شهد زيادة كبيرة في انتهاكات الاحتلال
أفادت إحصائية دراسية توثيقية بأن نحو 17602 مستوطن وعنصر احتلالي اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال العام 2016م، ويعد هذا العدد الأكبر منذ احتلال الأقصى عام 1967م.
وبحسب الإحصائية التي نشرها موقع “ديلي 48” المختص بأخبار الداخل الفلسطيني المحتل، فقد تعددت مشارب المقتحمين، وكان أغلبهم من المستوطنين والجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم، وقد تصدى لهذه الاقتحامات جموع المصلين الذين يتواجدون في المسجد الأقصى وأعلوا أصواتهم بالتكبير، وكذلك حراس وسدنة المسجد الأقصى.
وبلغ عدد المقتحمين من المستوطنين نحو 14103 مستوطنين في حين بلغ عدد الطلاب اليهود ( طلاب مدراس وجامعات )، نحو 2259 طالبًا، ضمن برنامج الارشاد السياحي التهويدي، فيما بلغ عدد عناصر مخابرات الاحتلال الذي اقتحموا الأقصى بلباسهم المدني خلال العام نحو 815 عنصرًا.
ووفق الإحصائية فقد بلغ عدد الجنود بلباس عسكري والشرطة بلباس مدني نحو 425 مقتحما، ضمن برنامج الاستكشاف والإرشاد العسكري، كما كان من بين المقتحمين موظفون مما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، اقتحموا مصليات المسجد الأقصى وخاصة قبة الصخرة، تم تعدادهم ضمن مجموع المقتحمين.
كما لوحظ في هذا العام تزايد أعداد اقتحام ما اصطلح على تسميتهم بالطلاب اليهود، وهي مجموعات من طلاب المدارس – خاصة الثانوية –، والطلاب الجامعيين، يقتحمون الأقصى بمجموعات كبيرة، بطريقة ومسار مغاير لاقتحامات المستوطنين، لكنهم يركزون على نقل الرواية التلمودية عن المسجد الأقصى ومعالمه وتاريخه.
أما الاقتحامات من قبل العناصر الأمنية الخاصة ضمن برنامج الاستكشاف والإرشاد العسكري فقد بلغ عددهم نحو 1240 عنصراً، من بينهم 815 عنصر مخابرات، بالإضافة الى 425 عنصراً شرطياً بلباس مدنس او جنود بلباس عسكري، بالإضافة إلى عناصر قوات الاحتلال الخاصة التي تتمركز في المسجد الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين وتوفر لهم الحماية الدائمة، خلال مسار اقتحامهم، يُضاف اليهم عناصر قوات الاحتلال الذين يتمركزون عند بوابات المسجد الأقصى، بشكل يومي، ناهيك عن الاقتحامات الجماعية للقوات الخاصة في احداث خاصة.
وفي سياق الإحصاء الشهري، فإن الاقتحامات توزعت على النحو التالي: شهر يناير 511 مقتحما (413 مستوطنا، 22 عنصراً من مخابرات الاحتلال، 76 طالب إرشاد يهودياً وآخرين )، شهر فبراير 1149 مقتحماً (841 مستوطنا، 58 عنصراً من مخابرات الاحتلال، 188 جندياً بلباس عسكري، 62 طالب إرشاد يهودياً وآخرين).
ووفق التقرير، فقد شهد مارس 1272 مقتحمًا (890 مستوطنا، 48 عناصر مخابرات الاحتلال، جنديّان بلباس عسكري، 332 طلاب إرشاد يهودي وآخرين) ابريل 1908 مقتحمين (1731 مستوطنا، 67 عنصر من مخابرات الاحتلال، 110 طلاب إرشاد يهود وآخرون)، شهر مايو 978 مقتحمًا (659 مستوطنا، 125 عناصر مخابرات الاحتلال، 194 طلاب إرشاد يهود وآخرون).
وشهد شهر يونيو 1335 مقتحما (1109 مستوطنين، 23 عنصراً من مخابرات الاحتلال، 33 جندياً بلباس عسكري، 170 طالب إرشاد يهودياً وآخرين).
