عامان من الصمود الأسطوري
عبدالباسط الحداد
في 26 مارس من العام 2015م انطلقت عاصفة العدوان البربري الغاشم على وطننا محملة بنيران الحقد والغل والكراهية التي يحملها ملوك وأمراء النفط والأبراج الزجاجية ليمن الإيمان والحكمة يمن الديمقراطية والحرية والوحدة والتعددية السياسية ومع مطلع عامنا الحالي 2017م يكون العام الثاني لعاصفة العدوان التي استهدف اليمن ارضاً وانساناً قد شارف على الإنتهاء، مر عامان من العدوان السعودي المتحالف مع دول عظمى تحكم العالم ومع عرب الريال السعودي قابلها شعبنا بصمود اسطوري أذهل العالم وأجبر رمال العاصفة على العودة والتناثر في وجه العدوان، بالرغم من تواطئ مجلس الأمن والامم المتحدة واستمرارهم بالمتاجرة بدماء اليمنيين، وارتداء العرب والمسلمين للنظارات السوداء ومد أياديهم لملوك وامراء النفط ليأخذو عمولتهم نظير غض الطرف وتكميم افواههم عما يحدث من جرائم حرب يرتكبها العدو السعودي بحق شعبنا.
عامان من الصمود أثبت فيهما شعبنا أنه يفضل الموت بعزة وكرامة على الحياة بذل وخضوع لعميل مرتزق أو غاز محتل وأثبت أيضاً أن اليمنيين أرق قلوباً وألين أفئدة ورحماء فيما بينهم لكنهم اشداء على المعتدين.
عامان من الصمود أثبتت الجبهة الداخلية المناهضة للعدوان قوة تماسكها وترابطها وتوحيد صفها لأجل الوطن وفي وجه العدوان الذي راهن كثيراً على تفكيكها.
عامان من الصمود أثبت فيهما جيشنا واللجان الشعبية أنهم الحماة والحراس الغيورون على وطنهم وبأنهم أسود مفترسة وشهب راصدة أمام من يحاول المساس بأمن وسلامة وكرامة الوطن، ولقنوا العدو السعودي وجيشه ومرتزقته ومن تحالف معهم دورساً لا تنسى في الشجاعة والاستبسال والتضحية ظهر فيها الجيش السعودي رغم الترسانة العسكرية الحديثة التي يمتلكها كالحمل الوديع لا حول ولا قوة له أمام شجاعة المقاتل اليمني الذي احرق بالولاعة والكرتون دبابات العدو الابرامز ومدرعات البرادلي وفي عمق أراضيه ايضاً.
عامان من الصمود أثبتت القوة الصاروخية تفوقها ودكت بمختلف الصواريخ الباليستية قواعد العدو العسكرية في العمق السعودي مما جعله يحتمي خلف المقدسات الدينية ليستر عورته التي كشفها الرد اليمني كذلك جعلت من قاع البحر مقراً لزوارقه وبوارجه العسكرية.
عامان من الصمود ظل العلم اليمني ومازال يرفرف بكل نصر في الجبهات ، في الوقت الذي نكس فيها تحالف العدوان أعلامهم وذرفوا دموعهم وأعلنوا الحداد على قاداتهم ومرتزقتهم الذي كوتهم النيران اليمنية وأعادتهم الى بلدانهم مصندقين وجثثاً متفحمة.
عامان من الصمود قلب فيهما الشعب اليمني السحر على الساحر وحول رياح العاصفة بإتجاة مملكة الشر والإرهاب وتعهد بأن العام الثالث سيكون للنصر ولو كره المعتدون .