مراقبون: معادلة التصنيع الحربي ستغير مجريات المواجهة على الأرض

> أكدوا أن بنك أهداف العدو الاستراتيجي في بداية مرحلة الرصد والاستهداف

> نائب ناطق الجيش: وجهنا رسائل قوية للعدو ليعيد حساباته

الثورة/ ماجد الكحلاني

ازاحت دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع ولأول مرة امس الأول الستار عن انجاز عسكري جديد ونوعي تمثل في تصنيع طائرات قصف1, وهدهد1, راصد, ورقيب من دون طيار للقيام بالأغراض القتالية والاستطلاعية المتمثلة في الهجوم ورصد الأهداف وتحديد احداثيات العدو والرصد المباشر لأهدافه وميدان المعركة وتحديد احداثياته وتجمعاته ومراقبة وتصحيح النيران ونيران المدفعية .
حدث يعتبر الأبرز بين جملة من التطورات التي تشهدها القوة العسكرية بعد مرور ما يقارب العامين منذ بدء العدوان هو امتلاك الجيش واللجان الشعبية القدرة على التصنيع والتطوير العسكري الاستراتيجي، والكشف عن تشكيلة طائرات بدون طيار محلية الصنع، دخلت المعركة منها واحدة هجومية وثلاث استطلاعية.
وتتميز الطائرة “قاصف 1” بكونها هجومية طولها 2.5 متر وعرضها 300 سنتيمتر وتحلق بزمن مدته ساعتان ومدى يصل إلى 150 كيلو مترا، وتحمل عدة أنواع من الرؤوس الحربية التي يزن الواحد منها 30 كيلوجراما، بينما تتميز الأنواع الثلاثة الأخرى مثل “راصد، ورقيب، وهدهد” بكونها استطلاعية فقط تتعدد مهامها بين رسم الخرائط وتحديد الإحداثيات وتصويب الضربات المدفعية والصاروخية على الاهداف، إضافة إلى مرافقة الزحوفات البرية، وتتفاوت أحجامها وأطوالها بين مترين إلى مترين ونصف ومداها بين 15- 35 كيلو متر وزمن التحليق بين ساعة ونصف إلى ساعتين.
وقال نائب الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العقيد ركن عزيز راشد يجب أن نقرأ الحدث بأنه تطور جديد في مسار المواجهة مع العدوان ونقلة نوعية ومرحلة متقدمة ومتطورة وقفزة فنية نحو الأمام، مؤكدا على أن أهم رسائل هذا الإعلان الاستراتيجي تقول أنه لا مجال للتراجع أمام عدوان همجي يقصف ويدمر كل مقومات الحياه للدولة اليمنية والشعب اليمني ويستهدف الأطفال والنساء والبنى التحتية، منوها إلى إن إعلان تشكيلة الطائرات بدون طيار ليس إلا بداية لمنظومة تصنيع وتطوير مستمرة في كافة المجالات العسكرية, مؤكدا في تصريح صحفي وجود مفاجآت جديدة، وأن هناك المزيد من عمليات التطوير والإنجازات العسكرية خلال الفترة القادمة.
وبينما تتوالى المفاجآت اعتبر مراقبون ان هكذا تصنيع حربي فريد ومتميز سيغير بدوره معادلة الحرب مع العدو وأدواته في غضون فترة وجيزة وبشكل كامل, مؤكدين إن المعادلة في طريقها نحو الثبات تدريجيا لصالح الشعب اليمني في ظل افلاس العدو وتبدد ما يملكه من عتاد حربي وعسكري ما يزال يتهاوى امام صمود وضربات مقاتلي الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.
واعتبروا بنك الاهداف الاستراتيجي للعدو في بداية مرحلة الرصد والاستهداف, بعد ان اضحت في مرمى الصواريخ الباليستية اليمنية ما يعني ان العدوان بقيادة السعودية سيضطر للبحث عن مخرج من المآزق الواقعة فيه وايقاف عدوانها الغاشم والصلف بحق اليمن ارضا وشعبا غير مستبعدين اعلان قريب لتطوير الدفاعات الجوية ومفآجات عسكرية أخرى للعدو كما وعد بها قائد الثورة السيد القائد عبدالملك الحوثي، الذي أكد على الجهوزية الكاملة لخوض معركة تستمر لعقود بل مدى الحياة ان اراد العدو ذلك.
هذا وتستمر دائرة التصنيع الحربي في انتاجها ومفاجآتها بدءا من تصنيع صواريخ الصرخة, النجم الثاقب, القاهر, صمود, والزلزال وغيرها وصولاً الى تطوير صواريخ باليستية بركان التي ادخلت خط المواجهة مع العدو مؤخرا ويزيد مداها عن 700 كيلو و 1300 كم ضمت سلسلة من التصنيع الحربي المختلف والمطور بأياد يمنية بحتة.
تحييد الباتريوت الأمريكي
وجاء إعلان تشكيلة الطائرات بدون طيار يمنية الصنع -بالتزامن مع تمكن الدفاعات الجوية من إسقاط طائرتي استطلاع إحداهما في منطقة العقبة بمحافظة الجوف والأخرى في أجواء منطقة الفريضة بجيزان السعودية – بعد أسبوع من إعلان القوة الصاروخية تحييد الباتريوت الأمريكي الذي تستخدمه السعودية في اعتراض الصواريخ الباليستية اليمنية، وبين الحدثين كانت وحدات الدفاع الجوي قد بدأت بتشغيل منظومة مطورة تمكنت من إسقاط طائرة طراز أف 16 أردنية فوق أجواء نجران قبل ثلاثة أيام.
وكان الإعلام الحربي قد كشف الأحد الفائت عن مشاهد وصور لحطام طائرة أف16 الأردنية التي أسقطتها الدفاعات اليمنية الجمعة في نجران ، وظهر المقاتلون اليمنيون وهم يعتلون حطامها في صحراء خباش، الأمر الذي قرأه مراقبون بكونه يعكس عمق سيطرتهم داخل أراضي نجران.
وبينما كان التحالف السعودي قد عزا سقوط الطائرة إلى خلل فني فإن وكالة الأنباء الاردنية “بترا” قد أكدت أن الطائرة تعرضت لحادث ما، وهو ما يتسق مع رواية وحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية التي أكدت أن الطائرة تم إسقاطها ولم تَسقط نتيجة خلل فني.
ويأتي إسقاط الطائرة الأردنية والطائرتين من دون طيار في الجوف وجيزان بعد أقل من أسبوعين منذ أن أعلن قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي عن مفاجآت في مجال الدفاع الجوي والمنظومة الصاروخية، إضافة إلى كشفه عن صناعة طائرات بدون طيار يمنية.
ويتابع العالم ردة فعل دول العدوان تجاه هذا التصنيع لطائرات من دون طيّار ستردع وتدافع وتهاجم وتنتصر للسماء والأرض اليمانية كما يترقبون اثرها في ميدان المعركة ومختلف جبهات القتال.

قد يعجبك ايضا