إنها اليمن :يا (سلمان) وطن الانتصارات ومقبرة الغزاة

نزار الخالد

إلا الحماقة اعيت من يداويها, واقع وحال منظور أمام العيون منذ عشرين شهرا, كل يوم يزداد القول صدقا ويقترب لإن يعلن على الملأ ان سلمان بن عبدالعزيز ومرتزقته هم المعنيون بالقول, ويزدادون حقدا وكراهية ويمارسون الإرهاب والإجرام بحق الشعب اليمني.‏
ولا يريدون أن يعترفوا أنهم هزموا وأدواتهم في اليمن , وأن الأفاعي من الإرهابيين التي رباها سلمان تزحف اليه , تزيد وتيرة الاندفاعة كل يوم لأن الاخفاقات كبيرة , والجيش اليمني عازم على تطهير الأرض اليمنية من رجسهم .‏
وأمام حالة الجبن والذعر التي يعيشها الرعاة ومن تبعهم لا مناص من اندفاعة الارهاب الى ساحاتهم والعمل فيها , قد يطول الوقت أو يقصر لكنه عائد اليهم بألوان وأشكال مختلفة , وفي المقدمة تبقى حماقات سلمان بن عبدالعزيز التي لا ترى ابعد من أمتار وهذا مبدأ الحماقات الكبرى التي تأتي متراكمة ولتشكل سيلا هو الطوفان.
لم يتعظ نظام سلمان من تجربة العشرين شهرا، وهم الأكثر إدراكا للخيبة التي ارتسمت على ملامح  «شراذم المرتزقة» بحثاً عن بقايا جثثهم في جبهات القتال وكان يجب على المغامرين بقيادة نظام سلمان بن عبدالعزيز أن يدروكوا قبل مغامرتهم الطائشة إنها اليمن، وطن الانتصارات، ومقبرة الغزاة على مر التاريخ ومن يجهل ذلك فما عليه إلا أن يعود الى كتب التاريخ واسفاره التي خلدت تلك الانتصارات والحقائق الثابتة والراسخة والمترسخة في ذاكرة التاريخ بحروف من ذهب وحروف من دم ومن تضحيات يستحيل لها أن تكرر إلا في اليمن موطن الحضارات والأنبياء والرسل والعلماء والشعراء والشهداء صانعي أمجاد هذا الوطن وعزته.‏
نقول لسلمان بن عبدالعزيز إن اليمن وطن الأبطال وصناع المجد والتاريخ الذي تكتب صفحاته اليوم مع إشراقة كل صباح وقد تعمد بدماء شهدائنا الأبطال وتضحيات شعبنا البطل الذي لا يزال منذ الأزل صامداً صابراً ومتحدياً كل المشاريع والخطط والمؤامرات والطعنات التي يتناوب عليها العدو والصديق والشقيق دون أدنى رحمة وبلا هوادة رغم أنه يكاد يكون الوحيد بين شعوب المنطقة والعالم الذي يرفع لواء الدفاع عن الحقوق والقضايا العربية والعالمية، ولعل هذا هو السبب الرئيس الذي يكمن وراء هذا الاصرار المتواصل على استهدافه والتآمر عليه لأن سقوطه واغتيال دوره ومكانته، سيعني سقوط واغتيال جميع الحقوق والقضايا العربية، بل وسقوط واغتيال الحق برمته.‏
.. أما علمتم بعد إنه زمن الخونة والمتآمرين، وزمن سفك الدماء البريئة، وزمن سلب الإرادات وانتهاك الكرامات قد انتهى، لكن مُحالاً مهما حاولوا واستوحشوا واسترهبوا أن يبلغوا هذا في يمن الايمان، اليمن التي علمتهم معنى الحق والارادة والتضحية والتمسك بالحقوق والمبادئ، اليمن التي علمتهم كيف تدافع بأبطالها الخالدين العظماء من التبع اليماني إلى سيف بن ذي يزن الى علي عبدالله صالح عن طموحات وأحلام ومستقبل أبنائها، اليمن التي علمتهم كيف يكون الصمود، وكيف تكون المواجهة، وكيف تكون البطولة، وكيف تصنع البطولات والامجاد بالفداءات والعطاءات والتضحيات بلا حدود، اليمن التي علمتهم كيف تُجترح المعجزات وكيف يُروض المستحيل، اليمن التي أذاقتهم  العجز والفشل ومرارة الهزيمة والسقوط المرة تلو المرة تحت أقدام جيشها الباسل.‏
إنها اليمن، المركز والبوصلة، البداية والنهاية، إنها اليمن الشمس التي لن يستطيع غزاة الأرض مهما تطاولوا في إرهابهم وغيهم ووحشيتهم طمسها وحجب نورها، إنها اليمن الشمس التي لن تغيب أبداً.‏

قد يعجبك ايضا