> وجهة نظر
معاذ الخميسي
– في النادي الأهلي بصنعاء ترعرعت رياضياً وتدربت ولعبت وشجعت وهتفت وعشقت اللون الأحمر.. وكل اعلاميي بلاد الله ينتمون إلى ناد معين.. وليست المرة الأولى التي أنتقد فيها إدارة النادي.. فسبق وأن انتقدت بل وهاجمت الإدارة الأهلاوية خاصة عندما يأفل نجم البطولات لعام أو لعامين.. ولكن لأول مرة أجد الصدى واسعاً.. والاتصالات كثيرة.. ومستوى التواصل كبيراً من قبل الذين ساءهم ما يحصل في النادي..
– الكثيرون رأوا أن الوضع لا يحتمل بقاء أو استمرار من فشلوا في إدارة النادي خاصة بعد أن مرت سنوات كثيرة وبعد كل عام لا يتم التقييم لمعرفة أين يكمن السلب وأين هو الإيجاب للعمل من أجل مضاعفة الإيجابيات وتجاوز السلبيات.. فكلما كان الانتظار مستمراً تحت وقع مقولة (لعل وعسى)..كلما كان التطنيش حاضراً واللامبالاة متواجدة.. والتراجع إلى الأسوأ سيد الموقف.. فلا بطولة الدوري عادت إلى أحضان القلعة الحمراء منذ العام 2007م ولا عاد الاحتكار لبطولات الطاولة ولا ظهرت من جديد العاب القوى والطائرة والسلة وغيرها كما كانت في وضع السيطرة والبطولات والانجازات المستمرة !!
– وجدت القناعات تسير باتجاه ضرورة التغيير وشبه إجماع في انتظار الوقت المناسب أو الانتخابات القادمة وصولاً إلى تجربة أخرى وقيادة جديدة قد تفيد وتنفع في إنقاذ النادي وربما تكون أفضل من القيادة السابقة في تدارك الوضع وتحسين الصورة واعادت الأهلي إلى واجهة البطولات والانجازات في الألعاب المختلفة وتطوير آلية الاستثمار بالاستفادة من موقع النادي ومنشآته بأفكار تتماشى مع حداثة التعامل التجاري وتطور التعامل الاستثماري لدى شركات كبيرة
– مع ذلك.. وكما عرفت أن إدارة الأهلي الحالية صحت من نومها وشعرت بخطورة الاستمرار في نفس الوضع بعد أن كثرت الشكاوى وزاد السخط.. وأول اهتمامات الإدارة أنها قررت أن تكون في وضع “انعقاد دائم” من أجل الوقوف على كل ما هو متعلق بالنادي والعابه وشؤونه المالية والفنية والإدارية والخطط والبرامج.. ومنذ مقال أهلي صنعاء.. المتطوعون.. والفاشلون!؟ وحتى اليوم عقدت إدارة الأهلي ما يقارب سبعة اجتماعات.. وهذا يؤكد أن المتشبثين بكراسي الادارة شعروا ولو متأخراً بما يحيط بهم من فشل مستمر منذ سنوات وأدركوا ضرورة أن يحسنوا الصورة ويتفادوا الأخطاء سواء في جانب الإدارة التي أفرغها شخص أو اثنان من مضمونها أو المال الذي يفتقد للتقارير التي تطرح على مجلس الادارة لمناقشتها ومعرفة تفاصيله وهذا العام ظهر أخيراً التقرير المالي وأعيد لتقديمه من جديد.. أو الجانب الفني الذي يحتاج لرؤية واقعية وخطة مستقبلية لا ينفع معهما الحذق ولا البخل تحت ايحاء الحرص وإن تدمر النادي.. وجانب الوفاء والتقدير والتعامل الناضج غير الحاقد والذي لا يستند لأي تصفيات ولا لحسابات الولاءات بين جدران النادي وابنائه وقياداته وهذا معي وذاك ضدي.. ولا لتعاملات التنكر لأصحاب الإنجازات..!
– أشكر إدارة الأهلي لأنها تفاعلت وحركت المياه الراكدة.. واستمرت في عقد الاجتماعات.. ومعالجة الأخطاء.. وسننتظر هل سيتم اصلاح ما أفسده المتطوعون والفاشلون.. وسيكون الشكر أكبر إذا ما أثبت البعض أن الادارة مغرم لا مغنم.. وترك الفرصة للآخرين وما أكثرهم.. فالنادي الكبير ليس وريثة لأحد!