ذويلات سلمان

أشواق مهدي دومان

ماذنبي والعالم أخرق أرقط أرقم متلون جلدا كالثعبان
ماذنبي حين أرى أشلاء منثورة لحما ودما عظما وحياة حنّ عليها طيران تحالف أسموه عاصفة الحزم فعاد الأمل لنا وبقصف منه فقد صِرنا نعتنق الإسلام ، وقد كنّا قبل مجيئه ندعى كفرة ومجوسا وروافض لكن لما جاء الأمل من الأعراب تراجعنا وقد كدنا ننسى معنى الإيمان.
نعم : سروال التكفير أعادلنا دين محمد بالقصف ورودا ورموزا للحب الخالد سبقته إلى كل زمان فينا ومكان بل إن الأشلاء المرمية خلف الجدران قد أحياها سلمان وأرجع فيها معنى الرأفة والرفق بهذا الحيوان ..
وقد وجب الحب لشعب الإيمان فقد سمع تحالف ذاك العدوان لتوصيات محمد قائلة استوصوا بأناس نصروني وبهم سميت وأفردت لهم معنى الإيمان فاستوصوا بهم الخير وتلت توصيات رسول لله تفاخر ووداد الحيدرة الكرار وقد اهدى من نبع الشعر تفاصيلا فيها عشق لليمن أجمعها وخصوصا تلك المعروفة بقبائل همدان؟
ولهذا حظي الملك بتقدير رجال منا وهنانحن الجبناء أما من رحلوا لرياض الجود وقطرائيل وأردوغان فهم الشجعان فقد نطقوها غصبا عنا وبشجاعتهم قد قالوا شكرا سلمان…
شكرا سلمان على قُبل القصفات الجوية من ثغرك يا أنبل إنسان…
شكرا سلمان وقد وحدتَ بين صفوف اليمنيين وأعدتَ الحكمة في قوم جاؤوك عشاء يتباكون بأن دماء اليمنيين غثاء كزبد السّيل فخلصنا منهم عفاشيون والأنكى منهم حوثيون فقد تركوا نهج بروتوكول حكمانا وفجروا حين يسمّون سَير مسيرتهم بمسيرة قرآن فاقتلهم خلصنا منهم يا أقوى سلمان ياسلمان وأنت الأوفى للجمع المسخي وأنت غني النفس وسجّادلله تقوم مع حسناوات بغاء الليل لترتيل الآيات من محكم آيات القرآن فشكرا سلمان فلأنت تصوم نهارا وحين الفطر تشرب دم طفل امرأة شيخ في وطن الإيمان ولهذا شكرا سلمان.. فلأنك محكوم العقل وغني عن تعريف عرابيد الكون وقد عقدت في كوخك صفقات البيع وتجارة سم تنثرها متى ماشئت عبيرا ترسله لتعز أو عمران عدّاك العيب حبيب الروح ويا أغلى سلمان فصعدة لم تزهقها قنابلك ومخا وحديدة وربيع في أنحاء بلادي ترعاه بحضنك ترضعه الشبع وترويه من صدرك يا نبل الكون فتشبعه جوعا ومجاعة وهوان؛ ولهذا قال لك من يشبهك نقاء ووفاء بل إن العدل أتيت به وحدك ولهذا قال لك مابين عميل ومنافق وجبان ؛ قالوا لك : شكرا سلمان.

قد يعجبك ايضا