الثورة / ماجد الخزان
قال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءاً مقارنة بالأعوام الماضية، وأن عدد النازحين وصل إلى 2.2 مليون بحسب حوالي 3 آلاف موقع في 90% من مناطق النازحين وركز جيمي ماكغولدريك في اللقاء الصحفي الذي عقده يوم أمس حول تصعيد أعمال العنف والقصف والحالة الانسانية منذ بداية العام على الوضع الإنساني لهذا العام 2017م مقارنة بالأعوام السابقة والذي وصفه بأنه ازداد سوءاً.
وأشار إلى ان هناك 114 منظمة تعمل في اليمن و8 منظمات أكثر من العام الماضي تعمل جاهدة على تحسين الوضع الانساني الصحي.
وقال انه وبحسب الاحصائيات الاخيرة ان نسبة عدد الاشخاص المحتاجين للتأمين الغذائي 18.8مليون شخص أقل بنسبة 10% من تقديرات العام الماضي ، منهم 10.3 مليون هم من ذوي الاحتياج الشديد ، و8.5 مليون من ذي الاحتياج المتوسط ، 15.0 مليون شخص هم من المحتاجين غير النازحين .
كما تحدث ماكغولدريك عن الأسباب الرئيسية في تفاقم الوضع الانساني منها اغلاق الموانئ والمطارات الذي شكل عائقاً كبيراً في ايصال المساعدات الإنسانية والطبية لليمن، وتفشي الأمراض منها وباء الكوليرا الذي وصلت حالات الوفاه كما ورد في النشرة الإنسانية المقدمة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” الى 122 حالة اصابة مؤكدة في 12 محافظة حتى شهر نوفمبر الماضي و10 حالات وفاة مؤكدة و72 حالة وفاة مشتبه فيها، وأوضحت النشرة أن العاملين في المجال الإنساني يقومون بتنفيذ أنشطة الاحتواء والعلاج في كل انحاء اليمن دعماً لوزارة الصحة العامة والسكان ، وأن مليوني طفل محرومون من التعليم و 8 ملايين شخص عاطل عن العمل.
حول الوضع الصحي في محافظة صعدة والتقارير التي رفعتها وزارة الصحة والعامة والسكان أن الحالات تزداد يومياً وانتشار مرض السرطان بشكل مهول ومأساوي قال ماكغولدريك “قمت بزيارة المستشفى الجمهوري بمحافظة صعدة وشاهدت مالم اتوقعه هناك عدد كبير من المرضى والجرحى وعدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ورأيت الاطباء يحاولون انقاذ حياة الجرحى بالرغم من الامكانيات البسيطة جداً ويعملون بدون رواتب”.
وقال ان المكتب يسعى لتقديم خطط إيجابية وتقديمهم ورشات عمل مشتركة مع كافة المؤسسات الحقوقية والحكومية وكذا العمل على وضع حلول ومتابعة تنفيذ القرارات السياسية والسلمية بين “الأطراف المتنازعة حد تعبيره” .
لم تكن المقارنة وحدها في الاحصائيات والتقارير التي قدمتها OCHA مؤشراً لتحرك المنظمات والقيام بدور جدي في ايجاد حلول لمشاكل الوضع الإنساني في اليمن بل كان اللقاء الصحفي أمس مقارنة باللقاء الأخير الذي أجري أواخر عام العام الماضي في مبنى الأمم المتحدة بصنعاء مع ماكغولدريك أن دور المنظمات وتحركها في هذا العام أفضل بكثير وأشار معترفاً بجرائم العدوان السعودي في اجابته على اسئلة أحد الصحفيين أنه سيقدم الملفات والتقارير وعرضها على المانحين لجلب الدعم والمساعدات لليمن كما سيناقشون الوضع الصحي وضرورة فتح المطارات والموانئ مؤكدا أن الجهود مستمرة للوصول إلى الحل السلمي عبر الاتفاق السياسي.