يختلطوا يا دنبوع…

عبدالغني العزي
من منكم سمع بقصة ذلك الشخص الذي كان يبدي شجاعة بلا حدود عند زوجته وداخل منزله حتى ملت من شجاعته المزيفة ..
هل سمعتم أحداث المقلب الذي كشفت هذه الزوجة شجاعة زوجها المزيفة …
القصة طويلة تنتهي بأن هذا الزوج الشجاع تخلى خلال دقائق عن سلاحه وحصانه الذي كان يتمايل عليه أمام العذارى …
بل لقد وصلت خساسة هذا الرجل الخسيس إلى أن تخلى عن ملابسه وحتى سرواله وصار مخلوساً كما خلقه ربه …
والموقف الفذ الذي أفلح فيه هذا الجبان أن تخلى عن ما تم توجيهه بالحفاظ عليه …
والتي كانت أسراباً من الذباب أمر أن لا يسمح لها بالاختلاط مع بعض ..
ولكنه وبعد تفكير عميق قال لابد له أن يقوم بموقف تجاه ما تعرض له من اهانة فاهتدى إلى أن يسمح للذباب بالاختلاط مع بعضها ويهرب عاريا …
هذه القصة ذكرتني بمواقف الدنبوع الأخيرة والتي جعلته يفكر في اتخاذ موقف تجاه تدخلات دول الاحتلال وخاصة الإمارات في شؤون المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة عدن والتي وصلت إلى حد منع طائرة الدنبوع من الهبوط في مطار عدن …حينها بادر الدنبوع إلى رفع شكوى مشفوعة بدموع الخزي والعمالة إلى سلمان لعله يزجر الإمارات ويمنعها من التعرض لطائرة الدنبوع من الهبوط والإقلاع من والى مطار عدن ولكن ذلك الموقف المخزي لم يكن إلا زيادة في امتهان كرامة هذا الشخص الخسيس ….
فعاد التفكير مرة أخرى لعله يهتدي إلى موقف آخر يضغط به على دولة الإمارات المحتلة ..
فأهتدى إلى أن يقدم استقالته إلى رب نعمته سلمان…
موقف عجيب وغريب وشبيه تماما بشخصية القصة التي تركهم يتخالطون…(يختلطوا )
فعلاً.. لقد جعلهم الدنبوع يتخالطون (يختلطوا) بعد أن سلب كل مقومات العز والكرامة والوطنية وارتدى بدلا منها رداء الخيانة والعمالة والارتزاق…
نعم يحق لك أيها الدنبوع أن تتركهم يتخالطوا ويختلطوا وبلا حساب …

قد يعجبك ايضا