معركة الفرصة الأخيرة
محمد صالح حاتم
العدو يعيش آخر ايامة ،فبعد الهزائم التي تلاقاها العدو في نهم ،التي كان يعتبرها معركة الحسم ،من خلال الحشود العسكرية ،فقد قام العدو بالزج بالمئات من الجنود المغرر بهم من معسكرات حضرموت والمهرة ،وكذلك المئات من المرتزقة والعملاء ، وتم نقل عشرات المدرعات والدبابات من هذه المعسكرات ،ووصلت العشرات من القاطرات المحملة بالمعدات العسكرية من الإمارات والسعودية عبر منفذ الوديعة ،استعداداً لمعركة تحرير صنعاء كما يزعمون وبقيادة مباشره من الخائن علي محسن ،ورئيس أركان هادي العميل المقدشي، وما هي إلا لحظات حتى تبخرت أحلامهم ،وانكسرت زحوفاتهم ،وتم تدمير عتادهم وقتل وأسر العشرات من جنودهم،وفرار البقية منهم ،تحت ضربات صمود واستبسال الجيش واللجان الشعبية،في جبال القتب والمدفون،.
وبعد الفشل في نهم ،قام تحالف العدوان ،بالتحرك صوب السواحل الغربية لليمن ، تحت اسم معركة الرمح الذهبي وهي المعركة التي اعد لها العدو منذ ما يقرب الستة أشهر ،فتم الحشد لها المئات من المرتزقة والعملاء ،الذين تم تجنيدهم في عدن وتدريبهم في ارتيريا ،والمئات من الدوعش الذين تم نقلهم من سوريا عبر تركيا بعد هزيمتهم في حلب ،وكانت هذه المعركة بقيادة العميل هيثم قاسم،وهي أكبر حمله عسكرية يقوم به العدو في هذه المنطقة ، وحصل ما لم يكونوا يتوقعون ،فقد تم استقبالهم بصاروخ بالستي متوسط ،الذي على أثر هذه الضربة تم سحق كتيبة الرائد وتدمير العشرات من عتادها.وهي الضربة التي اربكت العدو.
وقد استقبلتهم شعاب الجن ،برجال الرجال ،فتم قتل العشرات منهم وعلى رأسهم قايد الحملة المدعو عمر الصبيحي ،وقد انهزموا اشر هزيمة ،وانكسرت زحوفاتهم ، وولوا هاربين، رغم الغطاء الجوي من طائرات f 16وكذالك مروحيات الأباتشي.
فبعد هذه المعارك التي هزم فيها العدو والتي يعتبرها آخر معاركة ،قبل نهاية حكم اوباما ومجيء ترامب ،وكذلك لتكون ورقة ضغط في المفاوضات القادمة ،التي سمعنا عنها سابقا انها ستكون في الأردن.
ولكن بعد الفشل عسكريا ،نرى العدو يلجأ الى آخر أوراقة وهي ورقة ولد الشيخ ،وقد رأيناه يتحرك من الرياض إلى الدوحة ،وبعدها الى عدن سيكون وصنعاء ،لتقارب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين،واطلاعهم على المبادرة الأممية الشاملة للجوانب السياسية والعسكرية ،حسب زعم ولد الشيخ ،فهو بتحركة هذا يعتبر آخر أوراق العدو.
ولكن علينا أن نوحد الآراء والأفكار وكذلك يكون وفدنا الوطني المفاوض وفد واحد من جميع الأطراف،أصحاب الخبرة والسياسة، ولا نقلل من قدرت وفدنا الوطني السابق المكون من وفد المؤتمر وأنصار الله ،ولكن نريد وفداً واحدا يمثل الجمهورية اليمنية .