المرتزقة والحمار الأسير

عبدالفتاح علي البنوس
الانتصار الخرافي لمرتزقة الريال السعودي المتمثل في نجاحهم بأسر حمار كان يقوم بمهام وطنية دفاعا عن الأرض والعرض في مواجهة قوى الغزو والعمالة والارتزاق ، دليل واضح على إفلاسهم وسوء الحالة النفسية التي وصلوا إليها للدرجة التي تجعلهم يشعرون بالزهو والافتخار لمجرد أسرهم لحمار وطني (مش عميل وخائن مثلهم ) ، صحيح بأن آل سعود وهادي وعلي محسن يتعاملون معهم على أنهم قطيع من الحمير ، ولكنهم لا يساوون شسع حوافر حمار نهم الوطني الذي وجه لهم صفعة قوية في وجوههم بوقوفه إلى صف الأرض التي ولد فيها وأكل من خيراتها، بخلافهم الذين وقفوا ضد وطنهم وشعبهم وتجندوا مع العدو الباغي لقتل الشعب وتدمير الوطن وانتهاك السيادة والتآمر على الوحدة والمكتسبات الوطنية وتفكيك النسيج الاجتماعي وتحويل اليمن إلى بؤرة للفتن والصراعات والحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية والسلالية ، وإستجلاب الجماعات والعناصر الإرهابية من مختلف دول العالم للقتال فيه وجعلهم ذريعة للتدخل الخارجي تحت شماعة وأكذوبة محاربة الإرهاب الذي كان وما يزال صنيعتهم ونتاجا لسياساتهم ومسرحية هزلية يتم توظيفها واستغلالها لخدمة مصالحهم ومشاريعهم التوسعية المتعددة الأبعاد .
فمتى يفهم ويعي أولئك الحمير البشرية الذين يقاتلون في صفوف العدوان في نهم بأن الحمار الأسير عندما وقع في الأسر وقع متعمدا ليقول لهم بأنه أشرف وأنبل وأعز منهم بكثير جدا وأنهم لا يستحقون الانتماء لهذا الوطن المعطاء وأنهم ومن على شاكلتهم من الحمير البشرية لا قيمة لهم ، وعطفا على ما ذكر فلا أستبعد بأن يعرض أبطالنا الأشاوس في جبهة نهم على مرتزقة الرياض صفقة تبادل أسرى تتضمن الافراج عن الحمار الوطني الأسير مقابل الإفراج عن مائة من الحمير الآدمية المأسورة لديهم على أقل تقدير ، نظرا للقيمة الوطنية التي يمثلها الحمار الأسير بخلاف ما عليه حمير البشر في صفوف قوى العدوان ، الذين لا قيمة ولا ثمن لهم على الإطلاق .
وبالمختصر المفيد، ما يقوم به خونة ومرتزقة وعملاء الرياض من خيانة لوطنهم وتآمر على شعبهم بهذه الصورة القذرة سلوك تعافه حتى الحمير الحيوانية ، وما الحمار الأسير إلا نموذجا لذلك ، فالأخير أرسل للحمير البشرية المتحالفة مع الغازي المحتل والمعتدي الباغي رسالة مختصرة قال لهم فيها بأنه يشرفه بأن يكون حمارا مع وطنه على أن يكون حصانا مع الأعداء ، لقد (قطع ) العيش والملح في الحمار الأسير ولكنه لم (يقطع ) في قطيع الحمير من مرتزقة الريال السعودي وهذا هو بيت القصيد .
فهل يا ترى وصلت هذه الرسالة إلى حمير البشر بقيادة الصبياني الأرعن علي محسن الأحمر ؟!! أم تراهم لا يزالون بحاجة إلى المزيد من ( النخز ) حتى يتمكنوا من استيعابها وإن كنت أشك في قدرتهم على الاستيعاب من أساسه وإلا لما وصلوا إلى ما هم عليه من الخيانة والعمالة والارتزاق والارتماء في أحضان آل سعود .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا