الصمود الأسطوري ..لغز حير الأعداء
الفضل يحيى العليي
ليس بغريب ما سطره اليمنيون من بطولات وانتصارات فاقت الخيال وأعجزت جهابذة الحرب والنزال وجعلتهم يهلوسون من كثر التفكير والحيرة وبحمد الله استفاد الشعب اليمني من الحروب في انه بدأ يعتمد على نفسه في التصنيع العسكري والتكاتف الاجتماعي والاقتصادي على حد سواء…يتساءلون: كيف استطاع شعب الكلاشينكوف الأعزل قهر وتمريغ أنف عتاة الابرامز وال اف16 ، كيف تمكن الجندي الحافي من إسقاط الأباتشي واقتحام المواقع وترويض الباتريوت ، وماجعلهم يفقدون صوابهم أكثر هو كيف عبرت براكينهم القاهرة حتى صبت حممها بقلب المملكة ، كيف امتلكوا الأجواء بصقورهم الطائرة وما الذي في جعبتهم لازالوا يخفون….
صبوا جم غيظهم وحقدهم على الشعب اليمني قصفوا بكل أسلحتهم استعانوا بالقريب والبعيد، حشدوا واحتشدوا استأجروا المرتزقة لمحاولة تركيع الشعب اليمني الذي ازداد قوة وصلابة وازداد خبرة ودراية ورد للعدوان وأذياله الصاع صاعين ، فشلوا وسحقوا عسكرياً وملأت جثث قتلاهم الوديان والبراري لم تجد أموالهم وخذلهم عملاءهم ومرتزقتهم ليبحثوا لهم عن مسلك آخر لعله ينقذهم من البركان الذي ثار عليهم.
اطبقوا الحصار واشتروا المنظمات والأمم و قصفوا واستأجرو المرتزقة واشتروا أحدث المعدات العسكرية دمروا الاقتصاد ، بثوا سمهم بعد أن استنفذوا السوق من الأموال ، ولكن رغم هذه الحروب والمكر على شعبنا اليمني العظيم إلا انه صامد لمدة عامين كاملين وقادر على الصمود جيل بعد جيل رغم أنهم يعلمون ان قدرة هذا الشعب الاقتصادية والعسكرية قد قاموا بتدميرها ، حاولوا واستماتوا لكنهم صدموا بشعب ليس يقهر.. شعب كلما سقط شهيدا أعقبه ألف ألف مقاتل مغوار، شعب تدفع فيه النساء أبناءها لساحات الشرف موصية إياهم بعدم العودة للدار إلا بالنصر أو الشهادة ، أمهات تستقبل فلذات أكبادهن الشهداء بالزغاريد والفرح وتقديم المزيد.
ولذلك ولا أكثر من ذلك ليس بغريب على الشعب اليمني هذا الصمود الأسطوري لأنه شعب تربى على العزة والأنفة والكرامة، شعب فاتح ذراعيه لكل اخ وجار وصديق يحب السلام ، شعب يفوق البركان إن ثار على غاز أو حاقد غدار ، عامان أذهلت كل عباقرة العالم، كيف وماذا ما السبب وماكان ، ولازال لغز صمود اليمنيين يؤرق عقول الأعداء.