من قهقهات العملاء

نبض
عبدالقوي العدوفي
لاتسمعونا سوى قهقهاتكم التي تنثرونها في أعقاب كل قصف وعند تطاير أشلاء الأبرياء وتتناثرها في العراء وعندما تنهمر دموع من تبقى من الثكالى والأطفال والأرامل  والشيوخ ملئت قلوبكم بالحقد والكراهية والبغضاء والضغينة ضد أبناء بلدكم وإخوانكم ولم تعودوا قادرين على التمييزبين ما هو غث وما هو سمين ولابين ما هو حق وما هو باطل ولابين ما يجب فعله وما لا يجب وتمارسون  كل ذلك فقط لإرضاء ميول عقائدية ليست من الإسلام في شيء أو لإرضاء ميول سياسية لا تخدم سوى أطماعكم في السلطة والحكم أو لإرضاء نزوات دنيوية من اجل الحصول على المال أو غيره ولم ترق عقولكم إلى المستوى الذي تعبرون فيه عن إنسانيتكم.. عن إخوتكم.. عن وطنيتكم.. عن تضامنكم مع الأبرياء الذين يستهدفهم ذلك القصف الهمجي.. عن إدانتكم لتلك الجرائم على بشاعتها وما أكثرها ولاتجيدون سوى تلك القهقهات الممزوجة بدماء الأبرياء وأشلاء الأبدان الطاهرة والمتناثرة في محيط كل جريمة يرتكبها عدوان آل سلول بحق أبناء بلدكم.. قهقهات يعقبها تعابير التشفي والتلذذ والسخرية والتحريض والدعوة تلو الأخرى إلى المزيد من القتل و التدمير واستباق العدو في تبرير جرائمه والاستمرار في التبرير حتى عندما يضطر أو ينجبر مكرهاً على الاعتراف بجريمته هذا هو سلوككم على مدى عامين منذ بدء العدوان الهمجي على وطننا الحبيب ونحن كيمنيين وكوطنيين نعتز بيمنيتنا ووطنيتنا وحبنا لوطننا، والمتواجدون على امتداد هذا الوطن بطوله وعرضه وشرقه وغربه يحق لنا أن نسميكم دعاة فتنة أو كتائب الطابور الخامس ممن تقوم مخابرات العدو بتجنيدهم من اجل شق وحدة الصف وإثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية وترديد الشائعات وممارسة التضليل الإعلامي والتقليل من الانتصارات والتأثير السلبي على معنويات المواطنين والعمل على إرباك الوضع الداخلي وضرب الاقتصاد… الخ ..نسميكم أبواق سلمان.. أبواق العدوان.. نسميكم بالمرتزقة بالمنافقين بالخونة بالعملاء بالرغاليين نسبة إلى أبي رغال وغيرها من التسميات المتطابقة مع سلوككم ومواقفكم تجاه العدوان كلها مفردات ومصطلحات تنطبق عليكم وتتطابق مع سلوككم اللاوطني وغير الانساني والمنافي للأخلاق والقيم الوطنية والدينية.. احد هؤلاء ممن اعتاد على هذا السلوك الشيطاني يسألني محتجاً أو متذمراً من تأييدي لأحد الوطنيين الشرفاء عندما نعتهم على صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي واتس اب  بدعاة الفتنة والمطبلين لتدمير اليمن وسفك دماء اليمنيين فتوجه إلي متسائلا طالباً التوضيح له ولمن هم على شاكلته ممن أدمنوا الإساءة إلى هذا الوطن وهذا الشعب الكريم وحقه في الدفاع عن وطنه وكرامته وسيادته واستقلاله فأجبته على سؤاله بأن دعاة الفتنة هم من يطبلون ويزمرون ليل نهار إلى جانب العدوان وإنني شخصياً انعتهم بجماعة أبي رغال وأضفت بان دعاة الفتنة هم أحفاد أبي رغال وهم من يدلون الغزاة إلى أوطانهم فيسهلون للأعداء احتلالها.. فرد علي متقهقهاً هذه سياسة.. ورد علي آخر هذه رموزلايفهمها إلا أجدادكم ممن سكنوا قمم الجبال الشامخة.. لقد أراد من خلال إجابته تلك أن يذمنا إلا انه ومن حيث لايدري قد وقع في المدح وخانه تعبيره ليضعنا جميعاً في الاتجاه المشرف والصحيح لقد كان أجدادنا نحن اليمنيون شامخون شموخ تلك الجبال التي استقروا على قممها وعاشوا فيها وسخروها لصالحهم ولم يسمح لهم شموخهم وإباؤهم وكبرياؤهم وأنفتهم ووطنيتهم القبول أو التواطؤ مع غاز أو محتل وكانوا سيوفاً مشرعة بتارة في وجه المحتلين والغزاة ورصيدهم في هذا المجال مليء بالأمجاد ولا يضاهيه أي رصيد حتى سميت اليمن بمقبرة الغزاة فوضعوا للأجيال والأحفاد إرثاً تاريخياً عظيماً مليئاً وزاخراً بدروس الشجاعة والوطنية والتضحية والفداء.. يا أيها الحمقى يا من تواطأتم مع الغزاة والطامعين في بلدكم لنهب ثراوته ومقدراته وسلب إرادته واستقلاله وسيادته هلا عدتم إلى رشدكم وحفظتم قليلاً من ماء وجوهكم لعل الأجيال التي ستأتي من بعدكم أو أبناؤكم أو أبناء أبنائكم لعلهم يجدون عندما يتحسسون في أرصدة ومواقف آبائهم تجاه الوطن وهو يتعرض لعدوان وتحالف  خارجي بربري لم  يسبق له في التاريخ مثيل علهم يجدون شيئاً ما يميل أو يصب لصالح الوطن   يمكنهم ولو قلبلاً من التباهي بالمواقف الوطنية لابائهم أو أجدادهم من عاصروا الوطن في أشد وأكبر محنة يواجهها على الإطلاق.. فهل انتم فاعلون أم أن أهواءكم وملذاتكم وجشعكم وتطرفكم وشقاوتكم قد ربطتكم بالمشروع السياسي لآل سلول وإطماعهم في بلادنا لضمها كحديقة خلفية كما يحلو لأسيادكم في الرياض أن يطلقوا عليها فالشعب اليمني بوطنيته وصموده وببسالة جيشه ولجانه الشعبية كفيل بدحر وهزيمة أعدائه الطامعين بأرضه وثرواته.. عندها سيلفظكم آل سلول كمال لفظوا أسلافكم من قبل ولن تكونوا في موضع المأسوف عليه فمن زرع الشوك لن يجني العنب.

قد يعجبك ايضا