القوات العراقية تتقدم بالموصل القديمة

الثورة نت/ وكالات

تمكنت القوات الخاصة العراقية وقوات الشرطة من التقدم باتجاه جامع النوري غربي الموصل وإحكام الحصار حوله بعد قتال ضار مع مسلحي تنظيم داعش، حسب ما صرح به قادة عسكريون.
وأصبحت القوات العراقية على بعد مسافة أقل من 500 متر من مسجد النوري ومنارة الحدباء.
يتركز القتال الضاري في البلدة القديمة حول الجامع، الذي أعلن منه أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم تأسيس ما وصفه بالخلافة قبل ثلاث سنوات.

* تفاصيل المعارك
التقدم يتم على ثلاثة اتجاهات رئيسية، اﻷول بمحاذاة نهر دجلة باتجاه منطقتي باب السراي وباب الطوب، وقد حققت القوات تقدماً في اتجاه شارعَيْ نينوى والسرجخانة، وأصبحت على بعد مسافة أقل من 500 متر من مسجد النوري ومنارة الحدباء. كما حققت تقدماً في اتجاه منطقة حوش الخان، واقتربت من تحقيق تماس مع شارعي غازي ونينوى. الاتجاه الثاني للهجوم يمتد من باب لكش وجامع خزام الى غرب الموصل القديمة مرورا بباب البيض وصولاً رأس الجادة. وتمكنت القوات من السيطرة بشكل تام على رأس الجادة وبدأت في التقدم في مناطق الملعب والمياسة وباب البيض. كما حققت القوات بالسيطرة على رأس الجادة تماساً مع قوات العمليات الخاصة في المحور الثاني التي بسيطرتها السابقة على حيي الصناعة القديمة والعروبة فتحت بشكل فعلي محور ثالث للعمليات في الموصل القديمة.
فتعتبر عمليات القنص هي الجزء الأكبر من مجهود العمليات في جبهة الموصل القديمة، مع ملاحظة أن تنظيم داعش بدأ في تغيير تكتيكاته في الهجمات بالسيارات المفخخة، لتصبح عمليات تفجير لسيارات متوقفة في الشوارع أو داخل المنازل، وهذا قد يشير الى عدم توفر عناصر بشرية كافية لديه كي ينفذ هذه الهجمات بصورة مشابهه لما كان يتم سابقاً. كما استمرّت هجمات التنظيم بقذائف الهاون على المدنيين في عدة احياء منها حي المطاحن خط المواجهة ممتداً من باب السراي وشارع نينوى شرقاً مروراً بالسرجخانة وباب الطوب وباب لكش والرابعية، وصولاً إلى المنصورية والمياسة وباب البيض وخزرج ورأس الجادة غرب الموصل القديمة.
وتحافظ القوات على خط سيطرتها في الموصل القديمة والذي يشمل الجسر القديم ومناطق سوق الأربعاء وباب الطوب وشارع حلب والفنادق ومبنى المحافظة وكراج بغداد. كما تحافظ على خط سيطرتها في الأحياء الأخرى جنوب الموصل القديمة والمتمثل في أحياء الدندان والدواسة والنبي شيت والعكيدات والجوسق والطيران والغزلاني واﻷغوات.
في المحور الثاني، “محور قوات العمليات الخاصة”، حققت قوات الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية وقوات العمليات الخاصة تقدماً كبيراً في حيي اليرموك والمغرب الذى انهارت فيهما مقاومة عناصر داعش بشكل كبير وباتا قاب قوسين أو أدنى من التحرير التام، كما استمرت المعارك في الحد الفاصل بين حيي الرسالة والمطاحن وفي حيَّيْ الآبار وحدائق اليرموك. وأطلقت القوّات هجومها على حي التنك أقصى غرب الساحل الأيمن.
وتحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل أحياء المعلمين والمأمون والموصل الجديدة والرسالة وشقق نابلس والنفط ووادي حجر وتل الريان والصمود ونابلس والمحطة وتل الرمان والمنصور والشهداء الأولي والثانية والعامل الأولي والثانية واليابسات ورجم حديد وسوق المعاش والمعلمين والصناعة القديمة والعروبة، وعلى خط تماس مع أحياء الثورة والآبار والمطاحن والتنك واليرموك وحدائق اليرموك.
فأما في المحور الثالث، “التخوم الغربية للساحل الأيمن”، استمرت عمليات التطهير والتأمين التي تنفذها الفرقة التاسعة المدرعة وقوات الحشد الشعبي في بادوش ومحيطها أستعداداً للتقدم في اتجاه بوابة الشام والجهة الغربية لحي التنك.
بالجبهة الغربية، استمرت قوات الحشد الشعبي بالاشتراك مع مدفعية الفرقة الخامسة عشر في عمليات القصف المدفعي على المناطق الجنوبية من قضاء تلعفر تمهيداً لبدء العمليات قريباً لتحريره. كما صدت قوات الحشد هجومين كبيرين لتنظيم داعش أستهدف أحدهما قرية القامشلية جنوب غرب مطار تلعفر ونفذته عناصر تابعة لداعش جاءت من الحدود السورية ومن ناحية بليج. الهجوم الثاني استهدف مواقع الحشد في قريتي قصر مرهاب وعين الحصان. ودمرت قوات الحشد عدة مدافع هاون تابعة لداعش في صحراء الحضر، كما صدت هجوماً على مواقعها في محور الصينية – حديثة جنوب غرب صلاح الدين قرب الحدود مع سوريا.
واستمرّ نشاط طيران الجيش وسلاح الجو العراقي في أجواء الموصل القديمة وتلّعفر. كما كان لطيران الجيش العراقي دور أساسي في إحباط الهجوم الكبير الذي انطلق من ناحية بليج بإتجاه مواقع الحشد الشعبي جنوب غرب مطار تلعفر، حيث نفذ غارات مكثفة على ناحية بليج ومناطق في قضاء القيروان ومنطقتي المحلبية وحسنكوي. وركز سلاح الجو العراقي غاراته على المحور الغربي للموصل القديمة لدعم عمليات قوات العمليات الخاصة والشرطة الأتحادية، مما أدى إلى تحقيق تقدم كبير في هذا المحور خلال الأربعة أيام الماضية.

قد يعجبك ايضا