المخا مقبرة الغزاة والعملاء
عبدالفتاح علي البنوس
في المخا كل شيء ينبض بحب اليمن، البحر والأرض والهواء والشجر والحجر تتكلم يمني، ولامقام للغازي المحتل ولا للأجير العميل المرتزق، المخا قلعة للصمود وبوابة للتضحية والفداء، مهما ظن الغازي وأذنابه بأنهم تقدموا فيها، يأتي الرد اليماني حاملا معه التطهير للأرض التي دنست بأقدام الغازي الإماراتي والمرتزق السوداني والعميل والخائن اليمني، ضربات موجعة ومؤلمة يتلقاها هؤلاء الأوغاد في المخا التي ظنوا بأنها سقطت بأيديهم وباتت تحت سيطرتهم وتسابقوا على إلتقاط الصور فيها للإحتفال بإنجاز هو أشبه بالسراب بالنسبة للظمآن ، لم يفهموا بأنهم وقعوا في الفخ وأن دخولهم إلى المخا عبارة عن طعم شربوه على الريق وسرعان ما وصلهم واجب الضيافة اليمنية فتحولت المخا إلى نار مستعرة وحمم بركانية تلتهمهم وتحرقهم بنيرانها .
عمليات قنص واستهداف دقيقة للمدرعات الإماراتية والسودانية التي تحاول التقدم أكثر ظنا منها بأن معركة المخا قد حسمت لصالحهم، فتحولت مدرعاتهم وآلياتهم إلى صيد سهل لأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في تلكم الجبهة الأكثر سخونة، ضربات موجعة وعمليات قتالية مباغتة ونوعية يوميا تستهدف تجمعات الغزاة والمرتزقة وترديهم ما بين صرعى وجرحى، في مشاهد تعكس بأس وبسالة وشجاعة وثبات وإقدام المقاتل اليمني المدافع عن أرضه وعرضه وسيادة وطنه، ومع كل إنجاز يحققه الأبطال يدفع تجار الحروب من عملاء وخونة الجنوب بالمزيد من المغرر بهم من شباب المحافظات الجنوبية الذين تم إلحاقهم بمراكز ومعسكرات تدريب يشرف عليها الإماراتيون من أجل الدفع بهم للقتال نيابة عنهم من أجل تمكينهم من تحقيق أهدافهم ومخططاتهم، حيث تحول شباب الجنوب إلى كبش فداء وحقول تجارب للهمجية والغطرسة والعنجهية السعودية الإماراتية المشتركة تحت إغراء الأموال ، غير مدركين خطورة ذلك وانعكاساته على الأوضاع في محافظاتهم بعد أن تتحول إلى أوكار وبؤر للجماعات والتنظيمات الإرهابية الممولة من الإمارات والسعودية .
جحيم المخا المستعرة ضد الغزاة والعملاء بلغت ذروتها مع إنطلاق الصاروخ البالستي اليمني صوب تجمعاتهم هناك في أطراف المخا والذي وصل بسلامة الله وحفظه للسلام عليهم على طريقته محدثا فيهم العجب ، حيث سقط ما يزيد على سبعين ما بين قتيل وجريح بينهم العميل أحمد اليافعي نائب رئيس أركان جمهورية الرياض الفندقية ومجاميع من الغزاة الإماراتيين والسودانيين وبعض المرتزقة الجنوبيين الذين فاجأهم الصاروخ وضربهم في مقتل مؤكدا للجميع بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية في المخا هم من يمتلكون زمام المبادرة هناك وهم باقون على ثباتهم وصمودهم في مواقعهم، يمارسون هواية الصيد التي أدمنوا عليها وباتت ضمن الوجبات اليومية لهم في المخا .
ضربة المخا هي بمثابة رسالة تحذير شديدة اللهجة وجهها أبطال القوة الصاروخية اليمنية للغزاة والمرتزقة بأن المخا ليست فريسة سهلة لهم كما كانوا يتخيلون ، ولن يكون لهم أي موطئ قدم فيها وعليها ولن يرون فيها إلا ما يكرهون ولن تكون دار مقام لهم بل ستكون مقبرتهم هم وكل من يفكر بالسيطرة عليها وما زال في جعبة أبطالنا الكثير والكثير من الهدايا البالستية التي لا تليق إلا بهم وبمن على شاكلتهم من الغزاة المحتلين والعملاء والمرتزقة، والكفيلة بتأديبهم والتنكيل بهم وكسر شوكتهم والنيل من غرورهم وغطرستهم، ولن تتوقف الضربات الصاروخية اليمنية بإذن الله حتى تتطهر البلاد من رجس الغزاة والمحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء والمرتزقة .
بالمختصر المفيد، آل سعود ومرتزقتهم وآل نهيان ومرتزقتهم أقحموا أنفسهم في محرقة المخا خاصة واليمن عامة ولن يغادروها بسلام وسيكتوون بنيرانها وإذا كان آل سعود يتجرعون السم الزعاف يوميا على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الحدود ومن خلال الضربات الصاروخية المباركة التي تدك العمق السعودي، فإن الإماراتيين يتجرعون الويلات بسحق قياداتهم وجنودهم على الأراضي والسواحل اليمنية، وهذا لا يعني أن المنشآت الحيوية والمدن الإماراتية ستظل بعيدة عن الضربات الصاروخية اليمنية، ولكنها مسألة وقت فقط ومراعاة لاعتبارات خاصة وسيتجرع الإماراتيون كؤوس المنايا داخل أراضيهم بفضل الله وتوفيقه، وستصلهم بركات القوة الصاروخية اليمنية في القريب العاجل وسيدفعون ثمن صبرهم وسكوتهم على التصرفات والممارسات الصبيانية والجرائم والمذابح الوحشية التي يرتكبها ( جهال وغويان ) زايد بن سلطان، وأحفاد المردخاي سعود بن عبدالعزيز، فالعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ، والبادئ أظلم .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .