحدودية ، وفي العملية التي وثقها الإعلام الحربي ونشر مشاهد تظهر جانباً منها ، تمكّنت القوات اليمنية من إحراق طقم عسكري في احد المواقع لا يُستبعد أن يكون محمّلاً بالجنود ، ومن شأن العملية تضييق الممرات وطرق الإمداد الرابطة بين عشرات المواقع السعودية المستحدثة.
وبموازاة العملية مشّطت القوة المدفعية مواقع جبل الدخان والتبة الحمراء وتبة القمامة والشبكة والمنتزه كما تم استهداف تجمعات العدو في المحطة البيضاء بعدد من قذائف المدفعية ،وأفاد مصدر ميداني في المدفعية الصاروخية عن وقوع إصابات في تجمع للجنود السعوديين في موقع القفل والمحطم والمهدف اثر استهدافها بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وتحدثت مصادر عسكرية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة الجيش السعودي شمال صحراء ميدي إثر قصف مدفعي أصاب تجمعاتهم بشكل مباشر فضلاً عن تفجير مخزن أسلحة في بوابة الطوال ، أعقبه تدمير جرافة تابعة لمرتزقة العدوان شمال صحراء ميدي بصاروخ موجه.
وفي عسير أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية تدمير أربع آليات إثر استهدافها بصواريخ موجهة وكمائن داخل مدينة الربوعة، وشوهدت آليات سعودية تخلي مواقعها عقب القصف المدفعي ، وتواصل القصف المدفعي على عشرات المواقع السعودية من بينها قيادة حرس الحدود بظهران عسير وتجمعات المجندين اليمنيين والجيش السعودي في الشبكة والجوازات والجمارك والمثلث في منفذ علب وجرت عملية قنص لجندي سعودي في موقع الهجلة.
وفي نجران تسبب قصف مدفعي على موقع المخروق باحتراق مخزن أسلحة فيما استهدف قصف صاروخي تجمعاً للجنود السعوديين ومرتزقتهم خلف موقع الطلعة وشرق جبل الشبكة واستهداف مباشر على حرس الحدود في الزور وفي منفذ الخضراء ، فيما استهدفت القوة الصاروخية بصاروخ صمود محلّي الصنع معسكر قوة نجران، وتمكنت القوات اليمنية من إحراق طقم للجيش السعودي يحمل معدل عيار 23 بصاروخ موجه في موقع الطلعة ونفذت وحدة القناصة عمليتين أودتا بحياة مرتزقين.
البالستيات خلف الحدود بمدى متوسط :
وجاءت هذه العمليات بالتزامن وبعد ساعات من الضربة الصاروخية الثلاثية التي استهدفت ثلاثة أهداف عسكرية داخل قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط في منطقة عسير، ووفقاً لبيان الصاروخية اليمنية يدخل الصاروخ الخدمة العسكرية عقب سلسلة تجارب ناجحة بلغ فيها صاروخ (قاهرام تو) النسخة المطوّرة من قاهر وفي الأساس من صواريخ سام الروسية ، مستويات متقدّمة من الدقة في الإصابة والفاعلية في التدمير.
وتحدّثت مصادر في القوّة الصاروخية للثورة عن جهود جبّارة يبذلها خبراء يمنيين في مركز البحوث والتصنيع العسكري التابع للدفاع اليمنية وفق مسارين الأول يهدف لتطوير وتحسين أداء وفاعلية الصواريخ التابعة للجيش اليمني، والمسار الثاني يعمل على إنتاج وتصنيع صواريخ جديدة متفاوتة القدرات والخصائص، وأكد المصدر أن المفاجآت التي تنتظر دول العدوان والتي تُحضرها القوة الصاروخية كفيلة بإحداث تغير كبير في موازين القوة.