> فرص واعدة لزيادة إنتاجها وإمكانيات واسعة لتوليد قيمة مضافة جديدة
الثورة نت/تقرير/ عبدالرحمن واصل
خطت زراعة الفراولة في اليمن خطوات متقدمة في مجال الإنتاج وباتت راسخة القدمين في السوق اليمنية وتعد احدث المنتجات الزراعية النقدية الجديدة التي تضاف لسلسلة المحاصيل الزراعية النقدية في اليمن، ويؤكد خبراء الزراعة أن مستقبلها الإنتاجي عال وستحقق عوائد مجزية للمزارعين وتخلق فرصا جديدة للعمل في السوق.
ويتوزع في أركان العاصمة صنعاء العديد من بائعي الفراولة اليمنية التي تتميز بالمذاق والطعم اللذيذ سواء كانت فاكهة أو معصورة، فالإقبال عليها ما يزال مستمراً كما أن مزارع الفراولة تزدهر رغم قلتها وتتوسع بشكل بسيط والإقبال عليها من قبل تجار الفراولة والحركة التجارية ما زالت منتعشة.
وتدعى الفراولة بفاكهة الرشاقة، وتطلق التسمية على الثمرة أيضاً وهي من محاصيل الفاكهة غير التقليدية في اليمن، ويمكن القول أنها من المحاصيل البستانية ذات العائد الكبير ويمكن تصديرها مجمدة أو مصنعة أو طازجة وهي غنية بالأملاح المعدنية حيث تحتوي على الأملاح المعدنية كالكالسيوم والحديد والفسفور، كما تحتوي على حامض الليمون وحامض التفاح، وعلى سكر الفواكه، كما تحتوي على كميات عالية من فيتامينات A، B، C.
ويعتمد نجاح زراعة الفراولة على الصنف وموعد الزراعة ونوع التربة ومياه الري ونظام الزراعة سواء بشتلات طازجة أو مبردة ومكافحة الآفات الحشرية والعناية بعمليات خدمة المحصول منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد وتنجح زراعة الفراولة في جميع أنواع الأراضي بشرط أن تكون جيدة الصرف وخالية من الحشائش والأملاح وأن تكون تربة متعادلة ،وتعتبر الأراضي الرملية أو الصفراء أفضل الأراضي لهذا المحصول.
وأكد رئيس جمعية إلهان التعاونية الزراعية الحاج عبدالله محمد الشمحزي وصاحب مزارع فراولة أن مزارعته تنتج أطيب أنواع الفراولة . وقال :” أنا مزارع متخصص في زراعة الفراولة وأمتلك 13 بيتاً محمياً وبعد شهرين ستكون 26 بيتاً محيمياً وأسعى لتطوير هذا المنتج المحلي والاستمرار فيه والمساهمة في إنقاذ فاكهة الفراولة.
وشدد الحاج الشمحزي على ضرورة حماية منتج الفراولة اليمني بشكل خاص والزراعة اليمنية بشكل عام، داعيا وزارة الزراعة والاتحاد التعاوني الزراعي إلى ضرورة تشجيع المنتج المحلي حتى لا تتأثر الزراعة والمزروعات اليمنية والمساهمة في النهوض الاقتصادي وزيادة الحركة التجارية وانعاشها.
وأشار الحاج عبدالله إلى أن الفراولة البلدي خالية من أي أمراض أو تلوث .. مؤكداً حرصه على تحسين منتجاته وجعلها الأفضل ..مستعرضاً الفوائد الغنية والواسعة التي تتميز بها فاكهة الفراولة الطازجة .
وقال :” تعتبر مزارعنا هي أول المزارع التي تحتوي على بيوت محمية وتنتشر أكثرها في مناطق آنس وجهران في مدينة ذمار وغيرها من المدن ذات الطقس البارد .. موضحاً أن الفارق بين الزراعة المكشوفة للفراولة و البيوت المحمية هو أن الأخيرة تكون أكثر جودة وأكثر إنتاجا وغير معرضة للتلف ، أما التي تكون مكشوفة فهي معرضة للتلف وتكون جودتها وإنتاجها أقل .
وقال :” أطالب الحكومة بأن تقوم بواجبها بإنقاذ الفاكهة من الاندثار وإرسال المهندسين الزراعيين لعمل الإرشاد التوعوية حول كيفية الزراعة والعمل على تطويرها لأن الزراعة التي يمارسها المزارعون في الوقت الحالي تعتبر بدائية جداً مقارنة بالدول العربية والدول المتقدمة ويجب التدخل السريع للمساهمة في انعاش الاقتصاد الوطني وتشجيع المنتج المحلي والعمل على تشجيع الزراعات المحلية وتوسيع تجارتها على المستوى المحلي والدولي وعدم استيراد المنتجات الضارة وفحصها قبل دخولها إلى البلاد.
من جانبه قال المزارع فيصل السنحاني إن الزراعة تتم بالشتلات المبردة في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس وخلال شهر سبتمبر وتستمر من 8-9 أشهر بالأرض المستديمة شهرين أو ثلاثة أشهر لجمع المحصول وهذه الشتلات قد سبق قلعها من المشتل يناير ثم تخزينها على درجات حرارة منخفضة من 1-2 وتعطي هذه الطريقة محصولاً وفيراً إلا أنها تؤدي إلى تأخر الإنتاج.
وتجري في الوقت الحالي تحضيرات وحركات واسعة من قبل عدد من المزارعين لتأسيس جمعية أو كيان نقابي يجمع مزارعي الفراولة ومن المقرر أن يتم الإعلان عنه في القريب العاجل.