*صلاح : مهتمون بتعزيز العلاقة مع منظمة العمل الدولية والشراكة معها لتنمية النشاط الاقتصادي في اليمن
كتب/ أحمد الطيار
قال ممثل منظمة العمل الدولي في اليمن علي دهاق إن 87% من منشآت التعليم الفني في اليمن تعرضت للقصف وإن نتائج حصر لهذا القطاع نفذته المنظمة اظهر أن تكلفة الخسائر قد تزيد عن 60 مليار ريال.
وأشار دهاق خلال لقائه مع محمد محمد صلاح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة أمس بمقر الغرفة إلى أن الوضع الاقتصادي لليمن كارثي وأن قطاع العمال تعرض لخسائر كبيرة جراء فقدانه العمل نتيجة للحرب والأزمات مما يستدعي بذل مزيد من الجهود والتعاون مع منظمة العمل الدولية والبحث عن حلول سريعة لعودة نشاط بعض المصانع والمنشآت التي تعرضت جزئيا للدمار.
وخلال اللقاء الذي حضره خالد علي العلفي القائم بأعمال مدير عام الغرفة ومحمد قفله مدير عام الاتحاد العام للغرف أوضح دهاق أن تعزيز التعاون بين المنظمة الغرفة التجارية والاتحاد تستهدف الارتقاء بأنشطة القطاع الخاص اليمني ودعم سوق العمل في ظل الحرب والأزمات ،مبينا أن المنظمة شريكة للقطاع الخاص وتهتم بالعمال والعمالة وما يتعلق بهما كنشاط رئيسي من أنشطتها.
ولفت إلى أن المنظمة وضعت تصورا لدراسة شاملة على مستوى أمانة العاصمة والمحافظة لحصر المنشآت كثيفة العمالة والمتضررة من اجل عمل تقييم لمستوى الأضرار التي لحقت بها ودراسة إمكانية تقديم دعم ما لها لكي تستعيد نشاطها بشكل سريع ،والجانب الثاني تقيم الأضرار التي حصلت على الغرفة بحيث يتم رفع تصور بكيفية صياغة دورها لتستعيد دورها في حدمة القطاع الخاص والنشاط الاقتصادي في الأمانة. موضحا أنه سيتم مشاركة الغرفة كل تلك الوثائق بعد صياغة الأسس المرجعية لهذه الخطط.
من جانبه أشاد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح بمنظمة العمل الدولية وجهودها في اليمن في ظل الوضع الحالي وما تمر به البلاد من أوضاع قائلا: إن عملكم عمل إنساني بحت تستحقون الشكر عليه ،مؤكدا ترحيب الغرفة بتعزيز العلاقة مع منظمة العمل الدولية واستعدادها للتعاون والشراكة معها بما يخدم النشاط الاقتصادي للبلاد.
واعرب صلاح عن حزنه لما تم قصف من منشآت التعليم العالي قائلا إن القطاع الخاص كان يعول عليها كثيراً في رفد سوق العمل بمخرجات مهارات طالما بحث عنها .
من جانبه قدم القائم بإعمال مدير عام الغرفة التجارية خالد علي العلفي طروحات الغرفة للتعاون والمتمثلة في طلب الدعم من المنظمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومساندة الغرفة على تصنيفها وحصر الأضرار بها في أمانة العاصمة ،
لافتا لاهتمام الغرفة بهذا القطاع ولكي تسهم في تعزيز قدرات وحدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة ويساعد على عملها في تقديم الدعم لتلك المنشآت لكي تستطيع العودة للعمل والإنتاج ،وحث المنظمة على المساهمة في تعزيز قاعدة بيانات الغرفة فيما يخص مسألة حصر الأضرار للمنشآت ورفدها بالتصنيفات الدولية للبيانات والكيفية التي تجعلها ذات بيانات عالية الجودة وذات دلالة لدى الجهات الدولية.
أما محمد قفلة مدير عام الاتحاد العام للغرف فقد طرح مسألتين هامتين للتعاون خلال المرحلة الحالية هما إصلاح بعض الأضرار للمنشآت المتضررة بحيث تعود للعمل والإنتاج والثاني تقييم الأضرار الحاصلة على غرفة الأمانة جراء قصف مبناها.
من جانبه أشار دهاق إلى أن منظمة العمل الدولية بصدد العمل لإخراج إطار منظم لكي يتم تنفيذ دعم سريع للمنشآت المتضررة لان المنظمة تنظر إليها من منظور التوظيف إذ يعود بفائدة على العمال وعلى الاقتصاد العمالي والإنتاجي للبلد.
مستعرضا التدخلات التي نفذتها المنظمة في بيئة النزاعات والتي أصبحت سمة في السنوات الأخيرة في دول المنطقة ومنها اليمن ،مبينا أن المنظمة نفذت في اليمن مسحين الأول اختص بقياس اثر الحرب على العمل والعمال وكانت نتائجه كارثية إذ كشفت نتائجه أن أكثر من 150 ألف عامل فقدوا وظائفهم في أول ثلاثة أشهر من الحرب في ثلاث محافظات هي عدن وصنعاء والحديدة.
وبين أن هناك مسحا شاملا تبناه البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف ومنظمة العمل الدولية كلٍ فيما يخصه ونتائجه هي التي يتم الاستناد عليها في فيما يخص إعادة الإعمار وتقييم الأنشطة والأضرار .
واستعرض الأستاذ دهاق ما تقوم به المنظمة من جهود في مجال تشغيل العاملة في اليمن من خلال برنامج النقد مقابل العمل والذي ينفذ في أربع محافظات تحت نظام إعادة أصل البنى التحتية المجتمعية ليسهم في إيجاد دخل للأسر من جانب ويستعيد البنى التحتية التي تضررت من جهة أخرى.
Prev Post