ما وراء هستيريا زحوف وغارات الأسبوع المنصرم؟
صلاح الشامي
بعد انكسار زحفين للعدو السعودي الأسبوع المنصرم في اتجاه منفذ علب، وفي البقع جن جنون النظام السعودي، فراح يقصف صعدة السلام، بجنون هستيري، مستخدماً القنابل العنقودية في غاراته الجوية، لتشهد المحافظة في يوم واحد أكثر من 42 غارة جوية استهدفت بثمان منها قرية وادعة، تربض في أحد جبال صعدة الشماء، موقعاً خمس طفلات وامرأتين ضحايا لجنونه الانتقامي وشهوته الداعشية في القتل، بالإضافة إلى جريحين وقتلى وجرحى في قرى أخرى في اليوم نفسه بالإضافة إلى غارات أخرى في محافظات شتى لم تستهدف إلا المدنيين.
ودفع بمرتزقته في كافة الجبهات لتنفيذ زحوفات في مواقع متعددة من “نهم” في محافظة صنعاء، وتبة الدفاع الجوي في “تعز” وفي الجوف ومعيداً محاولة الزحف في علب وفي “تعز ونهم” مرات ومرات.
بالإضافة إلى محاولة زحف في ميدي ليصل عدد محاولات زحوفه في أسبوع واحد إلى أكثر من 14 زحفاً.. انكسرت كلها.
علاوة على إشعال كل المحافظات اليمنية، بمئات الغارات الجوية، ليسقط عشرات الضحايا من المدنيين منفذاً خلال أسبوع واحد أكثر من عشر غارات استخدم فيها القنابل العنقودية في “صعدة، وصنعاء، والجوف”.. في الوقت الذي كانت مخلفات قنابله العنقودية التي ألقاها في أسابيع وشهور سابقة تفتك بطفلتين كانتا ترعيان الأغنام في ريف من أرياف صعدة.
وإلى جانب افتضاحه باستهداف المدنيين بالقنابل العنقودية، واستهداف الأطفال والنساء بغاراته وصل به الانحطاط إلى استهداف تجمع للنساء حول بئر ماء، في منطقة محاذية للحدود بما امتلكه من ترسانة صاروخية.
كما فضح جيشه بنفسه بدفع مرتزقته من أبناء تعز والمحافظات الجنوبية في غزواته “زحوفه” المنطقة من داخل أراضيه والذين يقدمهم كدروع بشرية لجنوده “الرعاديد”، وحطباً لمحرقته.
إذ يريد قتل الشعب اليمني ببعض أبناء الشعب حتى لا يخسر من جيشه ما يحرجه أمام العالم.. العالم الذي أراد النظام السعودي الظهور أمامه، باعتباره المهمين على مجرى الأحداث وصانع التغييرات في المنطقة.. ورغم ذلك فقد فُضح مرة أخرى بمصرع ضباط من قادة جيشه الجبان، بالإضافة إلى رائد باكستاني مُستأجر، للإشراف على عملياته الاقتحامية التي تحولت إلى انهزامية، أمام تصدي وثبات وشجاعة وصمود الجيش واللجان الشعبية الذين وقفوا سداً منيعاً أمام زحوفه الخاسرة في كل مرة سواءً في داخل العمق السعودي أو في الجبهات الداخلية.
وكان مرتزقته “حطب محرقته” يتساقطون بالعشرات في كل مرة وفي كل جبهة.. لم يُفده، لتعويض خساراته الحدودية المتلاحقة، إصراره المتكرر بالزحف على مواقع الجيش واللجان في كل من “تعز ونهم ولحج والبيضاء والجوف” والتي كانت وما تزال وستظل كلها تبوء بالفشل والانكسار، كما لم يزده إمعانه في دماء أطفال ونساء صعدة، والمدنيين بشكل عام في “صنعاء والحديدة والضالع والجوف وتعز وعمران” إلا افتضاحاً أمام الرأي العام الدولي وتضييق الخناق عليه من جهتين، إحداهما لا يأبه لها، وهي “أمريكا” و”الكيان الصهيوني”، فأمريكا والكيان الملعون يطالبانه بإحداث تغييرات فعلية على أرض الواقع وصنع انتصارات خاصة و…
“حلب تنتصر” فالجيش العربي السوري ومن معه يدك معاقل أدواتهما في الشام، إذاً فلا بد من صنع انتصارات في اليمن تُعيد إليه رونق وجهه الكالح بالهزائم فلذلك كان يصرُّ إصرار “الكبش الأرعن” وهو ينطح في مرآة صُلبة كالفولاذ.
لم يخسر الشعب اليمني شيئاً وهو بجيشه ولجانه يكسر زحوفكم الفاشلة حتى الذخائر التي قتلت جنودكم ومرتزقتكم، عوضها من الأسلحة والذخائر التي اغتنمها إثر فرار أرانبكم وعبيدكم بالمثل عشرة أمثال.. ثم أنكم يا مُتأسلمي “نجد” أيها النظام السعودي قد لطختم سمعة أسلحة الشيطان الأكبر الذي أنتم قرنه، فدبابة “إبرامز” وعربة “البرادلي” المدرعة رمز الصناعة الحربية الأمريكية وفخرها، أصبحت تحترق بأسرع مما تستطيع أن تجد هدفاً بين رجالنا في الجيش واللجان الشعبية الذين لم يعودوا يستخدمون الصواريخ الموجهة المحمولة على الكتف في تدميرها كل مرة، بل أصبح عود الثقاب أو “الولاعة” هي الوسيلة الأكثر استخداماً في حرقها، فجنودكم يقودون دباباتكم إلى ساحات المعركة، ثم يتركونها هناك عند سماع أول طلقة بندقية “كلاشنكوف” وهي تئز بعد ارتطامها بدرع الدبابة، يولون هاربين أمام ثبات وإيمان رجال الله في الميدان.
نحن باعتبارنا يمنيين لا ندعي فخراً بأننا نحن من صنع تلك الانتصارات، وذلك الثبات.. بل ننسب ذلك إلى الله، والله وحده ولماذا الله معنا وليس معكم؟!!.. أسألوا أنفسكم: لماذا تحاربون اليمن؟ ولماذا تقتلون اليمنيين؟ وتحت أية راية تفعلون ذلك؟ وما هي أخلاقكم في حربكم على اليمن؟ وكم عدد الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الرجال الشباب الذين قتلتموهم بطائراتكم وصواريخكم؟ ثم: لماذا؟ مرة أخرى…، ستأتيكم الاجابات متتالية إن كان الله قد أبقى لكم بصيرة/ بصائر لتراجعوا أنفسكم.. وإلا.. فاستمروا في أعذاركم وأوهامكم وحججكم الباطلة بعلماء سوئكم وسوء عملائكم حتى يدهمكم الله بالمجاهدين اليمنيين في معاقلكم وحتى يأتيكم عذاب الله “بغتة وأنتم لا تشعرون” حينئذ، لن ينفعكم كُبراؤكم “أمريكا والكيان الصهيوني” ولن تشفع لكم “بريطانيا”، وليس لكم من الله من محيص.
أما نحن اليمنيون فثقتنا بالله، وتحركنا في سبيل الله، واعتمادنا على الله، وهذا هو سر قوتنا ومصدر أقواتنا رغم حصاركم وعدوانكم.
“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”
وصدق الله العظيم وكذب إعلامكم.