دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الدول العربية لمساعدة موسكو في محاربة الإرهاب ولا سيما محاربة تنظيم داعش الإرهابي، مشيداً بالجهود التي تبذلها أنقرة وطهران لإنجاح الهدنة في سوريا.
وأضاف لافروف في مستهل منتدى التعاون الروسي العربي في أبوطبي أمس، إن الهدنة في سوريا صامدة بشكل عام، وأشاد بالوساطة الأردنية التي ساهمت في انضمام عدد من فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا إلى الهدنة، مشددا على ضرورة الدعم العربي للمبادرة الروسية الخاصة بفرض الحصار الاقتصادي التجاري على المناطق التي مازالت تحت سيطرة تنظيم “داعش”، وذلك وفق المادة 41 في ميثاق الأمم المتحدة.
كما أعلن وزير الخارجية الروسي أن الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للراقبة على الهدنة في سوريا قد بدأت العمل، مؤكدا صمود نظام وقف إطلاق النار بشكل عام، وقال لافروف، في افتتاح المنتدى: “الهدنة، صامدة بشكل عام. وكانت روسيا وتركيا وإيران قد أنشأت آلية بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار”.
وأوضح لافروف أن أستانا أصبحت منصة إضافية لعملية التسوية في سوريا، لكنها لا تشكل بديلا لعملية جنيف، قائلا: “مازلنا نعتقد أن على أصدقائنا في الأمم المتحدة الإسراع والكف عن تأجيل استئناف المفاوضات. أما نحن فسنحتفظ بمنصة أستانا للرقابة على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، خلال اللقاء الأول، بمشاركة الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة”.
ودعا الوزير الروسي جميع أطراف النزاع اليمني إلى ضمان الوصول الإنساني إلى كافة مناطق البلاد، وشدد لافروف على ضرورة إيجاد حلول تفاوضية للأزمة اليمنية على أساس القرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وقرارات مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة السكان المدنيين.
وكان البيان الختامي للمؤتمر قد ثمن الدور الذي تلعبه روسيا مع الدول العربية، مؤكداً على “الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية”.
وشدد على أن “الحل السياسي للأزمة السورية هو الطريق الوحيد”، داعيا “جميع الأطراف للمشاركة في عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوري وفق بيان جنيف 1 في يونيو 2012م”، ودعا البيان الدول والجهات المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها وتوفير الأجواء وتهيئتها لعملية التفاوض على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة السورية، كما دعا البيان جميع الأطراف إلى تثبيت وقف إطلاق النار والأعمال العدائية وآلية توفير المساعدات الإنسانية في سوريا.
Prev Post