للمقاومة اللبنانية وقائدها البطل .. تعظيم سلام

صولان صالح الصولاني
إذا سألت أحد البسطاء من أبناء شعبنا اليمني الحر الأبي، عن أي المواقف العربية المشرِّفة والشجاعة، التي تركت في نفسه – كيمني- شعوراً بالغ الأثر، وحلّقت بأصحابها عالياً بكل شموخ وكبرياء، في هذا الزمن العربي الرديء من العمالة والخيانة والارتزاق والخنوع والتشرذم؟.. سيجيب عليك – بكل بساطة – بأن موقف القائد الفذ والمجاهد البطل السيد حسن نصر الله – رئيس حزب لله اللبناني، الرافض للعدوان السعوصهيوامريكي على اليمن، والمتضامن بقوة مع الشعب اليمني قلباً وقالباً، الذي سجَّله في أعظم صفحات التاريخ وأعلن عنه بكل ثقة واعتزاز باسمه ونيابة عن لبنان العروبة والمقاومة والصمود، ثاني أيام العدوان في الـ 17 من مارس 2015م، في خطاب متلفز لا تزال أصداؤه القوية وكلماته الصادقة والمعبِّرة بل والمؤثرة تطاول عنان السماء وتهزُّ وجدان وأحاسيس كل يمني حرّ وتستثير فيه مشاعر النخوة والعروبة والشهامة .. فما أصدقها من كلمات وأجلّها وهي تتوارد على مسامعنا تباعاً- حينها- من لسان سيد المقاومة ورمزها البطل، لتقارع قوى الظلم والاستكبار العالمي، وتخاطب قادة تحالف الشر والعدوان، ملوك وامراء النفط والبترودولار الخليجي، فتطلق لهم التحذيرات تلو التحذيرات، وتلقنهم –مقدماً- النتائج الكارثية التي سيجلبونها على أنفسهم وممالكهم في حال استمروا في عدوانهم البربري الظالم والغاشم على اليمن، وتستعرض لهم الحقائق والمعطيات التاريخية والحضارية عن اليمن واليمنيين، وتعدِّد لهم –أيضاً- المناقب والصفات الحميدة التي يتحلى بها اليمنيون ويتميزون بها كابراً عن كابراً، فيذكرها سّيد المقاومة الفذّ، من الضاحية الجنوبية بلبنان العروبة والحرية والكرامة في سياق خطابه التاريخي، الآنف الذكر، حينذاك، مخاطباً ملوك وأمراء العهر والعنجهية، بقوله وبالفم المليان “انظروا إلى أخلاق أهل اليمن وكرامتهم وقيمهم ومبادئهم، انظروا إلى أدبهم وفصاحتهم وشعرهم ونثرهم، انظروا إلى سحنتهم وعّزتهم ونخوتهم ورجولتهم وإبائهم للضيم….إلخ، إن لم يكن اليمنيون من العرب وإلى العرب، فمن العرب؟”.
إن موقف المقاومة اللبنانية الصريح والشّجاع ضد العدوان السعوصهيوامريكي والمتضامن مع اليمن واليمنيين، لم يتوقف عند حدّ هذا الخطاب التاريخي لقائدها الشجاع ورمزها المجاهد البطل السِّيد حسن نصر الله، الذي عَّبر عنه جملة وتفصيلا بكل صدق وبكل عزة وشموخ وكبرياء، بل تجاوز ذلك إلى تنظيم الوقفات الاحتجاجية واقامة الندوات والمهرجانات الجماهيرية الكبيرة الرافضة والمنددة بالعدوان على اليمن، التي تبنتها وأقامتها المقاومة اللبنانية تباعاً، وظلّت أرض الاحرار بجنوب لبنان المقاومة والصمود، مسرحاً وبيئة حاضنة لها ولفعالياتها اليومية على مدى العامين من عمر العدوان السهوصهيوامريكي على اليمن، والتي عبَّر من خلالها اللبنانيون مراراً وتكراراً عن تأييدهم ووقوفهم إلى جانب اليمن أرضاً وانساناً، وأعلنوا، دون غيرهم –أيضاً- عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان بربري ظالم وغاشم وحصار جائر، وأوصلوا من خلالها، “مظلومية الشعب اليمني وما يتعرض له من مجازر بشعة وحرب ابادة جماعية إلى شعوب العالم الحر، إضافة إلى القيام بجمع التبرعات دعما لأطفال اليمن وشعبه الذي يعاني ويقاسي الأمرّين جراء العدوان والحصار..
إنه وبالرغم من أننا كشعب يمني يستحيل أن نخضع أو تنحني جباهنا لغاز أو معتدٍ مهما كانت قوته وجبروته، والتاريخ شاهد على ذلك، وبالرغم من أن ثقتنا القوية بالنصر على الغزاة والمعتدين الجدد لا تواريها الشكوك، نظراً لما نمتلكه حاضراً من ثبات وعزم وقوة نستمدها من قوة الخالق عز وجل، الأمر الذي يؤهلنا ويمكننا من الانتصار الحتمي على قوى تحالف العدوان السعوصهيوامريكي ومرتزقته عاجلاً أم آجلاً.. لكننا كيمنيين –معتدى علينا- في واقع الأمر لا يمكن أن ننسى مواقف قادة وشعوب العالم الحر الذين رفضوا العدوان على اليمن عرباً كانوا أو عجماً، وفي مقدمة هذه المواقف موقف المقاومة اللبنانية وقائدها التاريخي البطل والمجاهد الشجاع السيد حسن نصر الله- الذي سيظل راسخاً في قلوبنا ووجداننا، ما حيينا وسيتذكره اليمنيون جيلاً بعد جيل،،.
فسلامٌ من الأعماق للمقاومة ولقائدها ولشعبها الحر المجاهد في الضاحية الجنوبية بلبنان الصمود وأينما حلوا وارتحلوا.

قد يعجبك ايضا