بوادر مبشرة.. ولكن!!
د. محمد النظاري –
بوادر كثيرة لاحت في أفق الرياضة اليمنية خلال الفترة الماضية¡ وبعضها خلال الأيام القليلة الماضية¡ وجميعها تبشر بالخير¡ في أن تكون عاملا مساعدا للانتقال برياضتنا نحو ما نأمل أن تكون عليه¡ قياسا بقدراتنا وبما وصل إليه الآخرون¡ من الذين نتساوى معهم –على الأقل – في الحالة الاقتصادية..
ولكن يبقى المحك على التنفيذ¡ لكي تكون لتلك البوادر صفة الوجود الفعال.تشكيل لجنة تحضيرية للاعلام الرياضي على هامش المؤتمر الرياضي الاول الذي انعقد بمدينة تعز¡ مثل بادرة ايجابية كبيرة¡ كونها جاءت بعد صراع مرير من ان يجد هذا الكيان موضع قدم في قائمة الاتحادات الرياضية¡ بالرغم من أهميته¡ في ظل اتحادات اخرى يمكن ان تدمج مع شبيهاتها.البادرة الجميلة التي تقدم بها القدير حسين العواضي¡ وباركها الجميع¡ وفي مقدمتهم وزير الشباب معمر الارياني¡ وتضمنتها توصيات المؤتمر..
هي الآن على المحك وتحتاج الى دعم قوي¡ تخطينا الآن مرحلة الدعم المعنوي¡ ونحتاج الى دعم مالي¡ تستطيع من خلاله اللجنة تسيير مهامها¡ وانجازها في أسرع وقت ممكن.المبادرة لكي يكتمل نجاحها¡ تريد أن يعاد دعم اتحاد الإعلام الرياضي من جديد¡ والكرة الآن في ملعب الوزير¡ نعلم أن الاتحاد كان متوقفا خلال الأعوام الماضية¡ وربما ان موازنته لم تكن ترصد¡ ولكن وبما أن الحياة قد بدأت تدب في هذا الكيان الهام¡ فهو محتاج الى توفير الدعم الذي هو عامل النجاح الاساسي.
تصوروا معي كيف للجنة أن تجتمع¡ خاصة وان نصفهم من خارج العاصمة¡ وكيف لها ان تنزل للمحافظات¡ وكيف لها ان تسطر برنامجها الانتخابي¡ وكيف وكيف…. من الامور التي لا يمكن اتمامها في ظل غياب المال.. واقع مرير يقف حجر عثرة امام بادرة تستحق ان تدعم لتنجح¡ ويخرج الاعلام الرياضي بقيادة جديدة منتخبة.. هذا النداء نوجهه لمعالي الوزير¡ وانا متأكد ان تجاوبه سيكون على قدر اهمية الموضوع.من البوادر الرائعة التي حلمنا بها طويلا¡ انضمام كافة ألعابنا الى قوام الاتحادات الخليجية¡ وهو ما تم مؤخرا¡ وهنا نوجه الشكر للاخ الوزير على تبنيه هذه القضية المهمة وللإخوة الخليجيين على تجاوبهم..
ويبقى المرتكز الآن حول الآلية التي ستتبناها وزارة الشباب والرياضة و نظيراتها في الدول الخليجية لتفعيل هذه الخطوة الجريئة.لا نريد ان تتحول مشاركاتنا في البطولات الخليجية الى جوانب ادارية بحتة –مع أن تأهيلهم مهم ايضا- بل نريد ان تكون الخطوة منطلقا لدعم قطاع الناشئين -في المقام الاول- لكافة الالعاب¡ فالفرصة الان مواتية لاعداد منتخباتنا وفرقنا¡ واحتكاكها بالبطولات الخليجية.. فهل تكتمل هذه البادرة¡ ولا يقتلها التسلط الاداري من جميع الاتحادات¡ نتمنى ذلك.حكام كرة القدم الدوليون في بلادنا عددهم 12 حكما¡ فقط موجودون على القائمة الدولية اسما¡ بمعنى ان الفاعلين منهم فقط اربعة حكام¡ والبقية مركونون على الرف..
جاءت الفرصة الآن ليتم إضافة البقية إلى حكام النخبة في آسيا¡ فالحكمان الدوليان على جوف وانيس سالم¡ على موعد هام للدخول في قائمة النخبة على مستوى الساحة¡ من خلال المراقب الأسيوي الذي سيشرف عليهما خلال الشهر القادم.
نرجو التوفيق للحكمين¡ لأنهما سيسهمان في حال نجاحهما –بإذن الله تعالى- في زيادة الاطقم التحكيمية اليمنية¡ بمعنى ان يضاف طاقمان جديدان للطاقم الذي يقوده الحكم مختار صالح¡ وهذا سيفتح الباب أمام انضمام الحكام المساعدين –الأربعة المتبقين- أي أن جميع حكامنا الدوليين سيكونوا ناشطين في البطولة الآسيوية.. نتمنى أن تتكلل البادرة بالنجاح لما فيه تطوير التحكيم اليمني.