بين عامين ..قادم ومغادر

عبدالفتاح علي البنوس
قنابل عنقوية، صواريخ محرمة دوليا ، حصار جوي وبري وبحري شامل ، جحافل من المرتزقة والعملاء من مختلف دول العالم تقوم بزحوفات يومية على مختلف الجبهات الداخلية منها والخارجية ،امبراطورية إعلامية ضخمة بإمكانيات ووسائل اتصال وتراسل مذهلة، صمت دولي مطبق ، دعم وإسناد وتواطؤ دولي وانحياز أممي مفضوح ، إغراءات مالية باهظة جدا لشراء الذمم وكسب الولاءات ، هذه كانت تلكم النقاط السابقة أهم المرتكزات والدعائم التي اعتمد عليها آل سعود في عدوانهم على بلادنا خلال العام 2016م الذي يغادرنا منتصف ليل يومنا هذا السبت  ، وهي مقومات كانت كفيلة بصنع انتصار عسكري لأبسط دولة على مستوى العالم ولكن ورغم كل ذلك فمعادلة الصراع والمواجهة اليمنية السعودية لم تتغير منذ 26مارس 2015م وحتى اليوم 31ديسمبر 2016م حيث لا تزال كفة الجيش واللجان الشعبية هي الراجحة داخليا وخارجيا  ، وذلك نتيجة عدة عوامل وأسباب لا تتوفر لدى الطرف الباغي المعتدي أهمها الثقة بالله والتوكل والاعتماد عليه والتسليم له جل جلاله  ، ومن ثم المظلومية اليمنية  ومشروعية قضيتهم العادلة كطرف معتدى عليه ظلما وعدوانا  ، وأيضا الصمود والثبات اليمني المنقطع النظير رغم العدوان والحصار  ، وكذلك الدعم والإسناد الشعبي المتمثل في قوافل الوفاء والعطاء التي لم تنقطع رغم كل الظروف، ورفد الجبهات بالمقاتلين ،وكذلك الدور الفاعل لوسائل الإعلام الوطنية المناهضة للعدوان التي عملت على كشف جرائم العدوان وعززت من روح الصمود لدى أبناء الشعب اليمني ، بالإضافة إلى بطولات وتضحيات وثبات وصمود وإقدام أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة الحرب العالمية التي تقودها مملكة الشر والتي كانت بفضل الله وتأييده أحد أبرز عوامل الانتصار والثبات رغم كل فوارق الإمكانيات وعناصر المواجهة بين الطرفين .
وبالمختصر المفيد ونحن نودع العام الحالي ونستقبل في الغد العام الجديد على آل سعود أن يدركوا ويفهموا جيدا أن تطويع وتركيع اليمنيين وتحويلهم إلى عبيد وخدام لهم وفرض نظام الوصاية والهيمنة السعودية عليهم من جديد لم يعد واردا ولا متاحا ولا مقبولا على الإطلاق ،وأنهم مهما جندوا من عملاء ومرتزقة ومهما جلبوا من قوات ومهما ضخوا من أموال ومهما قصفوا وقتلوا ودمروا فإن كل ذلك يزيد من صمود وثبات وصلابة المقاتل اليمني ويضاعف من حقد الشعب اليمني عليهم ويغذي فيهم  نزعة الثأر والانتقام من آل سعود وكل من تحالف معهم ، وهذا انعكاس طبيعي للإجرام والحقد والصلف السعودي الذي يمارس في حقنا كيمنيين ، وهو ما يدفعنا نحو تعزيز صمودنا وثباتنا مع نهاية هذا العام والاستعداد بنفس الوتيرة لاستقبال العام الجديد وخصوصا في ظل تعنت وإصرار آل سعود على ا?نغماس والغوص في محرقة اليمن حتى نهاية وسقوط مملكتهم وانكسار قرنهم بحمق وغباء وتبلد وحقد منقطع النظير .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله  .

قد يعجبك ايضا