معاذ الخميسي
– في العام 2015م الذي بدأت فيه الحرب اختفت كثير من الاتحادات عن الساحة الرياضية ولم تقم البطولات والفعاليات التي كانت تضعها في اجندتها الفنية الموسمية..بالرغم أن أرصدتها المالية في البنك تسمح لها بإقامة ولو بطولة واحدة..ومع ذلك كان التوقف هو الأنسب تحت مبرر الحرب والقصف والمخاطر وارتفاع المشتقات النفطية وصعوبة المواصلات وغير ذلك من المبررات التي لاقت بعض القبول لدى الناس وعند الجهات المختصة في الوزارة والصندوق !.
– وفي العامين 2015م و2016م اتحادات قليلة جداً هي التي سارت في إتجاه استمرار البطولات حتى والسماء تمطر بصواريخ قذرة تستهدف الحارات السكنية والمنازل المأهولة بالسكان والأسواق والطرق العامة والمصانع والمدارس والصالات والملاعب !!
– من تلك الاتحادات التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة من أقام كل ما في أجندته الفنية وزاد عليها ببطولة ومنها من أقام بطولة واحدة ومنها من أقام بطولتين..بينما ظهرت اتحادات أخرى حريصة .
بأشد الحرص على المشاركات الخارجية والحصار يغلق المنافذ الجوية وذهبت للمشاركة ولم تسجل أي نجاح وسجلت أنها ذهبت فقط (لبعزقة الفلوس) !!
– بعض اتحادات أيضاً وصلت الى حوالي 13 اتحاداً استلمت مخصصات النشاط الداخلي ولم تقم بطولة واحدة..ولا أعرف كيف تم الصرف..وهل (الأمور الطيبة) تدخلت في ذلك..خاصة وأن منها من قدم إخلاء لمبالغ وصلت الى ملايين كثيرة صرفت في نفقات تشغيلية..بينما في الأصل صرفت المبالغ الملايينية للنشاط !؟
– وها نحن في بداية العام 2017م..والناس يشكون الفقر والجوع..وهناك من الاتحادات والأندية من يسعى (لحلب) الملايين من الوزارة والصندوق وسجلات العامين الماضيين مازالت تحكي الكثير من الاهمال واللامبالاة (واللعب والبعزقة) بالملايين..واخلاءات الكثير لم تصل..وإن وصلت ففي النفقات التشغيلية..وما شابه ذلك..ومايشيب له الرأس !
– وضعنا الحالي لا أعتقد أنه يسمح بالمزيد من البذخ واللعب بالملايين لمجرد أن الاخلاءات ستأتي مقابل نفقات تشغيلية أو ماشابه ذلك..أو حتى إقامة بطولة واحدة أو بطولتين في حين أن المصروف لبطولات ودورات وأنشطة متعددة..ولا أظن إلا أن معالي الوزير حسن زيد بما عرف عنه من فهم وذكاء يعرف جيداً كيف يتعامل مع مثل هكذا حالات في ظل وضع صعب وصل إلى حد أن المرتبات غير متوفرة منذ أشهر !