الجندي ومؤتمراته الصحفية
أحمد الأكوع
من لا يعرف الاستاذ عبده الجندي يجهله وهو المعروف بمؤتمراته الصحفية منذ عدة سنوات ومنذ أن كان نائباً لوزير الإعلام ومن قبل أيضا فهو عندما يعقد مؤتمراً صحفياً انما يعقده من أجل الوطن ولصالح الشعب اليمني ويتحدث عن همومه ومشاكلة وآلامة وبكل صراحة وحرية تعبير وكانت مضامين محاضراته تنص على ما سيحدث من متغيرات وقد حدثت هذه المتغيرات على يد أنصار الله وحدث كل توقعات الجندي وما كان يتحدث عنه، وفي محاضراته التي القاها يوم الأحد نوفمبر بحضور عدد من الصحفيين المخضرمين وعلى رأسهم مصطفى الصاروخ تحدث الجندي وبكل صراحة عن أوضاع مدينة تعز والانتصارات التي تحققت على يد الجيش واللجان الشعبية واذكر انني كنت في الماضي احضر مؤتمراته واحرص على حضورها وذات مرة هددني مسؤول من تعز في إحدى الوزارات بأنه سيعرقل بعض المستحقات الخاصة لي ولعمل آخر إذا لم اتوقف عن حضور مؤتمرات الجندي ولكن الله أخذه من منصبه أخذ عزيز مقتدر ولذلك نحن نحضر مؤتمرات الجندي نظراً لما تتميز به من مواضيع هامة تهم الوطن والمواطن أن الوطن اليمني يتعرض للتصفية منذ عامين كاملين وتدمر بنيته الاقتصادية والحضارية والتاريخية وكل شيء حسن ومليح في اليمن اصبحت هدفا سهلا للعدو الأمريكي السعودي لقد أفصح الجندي عن أشياء كثيرة بالنسبة لتعز التي حققت خمسة انتصارات في وقت واحد وكل شكواه هو من مدير الضرائب الذي يتعمد الإساءة إلى المحافظة ومسؤوليها مع أن الكل اليوم يركز كل اهتماماته بالوطن وما يتعرض له من تدمير دولي أمريكي سعودي وكان اليمن اصبحت حقل تجارب لجميع ما يصنع من الأسلحة المحرمة دولياً والكل يأتي بها إلى اليمن بدون حياء أو خجل لذلك فإن الوطني لا يعرف إلا في هذه الأيام الصعبة وتحكي لك الأيام ما هو العدوان السعودي الأمريكي.
قال الاحنف بني قيس
قال الاحنف بن قيس اختار الحكما من كلام الحكمة أربعة آلاف كلمة ثم اختاروا منها أربعمائة كلمة ثم اختاروا منها أروع كلمات الأولة لا تتقن بالنساء والثانية لا تحمل معدتك ما لا تطيق الثالثة لا يغرنك المال وأن كثر الرابعة بكفيك من العلم ما تنتفع به واجتمع عند الملك كسرى أربعة حلماء عراقي ورومي وهندي وسوادي فقال لهم الملك تصفوا لي الدواء الذي لا داء معه فقال العراقي الدواء الذي لا داء معه أن تشرب كل يوم على الريق ثلاث جرع من الساخن وقال الرومي الدواء الذي لا داء معه أن تأكل يوم ثلاث حبات من الهليلج الأسود والسوادي سالت فقال له الملك لم لا تتكلم فقال يا مولاي الماء الساخن يذهب شحم الكلا ويرضى المعدة وحب الرشاد يهج الصفراء والهليلج يهيج السودا فقال الملك فما الذي تقول أنت فقال يا مولاى الدواء الذي لا داء معه أن لا تأكل إلا بعد الجوع فإذا أكلت فارفع يدك مثل الشبح فإنك لا تشكو عله ولا عله الموت فقالوا كلهم صدق الحكيم صدق الحكيم.