أما شهر يوليو 1077 مقتحمًا (887 مستوطنا، 132 عنصراً من مخابرات الاحتلال، 9 جنود بلباس عسكري، 49 طالب إرشاد يهودياً وآخرين)، وفي شهراغسطس فبلغ عدد المقتحمين 1898 مقتحما (1723 مستوطناً، 84 عناصر مخابرات الاحتلال، 19 جنود بلباس عسكري، 37 طالب إرشاد يهود ، 35 من موظفي “سلطة الاثار الإسرائيلية).
أما في سبتمبر فقد بلغ عدد المقتحمين 1171 مقتحما ( 826 مستوطنا، 235 من الطلاب اليهود ، 51 من عناصر المخابرات ، 59 جندياً بلباسهم العسكري/او شرطة بلباس مدني) .
وفي اكتوبر فقد بلغ عدد المقتحمين نحو 3020 مقتحما على النحو التالي ( 2856 مستوطناً ، 91 طالًبا يهوديا ، 33 من عناصر المخابرات، 40 جندياً بلباسهم العسكري) ، وفي نوفمبر بلغ عددهم 1417 مقتحما ( 1031 مستوطنًا ، 237 طالب يهودي، 74 مخابرات ، 75 جندياً بلبسهم العسكري/شرطة بلباسهم المدني) .
أما في الشهر الأخير من العام ، شهر ديمسبر فقد بلغ عدد المقتحمين 1866 مقتحمًا ( 1137 مستوطناً، 631 طالبا يهوديا، 98 عنصر مخابرات/شركة بلباس مدني.
هذا وتتم الاقتحامات بشكل أسبوعي من الأحد حتى الخميس، ثلاث ساعات ونصف الساعة في الفترة الصباحية، وساعة واحدة بعد الظهر، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وفي مسار شبه دائم، من جهة باب المغاربة، وفي جهات المسجد الأربعة، دون الدخول الى المصليات المبنية أو صحن قبة الصخرة ، الاّ في حالات معينة لعناصر مخابرات الاحتلال وشرطتها.
وعادة ما يتصدى لهذه الاقتحامات وانتهاك حرمة المسجد جموع المصلين من القدس والداخل الفلسطيني، الذين يتواجدون في المسجد الأقصى، ويقضون أوقاتهم بالصلاة والدعاء والتكبير، ومن قبل حراس وسدنة المسجد الأقصى أيضًا، في وقت يحاول الاحتلال ملاحقة هؤلاء المصلين والحراس بشتى الطرق لإبعادهم عن المسجد الأقصى.
من جهة أخرى كشف تقرير فلسطيني عن زيادة في الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خلال عام 2016م .
وذكر تقرير لمركز أبحاث الأراضي- جمعية الدراسات العربية، أن الأراضي الفلسطينية التي تمت مصادرتها قد بلغت 13,295 دونما، بزيادة مقدارها 43% عن العام الماضي .
وقال مدير المركز جمال العملة، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن عدد المستوطنات التي توسعت هذا العام بلغ 90 مستوطنة، وبلغ عدد الوحدات السكنية التي أضافها الاحتلال حوالي 2500 وحدة سكنية.
وأضاف أن أعمال هدم المساكن تصاعدت بنسبة 208% عن العام الماضي 2015م، حيث بلغ عدد المساكن المهدومة حوالي 418 مسكنا، كانت تؤوي 1852 فردا منهم 848 طفلا أصبحوا في العراء.
ووفق المركز، فقد تصاعدت أعمال هدم المنشآت بنسبة 154% عن العام الماضي، حيث بلغ عدد المنشآت المهدومة لهذا العام حوالي 646 منشأة، وأصدر الاحتلال أوامر هدم لحوالي 927 مسكنا ومنشأة، بنسبة زيادة حوالي 115%.
وبلغ عدد الاعتداءات على الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية حوالي 195 اعتداء، منها حوالي 100 اعتداء على المسجد الأقصى المبارك.
وقال المركز، إن عدد الشهداء الذين تم قتلهم بدم بارد على حواجز الاحتلال قد بلغ حوالي 253 شهيدا، ومعتقلات الاحتلال تضخمت ليبلغ عدد الأسرى حوالي 7000 أسير.